شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 50)
المحتوى
فيصل قرقطي
ولدت في نهاية القرن التاسع عشر. وبذلك فقد سبقت «الصهيونيةٌ الأدبية» الصهيونية |
ويشرت بطروحاتها.
ومن الغبن بمكان التمييز بين النشاط الادبيء والنشاط السياسي للصهيونية: لأننا لى
الدور الكبير الذي لعبته الصهيونية السياسية للمسنا الدور الهامٌ والفمّال الذي لعبته الاعمال الا
في النشاطات الاولى للحركة الصهيونية التي لم تتركز في محاولات التخظيم, أى التنظير للطرو.
محاولات رسم المنهج السياسي يل تركزتء أساساًء في مجالات الادب بمختلف أنواعه. تلك الا
التى استطاعت ان تبني كياناً جنينياً للصهيونية السياسية؛ وذلك من خلال الابداعات الا
المتنوّعة وخصوصاً الرواية والشعرء وتراكمات مراميها وأبعادهاء التي تأطرت في نتاج روائيين وذ
مثل مناحيم دوليتسكي, وك. 1. شبيراء وم. ص. ماناء وحاييم بياليك؛ وتشير نيخوفسكي ... وغ
وقد لمست الحركة الصهيونية منذ ولادتهاء أهمية التعبير الادبي كمجال تستطيع ان تعكس
خلاله. مواقفها وطروحاتهاء حتى غدا من تقاليدها أن يرافق لكل زعيم سياسي قلم أدبيء إِنْ لم ب
هى نفسه صاحب هذا القلم, مما أدَى الى تأطر شبكة من العلاقات بين الأدبي والسياسي في إء
الحركة الصهيونية. ويالفعل فقد تميّز عدد من زعماء الحركة الصهيونية باسهامات أدبية
علامات فارقة في الادب الصهيوني وعمّقت شبكة العلاقات بين ما هى أدبي وما هى سياسي. ‎,٠‏
‏انعكست هذه الشبكة بصورة تامة في شخصية ونشاط أحاد هعام, هذا الأديب القائد الذي تمتّع
بمكانة التأثير الحاسم في الأدب العبري وف الحركة الصهيونية معاًء ولم يكن الجمع بين المكا
الادبية المرموقة والصلاحيات الشعبية جمعاً بين عنصرين مستقلين في هذه الشخصية. فقد ظور
العنصران وقهما على أنهما وجهان لعملة واحدة»(١).‏ من هذا لوحظ ان المواقف والاتجاهات
اتخذها الادباء العبريون بمختلف درجات حماسهم أى فتورهم تجاه هذه القضية أو تلك: قد صَبْت
كلهاء في طروحات الحركة الصهيونية تأييداً» وتجذيراً؛ ومحاكاة.
لكن وبحكم الطبيعة الخاصة للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي الذي انفجر منذ بدايات هذ
القرن, لم يستطع الادب العبري انقاذ نفسه من التوترات الاجتماعية والسياسية التي ظهرت كحقيقا
فعالة: وواقعية» وأفرزت, بالتاليء أزمات تجسّدت في نتاجات الادباء العبريين» مثل أزمة الهوية؛ وأزه
العلاقة مع الذات ومع الآخر.
ولكون المجتمع الاسرائيلي تشكّل من اختلاطات متعددة ومزيج متنوع من يهود العالم» فقد
انطوت تعددية الادباء بمختلفي اتجاهاتهم, ونتاجاتهم الابداعية؛ على اختلافات في المناهج والرؤى
التى إستمدت, اصلاٌ, من إرث المناهج الذي كان سائداً في اوروباء في خلال القرن التاسع عشى.
وهذا الامررساعد على تكريس وتعميق الازمات بين المبدع والمبدّع في أن..
ويدل من ان يقجر الادباء والمبدعون العبريون إشكالياتهم وأزماتهم هذه في فترة مبكرة راحوا
يتفاعلون مع ما يصدر عن الصهيونية السياسية, بمحاكاة ابداعية ارتكزت الى اث ثقافي مشتت
غريب» قادم الى أرض جديدة عليه؛ بانسانهاء المغيب في الفكر المسهيوني.
وكم تغنّى الادب العبري بمقولة «أرض بلا شعب لشعب بلا أرض». تلك المقولة التي أطلقها فكر,
مأزوم بغية ايجاد معادل موضوعي له في الواقع» على اعتبار انه كان مطرودباً من أوروياء مُلغى
ك «آخن فحاول الغاء «الآخر» تقيضه الفلسطيني تماماً عن الارض. ولقت المقولة هذه استحسانا
وتجاوياً واسعين عند السياسيينء وكذلك الادباء الذين لم يستلهموا «الارض» في ابداعاتهم
م شدين فلسطية العدد 54 - 5755, كانون الثاني ( يناير ‎ )‏ شباط ( فبراير) 15951
تاريخ
يناير ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10634 (4 views)