شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 81)
- المحتوى
-
رؤية أحزاب المعارضة المصرية للقضية الفلسطينية...
من ناحية أخرى, ربط «العمل» تأسيسه. بصورة أو بأخرىء بتحرير الاراضي العربية المحتلة(1”).
لقد وضع الحزب ببرنامجه العام بعض الخطوط العامة لسياسته تجاه القضية الفلسطينية
والصراع العربي الاسرائيلي» حيث أكد تأييده لاجراء تسوية سلمية؛ لكن مع الاشارة؛ الى ضرورة
الاستعداد اللازم لتحرير الاراضي المحتلة بالقوة اذا فشلت الوسائل السلمية؛ وللمحاذير العسكرية
والاقتصادية للسلام مع اسرائيل» والتي تتطلب اليقظة لحماية الامن القومي. أي ان الحزب فرّق بين
التسوية والسلام مع اسرائيلء فقبل الاولى وحذر من الثانية. وفي ما يتعلق بمضمون التسوية
السلمية؛ أيّد الحزب حق تقرير المصير للشعب الفلسطينيء وحقه في انشاء دولة("*)؛ دون أى اشارة
:منظمة التحرير الفلسطينية؛ أى شكل الدولة الناشئة سواء في ما يتعلّق بعلاقتها بالدول المجاورة أو
عاصمتها أوحدودهاء وان كانت اشارته «لتحرير أراضينا المحتلة» ربما تعنيء أيضاً الاراضي المحتلة
العام 1577. أمّا في ما يتعلق بمواقف الحزب المبدئية الاخرى خارج نطاق برنامجه العام, فلم يلاحظ
وجود أية مواقف محددة» وربما يرجع ذلك لتذبذب رؤية الحزب تجاه بعض القضايا الفرعية,
ومعالجته بعض القضاياء بشكل سطحيء كمطالبته من وقت لآخر بتجميد اتفاقيتي كامب ديفيد
والعلاقات المصرية الاسرائيلية. وهكذاء يتبي ان طرح رؤية الحزب للقضية الفلسطينية والصراع
العربي الاسرائيلي؛ لا يرتبط باطار فكري محدّدء كما انه في تحديد موقفه تجاه بعض القضايا
الفرعية كما يُرى من برنامجه العام يتجاهل بعض الامور؛ ويترك بعضها الآخر دون حسم.
والآن يثور التساؤل بشأن موقف حزب العمل الاشتراكي من قضية الحكم الذاتي الفلسطيني
وفق اتفاقيتي كامب ديفيد؟
مرّ موقف حزب العمل من اتفاقيتي كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية . الاسرائيلية بتطوّرين
اساسيين: التطوّر الاول؛ هى التأييد المتحفّظ الذي اتضح من خلال بيان الحزب في الثاني من نيسان
(أبريل) 1976 وما أعقبه. حيث وافق الحزب على معاهدة السلام مع اسرائيل مع ابداء تحقّظات
' يتعّق بعضها بمطالبة اسرائيل بالجلاء عن الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس العربية
. والمرتفعات السورية واقامة دولة فلسطينية مستقلة, كما أيّد اتفاقيتى كامب ديفيدء وأدان؛ من خلال
صحيفة «الشعب», الاقطار العربية التي رفضت معاهدة السلام دون اعطاء بديلء لكنه دافع؛ في
المقسايل» عن منظمة التحرير الفلسطينية ابّان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة عليها في لينان. أمّا
التطور الثاني» فهويبد مع مطلع العام ١15/١ حيث بدأ الحزب في فضع الممارسات الاسرائيلية تجاه
الحقوق العربية. واعتبر ان هدت اسرائيل من السلام مع مصر هو عزلها عن الصراع العربي -
الاسرائيل» وطالب بربط التطبيع مع اسرائيل بموافقتها على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني, كما
قام برفع العلم الفلسطيني على مقر الحزب في اليوم الذي تم فيه تبادل السفراء بين البلدين في شباط
(فبراير) .118١ اضافة الى ذلك؛ اتخذ حزب العمل خطوات أكثر تقدّماً على الصعيد العربي؛ من
خلال اتصالاته بالدول العربية الرافضة للسلام المصري الاسرائيلي؛ وذلك في محاولة لتأكيد التفرقة
...بين المواقف الرسمية والشعبية في مصىء الامر الذي دلّ على وجود تفهّم ملحوظ لوجهة النظر العربية
من موقف مصر الرسمي. وبشكل عام؛ فقد انتهت مواقف الحزب الى اعلانه في آذار (مارس) ١5/41
غن سحب موافقته على اتفاقيتي كامب ديفيد ومعاهدة السلام(؟").
على هذا الاساسء يلاحظ ان موقف حزب العمل تجاه مسألة التسوية, منذ تأسيسه حتى بداية
العام ,.194١ اتسم بالتبدّل الواضعء حيث انتقل الى مصاف المعارضة الصريحة لسياسة
العدد 558 575؟, كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراين ) 1157 شين فلسطزية 1/3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)