شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 84)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 84)
- المحتوى
-
عمرو هاشم ربيع ست |
غير مباشس. ومهما يكن من أمرء فقد تركّزت جهود الحزب في الفترة اللاحقة على اعلان مبادرة ريغان
بعيداً من عملية التسوية, لاهتمامه بالاوضاع الداخلية على الساحة الفلسطينية: الا ان قيام الولايات .
المتحدة الاميركية باحياء اتفاق التعاون الاستراتيجي مع اسرائيل في نهاية العام 15481؛ أدّى الى
تزايد اهتمام الحزب» مرة أخرى, بعملية التسوية. وكان رد فعله بشأن هذا الاتفاق يتمثل في انه يتحتّم
انتقال دور الوسيط في عملية التسوية من الولايات المتحدة الاميركية الى الامم المتحدة("). اضافة الى
ذلك, ركب الحزب: على لسان رئيسه؛ بموقف الرئيس مبارك من الاتفاق(*".
وعندما عقد الحزب مؤتمره العام الثاني (؟؟ 1187/3/98)/ أصدرت ضمن قرارات
المؤتمر مطالبة بتجميد اتفاقيتي كامب ديفيد لانتهاكات اسرائيل المتكررة لهاء والتي ذكر القرار ضمنها
بناء المستوطنات وضِمٌ الجولان. وايصال اسرائيل مباحثات الحكم الذاتي الى طريق مسدود(*"). وهو
ما يؤكد؛ مرة أخرى, ان حزب العمل كان يعلّق أهمية على الحكم الذاتيء لولا التعدّت الاسرائيلي.
وخلال العام 21546 بدأت, كما هى معروف» اتصالات اردنية مصرية اميركية: وأخرى
فلسطينية اردنية مصرية مكثّفة» للتهصل الى صيغة لتسوية المشكلة الفلسطينية. لكن الحزب لم
يصدر عنه ردّ فعل مبكّر تجاه هذه الاتصالات: باستثناء ما ذكر في برنامجه الاتتخابي العام 1541
الذي أكد على موقفه السابق بشأن كامب ديفيدء وتأييده قيام دولة فلسطينية «مستقلة» على أرض
«الشعب الفلسطيني»(")؛ ولكن من دون تحديد ماهية هذه الارضء ومن دون أي أشارة لحق تقرير
المصير أو لمنظمة التحريى الفلسطينية. وعموماًء كان موقف حزب العمل من المفاوضات التي كانت
تجرى بين الاطراف المعنيّة للوصول الى صيغة تسوية كما اتضع في افتتاحية صحيفته هو رفض
اتفاقيتي كامب ديفيد ومبادرة ريغان والترحيب بمشروع فاسء والمبادرة السوفياتية لعقد المؤتمر
الدولي(". والتأكيد على ان أي سلام حقيقي في المنطقة يقوم على اقامة دولة فلسطينية مستقلة
والانسحاب من الجولان وجنوب لبنان("). اضاقة الى ذلكء رفض الحزب ما يقال عن ان التلاقي
الاردنتي المصريء بعد عودة العلاقات الدبلوماسية في أيلول (سبتمبر) 6 محاولة للتزاوج بين
كامب ديفيد ومشروع ريغان!"). واتهم موقف اسرائيل الرافض للمقترحات الملك حسين بشأن التسوية؛
التي أعلنها في تشرين الثاني (نوفمبر) 1544١؛ بالتعجلء لكنه أشار, في الوقت عينه, الى ضرورة اجماع
الدول العربية على موقف موحّد كما حدث في اجتماعات قمة الرباط وفاس(:"). وهكذا يتبيّ, انه لم
يصدر عن حزب العمل أي نقد للتحرك الاردني والمصري نحو التسوية. وعندما أبرم «اتفاق عمّان»,
ركب حزب العمل به لالتزامه بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك حقه في انشاء دولة
مستقلة على أرضه؛ كما رحب بالاتحاد الكونفدرالي بين دولتي الاردن وفلسطين.
ومع بداية العام 219417 بدأ حزب العمل يركن علناً. على الدقاع عن منظمة التحرير الفلسطينية
في مواجهة أي ضغوط عربية عامة ومصرية خاصة. حيث اعتبر ان جهود التسوية التي تقودها مصر
وتشارك فيها الاردن لمطالبة المنظمة بمرونة, لا تجد لها مقابلاً لدى الولايات المتحدة الاميركية
واسرائيل(*). كما اعتبر, عقب الخلاف المصري - الفلسطيني حول قرارات المجلس الوطني
الفلسطيني (نيسان / ١ بريل /11417)؛ أن هذا الخلاف هو اضعاف لدور مصر في عملية التسوية,
لأنها لا يمكن ان تقوم بدور الا من خلال وجود ممثلي الفلسطينيين!”7).
وعلى أية حال فقد شهد العام 15417 تطوّراً هاماً في موقف «العمل» من قضية التسوية. وقد رجع
هذا التطوّر للتحالف الذي نشأ بينه وبين جماعة «الاخوان المسلمين»؛ خاصة ان
5م شْيِينُ فلسطنية العدد 774 715 كانون الثاني ( يناير ) -شباط ( قبراير ) 1455 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)