شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 6)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 6)
- المحتوى
-
د. يزيد صايغ
ان الاساس المنطقي المعلن الذي استندت اليه الولايات المتحدة الاميركية في ايعاد الم
عن مجموعة العمل الخاصة بالتحكم بالاسلحة والامن الاقليمي كشف عن مدلولات أخرى.
الاشارة الى امتلاك القوات المسلحة النظامية بوصفه معياراً للمشاركة كشف عن نظرة ضيقة
محدوب للمكوّنات الحقيقية لسلام وأمن دائمين, ذلك ان الالتزام بأن تحصر مجموعة العمل مناقش)
في القضايا العملية الراهنة كان امراً معقول, ولكن الاشارة الضمنية بأن الاطراف القادرة
المساهمة البثّاءة في المفاوضات هي وحدها تلك التي تستطيع ان تدفع الى ميد ان القتال جيوشاً
مستديمة اى تلك التي تنفق اموالآً طائلة لامتلاك الاسلحة هي حجة غير منطقية وينقصها |
القويم.
ولكن ما هى. اذاًء المفهوم الفلسطيني للامن» والذي يمكن ان يشكل اساس المفاوضات, وان يقور
في النهاية, الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؟ هذه الدراسة تقدّم حجة واحدة: مبتدئة بالقاء نظر:
سريعة على التهديدات التي تجابه الامن الفلسطينيء ثم تحاول اعادة تحديد مفهوم الا
بمصطلحات ذات علاقة بالقضية الفلسطينية. وتتبع ذلك باقتراح بشأن الاطار الاقليمي الذي يجب
أن يقام لتعزيز السلام الفلسطيني الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي.
إنعدام الامن الفلسطيني
نقطة الانطلاق الافتراضية لهذه الدراسة هي إن المناقشة يشأن الامن من المنظور الفلسطيني
تصبحء فقطء ذات صلة حقيقية بالموضوع عندما تتعأّق بمتطلبات وظروف الدولة الفلسطينية. والى ان
يصبح لهذه الدولة وجوب» فان الشعب الفلسطيني يظل تحت الاحتلال العسكري الاسرائيلي أو في
حالة نقي محفوف بالمخاطر والعدوانية في أغلب الاحيان. ومن ثم فان امنه الفردي والجماعي يمكن
فهمهء فقطء في هذا السياق» ويعني ذلكء في المقام الاولء مسألة ضمان حمايته وحقوقه الانسنانية
الاساسية.
وبالاضافة الى الاسس القانونية لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته والولايات المتحدة
الاميركية واسرائيل كلاهما طرفان معنيّان بذلك(') فان الفلسطينيين يدركون ان ممارسة سلطتهم
السياسية السيادية على أرضهم ومواردهم وشعبهم هي العامل المحدد الاساس لرفاهيتهم واستمران
بقائهم الوطني. ومن هناء تنش الحاجة الضرورية لاقامة دولة مستقلة. وهذاء بالرغم من كل شيء» هفو
الادراك عينه الذي دفع الحركة الصهيونية قبل العام .١1144
الاساس التاريخى
هناك الكثير من الحقائق في التاريخ الفلسطينى المعاصر لتعزيز هذا التوجه
الذرائع الاسرائيلية والمؤيدين الغربيين الذين زعموا ان الرفض الفلسطيني في الثلاثيذ
جعل اسرائيل, الآن, في حل من تطبيق القرارات الدولية التي هي طرف فيهاء فان الهدف المركزي من
وراء الثورة الفلسطينية؛ في ذلك الوقتء كان اجبار الأظراف الاخرى في النزاع (وبصورة خاصة
بريطانيا) على الاعتراف بالقيادة الوطنية الفلسطينية والتفاوض معها.
لقد سعت تلك القيادة, ينشاط, | لاقامة دولة فلسطينية في المنطقة التي كانت تقع تحت سيطرة
العرب في العام 4 » وشكّلت برلاناً وغيره من الاجهزة الحكومية لتنقيذ ذلك الهدف. وليس الغرض
من وراء ذلك القول بأن تلك القيادة قبلت الحل الخاص باقامة دولتين. ولكن الهدفء ببساطة»
3 ارون فلسطنية العدد 54 2555 كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير) "1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10280 (4 views)