شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 44)
- المحتوى
-
د. جمال علي زهران مدر
الرئيس الفلسطينيء ياسر عرفات» الى طهران لتهنئة الخميني وشكره على موقف بلاده المؤيد للثور:
القفلسطشية.
ولقد عكس هذا الاجراء رؤية الخميني نفسه لعلاقة ايران مع كل من الاسرائيليين والفلسطينيين
وطبيعة العلاقات بين بلاده واسرائيل في العهد الجديد.
رؤية الخميني للعلاقة مع اسرائيل والفلسطينيين
يجد المتتبع لكتابات وتصريحات الخمينيء قبل الثورة الايرانية: مواقف واضحة له
الاسرائيليين. وقد جاء في كتابه «الحكومة الاسلامية»: «لقد بلغ النفوذ الاسرائيي في بلدنا حداً ا
يطاق» حتى ان العسكريين الاسرائيلين يتخذون من أراضينا قواعد لهم» وأسواقاً لبضائعهع ممًا
سيؤدي الى اندحار أسواق المسلمين تدريجياً!). وتكشف تصريحات الخميني التي أدلى بها منذ
العام ©1177 عن ثبات موقفه من اسرائيل. ففي /٠١ 5/ 21571 أشار الخميني في تصريح له الى «ان
اقتصاد ايران أصبح في اسرائيل» حتى البيض يستوردونه [الايرانيون] من اسرائيل». ودعا الى رصٌ .
الصفوف, «فهؤلاء [الاسرائيليون] هم عملاء الاستعمار ويجب اقتلاع جذورهم من بلادناء!25.
كما أعلن الخميني بتاريخ :1574/١/5 ان اسرائيل دولة غاصبة ولا وجود لأي نوع من
العلاقات بين ايران وبين اسرائيل التي وصفها ب «العصايات الغاصبة». وقال: «ان اسرائيل من
وجهة نظر الاسلام دولة معتدية ولن نتردد في انهاء هذا الأعتداء»(''). مما يشير الى استمرارية فكر
الخميني تجاه العدى الاسرائيلي سواء قبل الثورة أى بعد قيامها خاصة في بدايتها يناير 191/5 .
ورأى مصدر أكاديمي ان الخميني حدّد طبيعة الصراع مع اسرائيل في ثلاثة معان في : صراع
مصيري لا يّد من فناء أحد طرفيه ؛ وصراع بين المسلمين واليهود ؛ وصراع متعدّد الطرفء ١ هم أطرافة
شاه ايران والولايات المتحدة الاميركية؛ وقد تتداخل هذه المعاني ويصعب الفصل فيما يذه
العلاقات الايرانية الاسرائيلية في ظل الحربٌ مع العراق
لاشك في ان اسرائيل كانت محقّة في قلقها بعد رحيل شاه ايران ومجيء الخميني» فقد أدركت
عمق الروابط الفكرية والعملية للخميني مع منظمة التحرير الفلسطينية. وساورتها شكوك حول
استمرار تدفّق النفط الايراني اليها ومصير الجالية اليهودية ومصير استمرار بيع السلاح الاسرائيلي
لايران. وقد تأكدت اسرائيل منّ هذه المخاوف حين أصدر رئيس وزراء ايران» مهدي بازركان: قراراً
بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع اسرائيل. وأمر الخميني بضمان سلامة اليهود
الايرانيين باعتبارهم جزء من الشعب الايراني في وقت ازدادت علاقات ايران ب م.ت.ف وثوقاً. وقد
كتبيت صحيفة «اطلاعات» الايرانية بتاريخ /9/ 0/ 151/4: ان ممثل المنظمة في ايران» آنذاك, هاني
الحسن. حصل من مؤسسة «السافاك» الايرانية على الملفات الخاصة بالتعاون بين ايران اسرائيل في
مختلف المجالات, اضافة الى تمكّنه في فترة وجيزة من تشكيل العديد من اللجان المؤيدة للثورة
الفلسطينية في المدن والجامعات وبين المنظمات الايرانية(").
استمرت الاوضاع على هذا النحى الى ان قامت الحرب العراقية .. الايرانية في أيلول (سبتمبر)
6 ومعها جاءت لاسرائيل فرصة لتطوير علاقاتها بايران» حيث ظهرت حاجة ايران الشديدة لقطع
غيار للاسلحة الموجودة لديها لاعادة تنظيم صفوف الجيش وتقوية دفاعاته في مواجهة
ردن شيُون فلسطزية العدد 5١5 7١4 كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير ) 1955 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10632 (4 views)