شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 59)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 59)
- المحتوى
-
حب الانتقاضة و«الصوت الآخرء في الأدب العبري
عن الحق الطبيعي في المساواق»!(".
على الرغم من ان الترميز هنا قائم وصريس: الا ان الفهم الشعري «للمساواة» التي تنادي بها
الشاعرة؛ لا ليس عليهء والمساواة كمفهوم لا يتجزا على الرغم من ان الشاعرة تركت جملة «حقوق
عادلة» دون أل التعريف» لتأخذ ابعانا غير محددة وهذا «اللعب على المفردات» يتماثل في الأدب
العبري مثلما في سياسة الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة؛ فيثير الجدل دون ان يصل في النهاية الى ما
هى.واقعي وعمني يودي الى حل الصراع وارساء «سلام عادل وحقيقي» لكلا الشعبين على الارض
الواحدة. مع أن الشاعر مثل السياسي يعي الحقوق العادلة «لشعب آخر» بكل تفاصيلها.
لقد طرح هذا التطوّر في مضمون القصيدة العبرية المعاصرة موضوعة الصهيونية كمقولة على
طاولة التشريح.
وإذا كان مجرى الحديث في الشعر العبري المعاصر أخذ منحي الوصول الى الحقوق العادلة
لشعب آخر. فإن هذه المقولة وضعت النقيض «الصهيونية» قلباً وقالباً وبمجمل طروحاتها على طاولة
لتشريح. وهذأ الامر تفرد به عدد من الشعراء فناقشت الشاعرة: زلدة» في قصيدتها «ارادة سكرى
وغاضبة» واقع الاحتلال الاسرائيلي وواقع الخاضعين له الذي يشكّل الاحتلال تجربته ويعززها فترى
لشاعرة هذا الواقع غريباً على العيش؛ مليئاً بالخوف والكراهية والغرية. في حين ان بإمكان الانسان
ان يكون غير ذلك:
«غريب أن تعيش في واقع المحتلٌ والمحتل
في واقع الخوف والوحدة الذي يماد قلب كل واحد منا
غريب ان يغرق الانسان في الكرهية
حين يتسع قلبه لعوالم شاسعة....(04).
ويذهب الشاعر د افيد أفيدان في مناقشة علاقته بالصهيونية: الى منابت أبعد, وأعمقء مما ذهيت
ليه زلدة» فقد استطاع أفيدان ان يمسك «الصهيونية» من اليد التي توتجعها تماماًء حين عرى طمعها
. في الارض وكشف اكذوبتها التاريخية والتي روّجت لها عشرات السنين وحررتها من قنوات الرأي العام
. العالمي وألقت بها في وجه الرأي العام العبري نفسه. يقول أفيدان في قصيدته «علاقة لا علاقة»:
«أكثر من اهتمامها بتجديد العلاقة
بين اليهودي الجديد وبين أرضه
تداب الصهيونية على فك العلاقة
بين العربي القديم أى الجديد ويين أرضه
إذاً..
كيف يتواعم أمر الانسان والارض واقعاً صهيونياً
يبدى انه لا يتواعم...)(05.
هكذا تلخص القصيدة القصيرة والمكتّفة مقولة وتاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي برمّته
ويكشف الشاعر من خلالها الادعاءات الصهيونية الكاذبة. وهذا الطعن في لا منطقية العلاقة بين
الصهيونية من جهة والارض من جهة آخرى والشعب من جهة ثالثة, لا يشكّل انتقاداً للحركة
الصهيونية فحسبء بل يشكّل طعناً واضحاً وصريحاً في وجودهاء وتاريخهاء وطروحاتهاء وأهدافها
العدد 774 555؛ كانون الثاني ( يناير ) شباط ( قبراير ) 1551 لمُرُون فلسطزية لاه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)