شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237 (ص 150)
- المحتوى
-
لت نجاح كلينتون بين التفاؤل والحذر
من قلب لآخر بين اليهوب... [و] يتمثل في ان سقوط
بوش هى يوم الثأر وتسديد الحساب...ان يهود
اميركا لم يغفروا له ثورات غضبه المناهضة
للسامية؛ وبالذات أقواله التي ألقت بظلال من الشك
حول ولاثئهم لاميركاء واستهدفت القضاء على قوتهم
ونقوذهم... لقد رأيت في ليلة هزيمة بوش كثيرين من
اليهود السعدا» (هآرتس. .)1155/1١/1
واستطرد ماركوس قائلا: «ليس هناك ما يدعو
أسرائيل الى الاسف على سقوط بوشء حيث كانت
ادارته تجافي اسرائيل... صحيح ان بوش لم يوقف
المعونات لاسرائيل: وبعد أن كدّر أرواحنا مثحنا
ضمانات القروضء ولكن على الصعيد السياسيء
ونتيجة للتحالف الذي عقده مع الدول العربية
لتأمين مصادر النفط العربى» تبنّى تماماً الموقف
العربي بوجوب انسحاب اسرائيل الى حدود العام
15 وذلك كمكافأة على عدم نجاح الدول العربية
في القضاء على اسرائيل. ولى فاز بوش لكان سيعمل
بشكل عدوانيء يما في ذلك وقف المعسونات
والضمانات لاجبارنا على الانسحاب حتى حدود
العام /1551: من دون أن تكون لديه المخاوف التي
تصاحب أي رئيس ف فترة ولايته الرئاسية الاولىء
والذي يحتاج الى اعادة انتخابه» (المصدر نفسه) .
من جهتهء أضاف زميله داتيال يلوخ سبباً آخر
لهذه النشوة حيث ان «معظم المرشحين لمتأاصب
الشسؤون الخارجية والدفاع والاستخبارات
ايجابيون بالنسية لاسرائيل»: لكنه استدرك قائلاً:
«من الصعب الافتراض أن ادارة كلينتون ستحيدء
بشكل جوهريء عن السياسة المعلنة للولايات
المتحدة الاميركية منذ جونسون وحتى بوشء والتي
بناء عليها ينبغي على اسرائيلء في اطار اتفاقات
سلام كامل وترتيبات أمنية كافية: الانسحاب على
مراحل الى حدو العام ١9531 يتعديلات طفيفة,
باستثناء موضموع القدس الذي يعتبر موضوعاً
مستقلاً. ولكن هناك فرق بين الادارات الاميركية
المتعاقبة من حيث وتيرة التقدم... ومدى الاستعداد
للضغط على الاطراف... ويقدر ما يمكننا التنيقٌ به,
فإن ادارة كلينتون سترغب في ايجاد التوازن
الصحيح بين التقدم السياسيء وبين الحفاظ على
الاحتياجات الامنية الحيوية لاسرائيل» (دافار,
اكت
وربما يكون هذا التوازن هى جوهر «الخلاف»
الاسرائيلي الاميركي. ففي آخر مقابلة صحفية مع
شامير قبل الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة, قال
زعيم الليكود... انه «لم يكن هناك أي شذوذ في
سياسة بوش تجاه الشرق الاوسطء ذلك ان الرؤساء
الاميركيين كافة منذ /١91711 اعتقدوأ بأنه ينبغى على
أسرائيل الانسحاب من المناطق [المحتلة] كافة. لكن
المشكلة مع بوش هي اصراره على تطبيق هذه
السياسة المعلنة للولايات المتحدة الاميركية... وعليه
فين آمال اليمين بنجاح كلينتون تستند الى
الافتراض بأن الرئيس الجديد سيعيّر عن صداقته
لاسرائيل بواسطة الجلوس على جدار النزاع بينها
وبين العرب» (هارقس. 5/ .)151517/11١
وكان لتصريحات كلينتون المؤيدة لاسرائيل؛ في
أثناء الحملة الانتخابية» أثر كبير في بث هذه الاجواء
من الفرح. فقد جاء في بيان اصدره قيل الانتخابات
انه «على قتاعة يأن اميركا واسرائيل شريكتان في
علاقة خاصة: ترتكز على قيم ومصالح مشتركة,
ويأنه لا ينبغي التخلي عن تعهداتنا لاسرائيل,
والابقاء على المستويات الحالية من المعونة العسكرية
والاقتصادية لها... التى تجسد التزامنا بأمن
اسرائيل وسيادتها... والوقاء بتعهدات اميركا بشأن
التفوق النوعي لاسرائيل على أعدائها... وضمان
المحاقظة على استمرارية مسيرة السلام وعدم
الضغط على اسرائيل لتقديم تنازلات من جانب
واحد... والانهاء الفوري للمقاطعة [العربية] غير
القانونية لاسرائيل... والحد من انتشار أسلحة
الدمار الشامل والاسلحة الاخرى... وتقديم يد
العون في تأمين سلامة اسرائيل» وضمان قدرتها على
الدفاع عن نقسها ضد هذه الاسلحة...» (يديعوت
أحروتوت. ؟لاطامرككةا).
وصرّز من هذه الملشاعس, أيضاًء التزامات
كلينتون باعطاء الاولوية للقضايا الاقتصادية
والاجتماعية على القضايا .المتعلقة بالعلاقات
الخارجية: مما يسعد اليمين الاسرائيلي الذي دخل
المسيرة السياسية مكرهاً. فهؤلاء يعلمون انه بدون
تدخّل الولايات المتحدة الاميركية, بشكل حقيقي
وملموسء ينتفي الشرط الاهم؛ وريما الوحيسدء
لمواصلة المسار. وبدونه «تكون هتاك احتمالات كبيرة
لتمييعه في المستقبل القريب. قفي نهاية الامر
العدد 577-91:8-/5517, تشرين الأول (اكتوبر) تشرين الثاني (نوفمير) كانون الأول (ديسمبر) ؟ 155 نَمُيُون فلصطزية ١55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 235-237
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٩٢
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22300 (3 views)