شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 76)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 76)
- المحتوى
-
عمرو هاشم رميع سس
مما ذكر انها ليست كل أرجاء فلسطين. وعلى أية حال: فقد أشار الحزب؛ في منتصف الثمانينات, الى
فكرة المرحلية بشكل واضح لا لبس فيه؛ حينما أكد أنه على اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية في
كل من الهدف الاستراتيجي البعيد المدىء وهودولة فلسطينية في كل أرجاء فلسطينء والهدف المرحلي
الذي أقرّته جميع قصائلها دون استثناءء وهى اقامة هذه الدولة على أي أرض تتحرر من فلسطين!*).
وهكذاء يتب مدى تكيّف حزب التجمع لرؤيته تجاه القضية الفلسطينية والصراع العربي
الاسرائيي. وقد ارتبط ذلك باهتمام كبير منه انعكس في أمور عدّة, هي: أولاء ربط الحزب اعلان
برنامجه السياسي العام بتلك القضية وهذا الصراع. ثانياًء ريط الحزب بين التحوّل الديمقراطي
المنشود في مصر ويين بعض الاهداف, في المقدم منها تحرير الارض ا محتلة(). ثالاًء اعلان الحزب
على لسان أمينه العام؛ خالد محي الدينء ان موقفه من أي حكومة مصرية مرتبط بموقفها من القضية
الفلسطينية وقضية الاستقلال الاقتصاديء وان هاتين القضيتين مترابطتان أيضاً).
وفي ما يتعلّق بالحكم الذاتي الفلسطيني وفقاً لاتفاقيتي كامب ديفيد تحديداً؛ يلاحظ ان حزب
التجمع عارض هذه الاتفاقية على اعتبار انها لم تفضٍ » فقطء الى تسوية منقردة مع اسرائيل» بل والى
تصفية عروية مصرلة ). فهي تخلٌ عن القضية الفلسطينية في مقايل عوبة سيناء منقوصة السيادة.
وقد طالب الحزب بالسعي لافشال نهج كامب ديفيد ومقاومة السياسة الناتجة عن الصلح المنقرد,
والحيلولة دون امتداد هذا الصلح لباقي أجزاء الوطن العربي, والكشف عن التأثيرات السلبية له على
الاوضاع الاقتصادية والديمقراطية بمصر("). من ناحية أخرى» رأى الحزب ان كامب ديفيد تعدّ
بمثابة تقرير لانحياز مصر للاستراتيجية الاميركية في المنطقة؛ سيما وان الحكم في مصر يقر ان لها
دور مقبول ومميّن. وفي مقابل ذلك» فهو يرفض ويستبعد أي دور سوفياتي().
اضضافة الى ذلكء أيْد «التجمع» الرفيض العريبي لكامب ديقيد والحلول الجزئية كافة ورفض أي
محاولات لفرض نزع سلاح الدول العربية, وأيّد الكفاح العربي المسلّح ضد اسرائيل؛ بغرض تحرير
الاراضى العربية المحتلة. وقد ريط الحزب تلك المواقف بالنضال العربي المشترك لارغام اسرائيل على
الانسحاب من الاراضي العربية» والوقوف ليسء فقطه في وجه اتفاقية الصّلح المنفرد, بل وأيضاً في وجه
استراتيجية الانظمة العربية المحافظة؛ التي وإِنْ رفضت تلك الاتفاقيات, الآ انها تقبل بالحلول
الاميركية(١). وكانت رؤية الحزب لدعم تلك المواقف تتمثل في تعزيز التضامن العربي والنضال
العربي» المشترك لوحدة القوى العربية والتقدّمية المعادية للصهيونية كنواة من أجل التحرر والوحدة»
واحباط المشاريع التصفوية الاميركية!").
ولم يكتف الحزب بتسجيل المواقف وتوجيه النداءات بل سعى الى اتخاذ خطوات عملية» ومن
ذلك سعيه لطرح الموضوع برمّته على مياكله التنظيمية, » وتشكيله في صيف العام 219141 ٠ جبهة وطنية
لصيانة الاستقلال الوطني سياسياً واقتصادياً وعسكرياً. وقد جمعت تلك الجبهة بين حزب التجمع
والعمل والوفديين والاخوان المسلمين والشيوعيين والناصريين!"). من ناحية أخرى؛ سعى الحزب
لدعم رؤيته بالتحرك على الصعيد العربي سواء بعقد المؤتمرات والندوات على مستوى الوطن العربي
أو من خلال اجراء الاتصالات مع النظم والاحزاب العربية؛ ذات العلاقة الوثيقة به. كحزب جبهة
التحرير في الجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية؛ وحزبي البعث السوري والعراقي والقوى اليسارية
في المغرب والكويت ولبنان وتونس(؟").
وبشكل عام, فقد دفع حزب التجمع ثمن معارضته لجهود الرئيس؛ انور السادات» نحى
93و32 شين فلسطيفية العدد 74؟ 155, كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 374 (28 views)