شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 32)
- المحتوى
-
طلعت أحمد مسلم سيد
نسأل انفسنا لماذا كلهم؟ ولماذ! غالبيتهم؟ ولاذا بعضهم؟ ومن الذي يخرج؟ ومن الذي يبقى؟ ولان
مرة أخرى؟
صراع الحدود
سبقت الاشارة الى ان هذا الأساس النظري مبني, أساساًء على الاعتراف بالأمر الواقع من
جهة: ويحاول استخدام القانون الدولي كأساس للصراع من جهة أخرىء باعتبار ان قراري مجلس
الأمن الدولي 747 و18؟ يتحدثان أساساًء عن أراضي عربية محتلة العام /1171 وانسحاب اسرائيل
منهاء وكذا اتفاقيتي كامب ديفيد بين الرئيس المصري السابقء أنور الساداتء ورئيس الوزراء
الاسرائيلي: حينذاك, مناحيم بيغن» وكذا معاهدة السلام بين مصر واسرائيل قامت على أساس
انسحاب القوات الاسرائيلية الى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب ب البريطاني»
وانه يمكن» بالتاليء الوصول الى اتفاق مع باقي الدول العربية على الأسس نفسهاء ثم ستبقى القضية
الفلسطينية لتحل على أساس الحدوب الدولية؛ أو على أساس اتفاقيتي كامب ديفيدء باعتبار أن حدون
الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ليست حدوداً دولية» وانما هي, في الواقع خطوطاً للهدنة. حتى ولوقلنا
بأن الضفة الفلسطينية كانت ضمت الى المملكة الأردنية الهاشمية؛ فان حدودها الغربية لنهر الأردن
لم تكن حدوداً معترفاً بها.
يمكن تلخيص الفكرة السابقة في ان يدار الصراع على أساس تحجيم الكيان الاسرائيلي داخل
حدوب معينة هي» في الأساس» الخطوط التي كان عليها قبل حرب حزيران ن ( يونيى) 197177 مع امكان
ادخال بعض التعديلات عليهاء بحيث يتم تحرير الأراضي المحتلة منذ العام ١17177 أى غالبيتها في
مقابل تحقيق السلام. وهناء يضيف الفلسطينيون الى الفكرة اقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة
والقطاع (). في حين يرى آخرون أن يتقرر مصيرهما وفقاً لاتفاقيتي كامب ديفيد, وبالتاليء فان اقامة
دولة فلسطينية أمر غير وارد: وانما يكون الخيار بين الانضمام الى اسرائيل, أق الانضمام الى الأردن.
لا يجيب الأسياس السابق عن علاقة الضفة والقطاع بالشعب القلسطيني في الخارجء وما اذا
كان هذا يودي الى السماح بعودة الفاسطيتيين ا مشتتين خارج فلسطين الى المناطق التي ستنسحبت
منها اسرائيل. فاذ! كانت العودة ستكون أمراً مسموحاً بهء فان قدرة هذه المساحة على استيعاب كل
فلسطينيي الشتات أمر مشكوك فيه بل يمكن الجزم, باستحالته»؛ وهناء فان موقف الفلسطينيين
خارج فلسطين سيكون حسمه مطلوباً؛ ؛ اذ من المتوقع ان تتحلل الدول المضيفة من عبء ايواء
الفاسطينيين وتتشدد في منحهم تصاريح الاقامة, الأمر الحاصل فعلاً من دون تسوية يةء في حين ان
الأراضي المحررة لا تكفي لاستيعابهم, والاتحاد الفيدرالي أى الكونفيدرالي مع الأردن لا يعني قدرة
الأردن على استيعاب كل فلسطينيي الشتاتء ولا بقبول الفلسطينيين لذلك؛ مما يمكن ان يعرض
الأردن لحالة من عدم الاستقرار.
من المؤّكد ان ادارة القضية الفلسطينية على أساس كونها صراع على الحدود سيكون أكثن
سهولة وتقبلا من المجتمع الدولي» حيث انهء في الحقيقة, يستند الى قرارات الأمم المتحدة» وعلى
اتفاقيتي كامب ديفيد اللتين ساهمت الولايات المتحدة الأميركية فيهما وباركتهماء وهي التي تتزعم,
الآن: حركة السياسة الدولية. كما انه من المتوقع ان تتقبلها قئات اسرائيلية ليست بالقليلة في ضوء
الانتفاضة الفلسطينية» وتجنب احتمالات العنف مع استمرار الاحتلال الاسرائيئي للأرض ال محتلة
العام 155717. ولا ننسى» هناء ان بعضاً من القادة الاسرائيليين في حزب العمل حدّروا من ضم
زذزا وين فلسطزية العدد ”18 5؟؟؛ كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير) 1551 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10276 (4 views)