شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 30)
- المحتوى
-
طلعت أحمد مسلم
كان يصل اليها خلال عقد من الزمان في فترة سابقة؛ وقد استمر الأمر كذلك في الأعوام 5/
و5311550؟. لكن معدّلات الهجرة بدأت في الانخفاض منذ بداية العام 15557 وينتظر أن ت
في الانخفاض7؟), كما ينتظر ان تزداد أعداد الهجرة المضادة.
أدت هذه الهجرة الى نتائج عدّة تتعلّق بالقضية الفلسطينيةء أولها انها زادت من حدة:الذزا
حول المواردء سواء أكانت هذه الموارد طبيعية مثل الماء والغذاء والمعادن» أو مالية بمعنى الاعتمال
المالية لتطوير الانتاج والخدمات.. أو بالنسبة لفرص العمل؛ إذ ان هذه الهجرة تستوعب فرصاً للعيل
كان يقوم الفلسطينيون بها. وثانيهاء ان هذه الهجرة تزيد من تعقّد المشكلة بانها تضيف واقعاً جد
بمعنى ان يصبح من واجب من يتصدى لاجراء تسوية للقضية الفلسطينية والصراع العرب
الاسرائيلي عموماً ان يجد حلا لأوضاع هؤلاء المهاجرين الجددء سواء أكان ذلك من طريق استيعار
أى اعادة تهجيرهم. وثالثهاء ما ترتب من هذه الهجرة من حركة نشيطة لبناء المستوطنات لاستيعابهم
الأمر الذي أضاف ويضيف وإقعاً جديداً يحتاج الى معالجة جديدة» سواء أكان ذلك من حيث ايقاذ
أى استمرار بناء المستوطنات الجديدة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزةء أى من حيث الواقع :|
تشكله هذه المستوطنات في اطار التسوية؛ اما تركها ليسكنها الفلسطينيون مع تعويض الشلطات
الاسرائيلية عنهاء أو باستمرار بقاء المستوطنين فيها على ان يخضعوا للسلطة الفلسطينية» أو
بترتيبات معينة لعلاقتهم باسرائيل» أوبهدم هذه المستوطنات بما يمثله ذلك من اهد ار للموارد والزمن. .
ورابعهاء ما تمثله هذه الهجرة من قاعدة محتملة للتوسع الاسرائيلي في المستقبل؛ اذ ان استمرار تدفق
اليهود حتى ولو بمعدلات أقل قد يدفع القيادات الاسرائيلية الى التهسع, في مرحلة تالية؛ على حاب
الدول العربية المجاورة؛ بما يمثل أولا اضعافاً للتأييد العربي للقضية الفلسطينية: ثم انه يشكل
عائق أ جديداً في طريق الوصول الى تسوية؛ اذ قد يصبح الجلاء من على مناطق التوسع الجديدة ذا
اسبقية أولى أو أعلى من الوصول الى تسوية عادلة أودائمة القضية الفلسطينية . وآخرهاء هي ان هذه
ل الغزيرة جعلت السلطات الاسرائيلية في حاجة شديدة الى موارد مالية كبيرة تصل الى
عشرة مليارات دولار لاستيعاب المهاجرين الجدد الأمر الذي دفعها الى الاقتراض؛ وبذا أصبحت
تحت ضغط الحاجة الى معونة من الولايات المتحدة الاميركية بالدرجة التي تجعلها مضطرة الى قبول
أغلب مطاليهاء إن لم تكن كلها.
الآراء السائدة لادارة الصراع
يمكن القول, ان الفكر العربي في ادارة الصراع تراوح» في السايق» بين أساسين نظريين لاد ارته:
الأول؛ ان الصراع صراع وجود» وهو يرفض الوجود الاسرائيلي عموماًء ويعتبره منافياً للوجود العربي»
وبالتاليء فانه اذا كان من المطلوب المحافظة على الوجود العربي» فلا بدَ من القضاء على اسرائيل؛
والثاني» وهى فكر أحدث من سابقه يستند الى ان الواقع يقول بأن اسرائيل حقيقة موجودة؛ وان ازالة
هذا الوجود أمر غير واردء وان الواقعية تطالبنا بالتعايش معه؛ وان نعمل على حصره داخل حدود
اسرائيل ما قبل حزيران ( يونيو ) '1171, ونكاد لا نجد خياراً ثالثاً واردأ بين الفكرين أو خارجهماء
. مع التسليم بان هناك من لا يحاول ان يجدء أصلاًء اساساً نظرياً للصراعء وبالتاليء يتناول جزئيات
القضية والصراع ولا يبحث عن استراتيجية لادارته, وانما يتحدث عنه» ويعبر عن افكار وآراء تتعلق
بجزئية أو بأخرىء ولا يعتبر نفسه مسؤولاً عن تصور لحل نهائي للقضية.
أمَا الصراع؛ فمن الملاحظ ان الذين يرون تصوراً عاماً للمراع» ريما يتوقفون عند
1 شؤون فلفمطؤية العدد 54 . 75؟: كانون الثاني ( يناير ) شياط ( قبراير ) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10276 (4 views)