شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 136)
- المحتوى
-
دبلوماسية الاستمرار
بيكر, عندما كان وزيراً للخارجية» وان التفاوض على
المردلة الاولى ضروري للطرفين» «ومن مصلحة
الفالسطينيين ان يوجدوا واقعا على الارض عبر
قبولهم ترتيبات الحكم الذاتي» يما فيه ادارة
شؤونهم وفرض الخرائب» ليتمكنوا من التفاوض»
استناداً الى واقع موجود على الارض مع الطرف
الاسرائيلي (المصدر نفسه).
لكن تلك المصادر اعترفت بأن رفض اسرائيل
تخويل سلطة تشريعية لمجلس الحكم الذاتي, مشكلة
للفلسطينيين. وان الادارة الاميركية يمكنها
المساعدة على التقدم في هذا الموضوع. بيد انها
أشارت الى ان الانطباع المتكوّن لدى الادارة» أنه
اذا استمر الجانب القلسطينى في التحدث عن
المردلة النهائية, فان المحادثات ستصلء بصورة
محتومة:, «الى طريق مسدود». أمًا اذا أوحجد
الفلسطينيون واقعاً وتولّوا أمورهم في المرحلة الاولى؛
فان هذا الواقع سيكون له وزنه في المحادثات في شأن
الوضع النهائيء «متلما قعل الاسرائيليون بايجاد
واقع لمستوطناتهم» (المصدر نفسه)
تزييت اللفاصل
واذا كان الامر كذلك فان السؤال الذي يطرح
هو: هل سيبقى الراعى الاميركي متابعا للمحادثات
من دون التدخل المباشر لتزييت مفاصل العملية
السلمية؟
المسسؤولون الاميركيون المعنيون بمتابعة
العملية لا يتفقون مع الذين يرسمون هذه الصورة
المتشائمة لمجراهاء ويؤكدون. في المقابل» ان استمرار
الاطراف في المحادثات» والتزامها بالعملية السلمية,
وعدم ابداء أي مؤّشى على الاتسحاب منها هو
«تقدم» في حد ذاته؛ أى كما قال مساعد وزير
الخارجية لشؤون الشرق الاوسطء أدوارد جيرجيان,
ان جلب جميع الاطراف الى مائدة التفاوض وجهاً
لوجه, بعد أربعين عاماً من النزاع, «هى انجاز في حدّ
ذاتهء, وأكد أن الجولات السايقة وإِنْ لم تحرن
التقدم المطلوبء فانها حققت انجازاً تمثّل في بدء
الاطراف في بحث القضايا الجوهرية (المصدر
نفسه. 6< .)1991/1١/90 كما أن البعض
الآخر من المسؤولين الاميركيين شدّدوا في القولء ان
الولايات المتهدة الاميركية «ستظل تحتثٌ
الاطراف المتفاوضة على التقدّمء وتذكرهم بفوائد
التوصل الى السلام»؛ وان الراعي الاميركي «يتطلع
الى الاطراف نفسها لتسوّي التباين والخلاف في
مواقفهاء (المصدر نفسه) .
ويبدىء حسب بعض المراقبيين المتابعين عن
كشبء أن الرئيس الاميركي» الذي أطلق عمليية
السلام الحالية قبل عام؛ كان حريصاً على أن يعلن
للناخبين الاميركيين قبل التوجه نحى صناديق
لاقتراعء ان مفاوضات السلام التي هندسها
وأطلقها بمساعدة وزير خارجيته, جيمس بيكر,
حققت تقدّما ملموسا على طريق تسوية سلمية
ما في الشرق الاوسط (نيويورك تايمن 3 -
كك
غير ان مراقبين آخرين شدّدوا على انه حتى لو
كانت الاطراف المتفاوضة انجزت تقدّماً يمكن
الرئيس بوش التحدث عنه: فان الارجح أن هذا ما
كان سيؤثر كثيراً في تحسين فرص الرئيس الاميركي
للفوز على منافسه الديمقراطي» بيل كليتتون» بالنظر
الى ان القضايا الخارجية تحتل مرتبة ثانوية في
معركة الركاسة مقارنة بقضايا أكثر أهمية في نظر
الناخبين هي تلك المتصلة بشؤون الضرائب والوضع
الاقتصادي وقرص العمل والبرامج الاجتماعية
(المصدر نفسه) .
على ان الاهمية الضئيلة. نسبياً: لقضايا
السياسة الخارجية في معركة الرئاسة الاميركية لا
تعني, بالطبع؛ عدم تأثر محادثات السلام العربية
الاسرائيلية بنتائج هذه المعركة؛ اذ ان هوية الرئيس
الاميركى المقيل تظل ذات أهمية بالفسية الى مصير
هذه المفاوضسات.ء وطبيعة النتائج التي يمكن ان
تسقر عنهاء والمدة الزمنية التي ستستغرقها.
في هذا الخصوصء أعلن أحد مستشاري
الرئيس الاميركي المنتخبء مايكل ماندلبوم, أن
الادارة الديمقراطية الجديدة ستعمل, بنشاط, لدقع
عملية السلام الى أمام» وان الرئيس الجديد سبق له
أن أكد التزامه استمرار عملية المفاوضات الحالية,
وسيتبع «سياسة الاستمران» التي بداها الرئيس
بوش» ولن «يسعى الى تغيير القواعدء ولن يحاول
تجميد المفاوضات أ تأخيرها». وأكد أن موقف
كلينتون من القدس العربية المحتلة «يبقى على
العدد 177-758-/57517, تشرين الأول (اكتوبر)- تشرين الثاني (نوفمير)- كانون الأول (ديسمير) 1195 لمْيْون فلمطئية ١10 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22297 (3 views)