شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 42)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 42)
- المحتوى
-
د. جمال علي زهران حر
بلغ عددهم آنذاك مئة الف عدي ؛ وكذلك في محاولات التعاون المشترك بين أجهزة المخابرات الايران
وجهاز الموساد الاسرائيلي(؟)
لكنء سرعان ما انتهت هذه الفترة التي لم تدم أكثر من عام؛ إذ تولّت حكومة مصدق الوطنية
الحكم في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الايراني» رزم أراه» بتاريخ 7" آذان (مارس) 593١
واستدعت ممثل ايران لدى اسرائيل بتاريخ 4 تموز (يوليو) .١551١ وذلك تمهيدا لسحب الاعترا
بها. تلا ذلك اعلان وزارة الخارجية الايرانية في بلاغ رسمي صدر بعد أربعة أيام فقط حل القنصلية
الايرانية العامة في اسرائيل!؟).
وأصبحت حكومة مصدق تشارك الدول العربية مقاطعتها لاسرائيل؛ بل ازداد في هذه المرحلة
التعاون الايراني مع مصرء خصوصاً بعد قيام ثورة 1 تموز (يوليى) ١507 . الا ان هذا الوضع لم
يستمر طويلاً» أيضاًء .حيث وقع انقلاب داخلي في ايران أطاح بحكومة مصدق الوطنية. وجاء برئيس
وزراء جديد أكثر ميلا للغرب, هو «زاهدي».؛ وترتب على ذلك عودة العلاقات الاسرائيلية الايرانية
وبدأت طائرات شركة «العال» الاسرائيلية تهبط في مطار طهران؛ وتم فتح فرع للوكالة اليهودية هنا
كما بدآت العلاقات التجارية تنموبين البلدين» ويد شحن اليترول الايراني الى اسرائيل» علاوة على
قيام اسرائيل ببث اذاعة باللغة الفارسية موجهة الى الشعب الايراني!'). بالمقابل» توترت العلاقات
الايرانية العربية: وزادت توتراً مع اعلان ايران في تموز (يوليو) ١97١ قرارها باعادة فتح القنصلية
الايرانية في اسرائيل!")
في أواسط الستينات, شهدت العلاقات الايرانية العربية تحسّناً ملحوذلاً قابله تراجع في
مستوى العلاقات الايرانية الاسرائيلية اثر ظهور عوامل اقليمية ودولية في تلك الفترة, منها محاولات
الوساطة بين مصر وإيران؛ واستقالة رئيس وزراء اسرائيل» دافيد بن غوريون في حزيران (يونيو)
؛ وموقف ايران الايجابي ازاء عدم استجابتها لمطالب غربية لنشر صواريخ على الحدود
الايرانية مع الاتحاد السوفياتي9, الى ان وقعت هزيمة حزيران (يونو) 19717 واحتلال اسرائيل
أراضي لثلاث دول عربية؛ فتدعمت علاقات ايران باسرائيل مرة أخرىء الا ان حادثة المسجد الاقصى
الذي تعرّض للحرق العام 1179 قادت الى تردّد ايران في تدعيم علاقاتها باسرائيل» وزاد من هذا
التردّد تطوّر العلاقة ايجابياً مع مصرء يعد تولي الرئيس محمد أنور السادات الحكم فأعيدت العلاقات
بين الدولتين بعد انقطاع استمن سنوات(). ورأت مصادر اسرائيلية تعليقاً على ذلك: ان العلاقات
الايرانية الاسرائيلية ضعفت بسب رغبة ايران في تحييد الدول العربية الكبيرة في نزاعها مع العراق
وامارات الخليج على شط العرب(").
لكن هذا الضعف انقلب تدسّناً بعد حرب تشرين الاول (اكتوير) 21937 وتوجّه مصر نحى عقد
معاهدة صلح مع اسرائيل. قبعد اتفاقية سيناء الثانية العام ١91/0 مباشرةء قامت ايران بمنح
الحصانة الديلوماسية الكاملة للبعثة الدبلوماسية الاسرائيلية في طهران» وزوّدت أفراد هذه البعثة
بالوثائق التي تثبت هويتهم الدبلوماسية لأول مرة منذ الاعتراف الايراني باسرائيل العام »١356 ٠ وقد
اتخذت هذه الفطوات في أعقاب زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي» يغئال ألون الى طهران في آب
(اغسطس) .)١0351/6 واستمرت هذه الاوضاع بين التوتر والتحسّن في العلاقات الاسرائيلية
الايرانية الى ان تفجّرت الاوضاع الداخلية في ايران وقامت ثورة الخميني عام 191/5.
1 شرن فلسعطزية العدد 748 555؟؛ كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير ) 19515 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)