شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 31)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 31)
- المحتوى
-
الأساس النظري العام؛ في حين لا يتطرقون الى تفصيلاته وتبعاته وآثاره, وكيفية حل المشكلات
الناجمة عن تنفيذه في حال تحقيقه؛ لذا فمن الواجب دراسة كل أساس على حدة, وبأكبر قدر من
الوضوعية حتى نكون مدركين بحقيقة معنى ما ننادي به أو ما يقوله الآخرون
صراع الوجود
سبق ان أوضحناء ان المفهوم البسيط لهذا الأساس النظري للقضية الفلسطينية يعني ان وجود
اسرائيل ينفي الوجود الفلسطينيء كما ان الوجود الفلسطيني ينقي الوجود الاسرائييء ويالتالي فان
حل الصراع, أ على الأصحء حسم الصراع وليس تسويته يتمّ من طريق ازالة اسرائيل من الوجود»
وغالباً ما يعني أيضاًء خروج اليهود الذين قدموا الى اسرائيل من هذه الأرض ليفسحوا في المجال
الفلسطينيين في العيش فيها.
وعلى الرغم من امكان فهم هذا الأساس النظري وربما وضوحهء الا انه» أولًا, لايجيب على سؤال
ين يذهب اليهود الذين قدموا الى اسرائيل» والذين ولدواء فعل. في فلسطين. وعاشوا هناك وانقطعت
صلاتهم بالبلاد التي أتى منها اباؤهمء ولم يعودوا يعرفون لهم وبلناً غير الأرض التي تربوا عليها.
كذلك فان هذه الفكرة لا توضح لناء أيضاًء ماذا لى رفضت الدول التي قدم منها بعض المهاجرين
الذين فقدوا جنسيتهم السابقة واكتسبوا الجنسية الاسرائيلية أن تقبل عودتهم: وان تمنحهم
لجنسية مرة أخرى.
من جهة ة أخرى, فانه يمكن مجادلة المنادين بهذا الأساسٍ النظري للقضية الفلسطينية بأنه غير
٠ صضحيح واقعياً باعتبار ان الشعب الفلسطيني ما زال موجوداً حتى بعد أكثر من أربعين عاماً من
. النكبة التي أقامت اسرائيل العام :١154/ وان هذا الوجود لا يقتصر على مكان دون غيره: فالشعب
الفلسطيتي موجود داخل الخط الأخضرء أو الأراضي التي احتلت العام 1544: وهو موجودء أيضاًء
في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة المحتلين؛ وهى. أيضاأًء موجود خارج فلسطين في المهجر العربي
والعالمي على أراضي دول عربية وغير عربية كثيرة يصعب حصرهاء وقد احتفظ الفلسطينيون بهويتهم
. الفلسطينية, » بالرغم من عدم الاعتراف بهاء » وبالرعقم من 5١ أب بعضهم جذ ية أجنبية
أخرى.
ثم أن هذا الأساس النظري لا يجد لنا وسيلة لتحقيقه سوى الصراع المسلّم؛ اذ لا يوقر لنا
فرضة لتحقيقه بوسائل سلمية, » باعتبان حقيقة ان ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة, وانه ليس من
المتوقع ان يقبل اليهود داخل اسرائيل وخارجها بزوالها من الوجود وبمغادرتها بوسائل دبلوماسية أى
بالومساطة أو بالتحكيم أو بغيرهاء وأي تصور لغير ذلك يصبع منافياً لطبيعة الأمور. وما بالنا وان
التغيرات الدولية آدت الى موقف لغير صالحنا وخاصة عسكرياً؛ بحيث اصبح التفوق الاسرائيلي على
الدول العربية مضموناً سواء بواسطة القوة العالمية الغالبة؛ أى بواسطة التشتت العربي المفجع,
والضعف العسكري العربي, الأمر الذي لا يبدى ان الفكاك منه شيء قريب, وكما سبق القول فان
القوى الدولية الاقليمية لا تقبل باستخدام القوة ضد اسرائيل, في حين انها تقبل به ضد العرب, وهي
لا تقبل: وغالباً لا تسمح؛ بزوال اسرائيل بالقوة.
يتبادر الى الذهن أسئلة أخرى عن حقيقة معنى صراع الوجود يمكن تلخيصها في ما يلي: هل
المطلوب هو زوال اسم اسرائيل كدولة؟ أم أن المطلوب هو زوال اليهود؟ واذا كان المطلوب زوال اليهود
في اسرائيلء فهل المطلوب زوالهم كلهمء أم غالبيتهم» أم بعضهم؟ وفي جميع الأحوال يجب ان
العدد 554 555+ كانون الثاني ( يناير ) شباط ( قبراين ) 1595 لون فلعطازية 7١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10633 (4 views)