شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 97)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 97)
- المحتوى
-
سح القضية الفلسطينية ف السياسة المصرية...
عليه» بعبارة اخرى من حقهم «الفيتى» الواقعي.
© الهدف من الحكم الذاتي انه مؤقت وليس نهائيء كما انه ينطبق على السكان والاقليم(”")
عندما تولى الرئيس مبارك السلطة كانت لادارته مواقف متطورة من اتفاقيتي كامب ديقيد»
خصوصاً في الشق الخاص بالحكم الذاتي الفلسطينيء وأمكن القول بأن هذا التطوّر من بمرحلتين:
المرحلة الاولى: أكدت الادارة المصرية على التزامها بكل المواثيق والمعاهدات والالتزامات الدولية
التي أبرمتها مصرء والاستمرار في دفع عجلة السلام .)'١( وفيما بعد أكد الرئيس مبارك؛ عبن العديد
من خطبه وتصريحاته؛ الالتزام بالسلام» وبإطار كامب ديفيد كاساس له. وبمعاهدة السلام المصرية
الاسرائيلية المؤسسة لي ( . وكانت رؤية الرئيس مبارك للحكم الذاتي أكثر دقة ووضوحاً من
الرؤية السابقة عليه؛ فلقد طالب بأن يكون الحكم الذاتي كاملا في الارض المحتلة كافة: وتهدف هذه
الصيغة؛ أساساً » الى أنهاء الاحتلال والسيطرة الاسرائيليتين» في الوقت الذي يتم فيه المحافظة على
أمن كل من الجانبين؛ وهي صيغة انتقالية وليست نهائية(""), حيث أكد الرئيس مبارك على ان الحل
النهائي يجب أن يكون مبنياً على حق الشعب الفلسطيني في تقر ير المصيرا؛'). باختصار, كان تصوّر
الرئيس مباركء في هذه المرحلةء يرتكز على ان المفاوضات المصرية - الاسرائيلية بشأن الحكم الذاتي
غير مخوّلة بوضع اتفاق تهائي, وإنما يقتصر دورها على وضع المبادىء العامة المقبولة والمعقولة
والمشجعة للاطراف الاخرى كي تشترك في المفاوضات في المستقيل0*).
المرحلة الثائية: عملت الادارة المصرية؛ في ذلك الوقت, على تجاوز إطار كامب ديفيد» بل وشجّعت
المبادرات الاخرى ولم تشترط ان تكون كامب ديفيد هي الاساس في هذه المبادرات. ففي حين كان
الرئيس السادات يرحب بأي مبادرة أخرى بشرط ان تلتزم باتفاقيتي كامب ديفيد ولا تتناقض معهماء
ركب الرئيس مبارك بالمبادرات الجديدة ولم يربطها بالاتفاقيتين. وربما كان السبب في ذلك يعود الى
تبلور رأي عام قوي في مصر والعالم العربي يرى ويشدّد على «ان يكون حل المشكلة من طريق مؤتمر
دولي للسلام في الشرق الاوسط تحضره الاطراف دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي كافة: وان
على مصر ان تتمسّك بهذه الصيغة وتبتعد عن أي عودة الى محادثات الحكم الذاتي او المفاوضات
الاسرائيلية مع وفد اردني فلسطيني حسب صيقة العام 7(21546) . لذلك أوقفت مصر مفاوضات
الحكم الذاتي أمام التعنت الاسرائيلي والرفض العربي والمعارضة المصرية. وفي هذه المرحلة» أيضاًء
حرصت مصر على تجاوز اتفاقيتي كامب ديفيد والالتزام بصيغة المؤتمر الدولي للسلامء لا سيما بعد
عودة العلاقات المصرية العربية, وزيادة مستويات التنسيق المصري الفلسطينيء ووصل الامر الى
أن تتخلى مصر عن صيغة كامب ديفيد كأساس للتسوية, فلقد صرّح الرئيس مبارك في ٠١ أيلول
(سبتمبر) 1545 بأنه لا يستطيع ان يفرض كامب ديفيد على الفلسطيذيين. ولقد طرح الرئيس مبارك
مبادرات جديدة. ففي العام ١984 طرح مبادرة وردت أول إشارة لها في حديث أدلى به لصحيفة
«الواشنطن بوست» الاميركية؛ تضمّنت البنود التالية: ١ وقف أعمال العنف في الارض المحتلة لمدة
ستة أشهر؛ ” وقف عمليات الاستيطان الاسرائيلية؛ "” احترام الحقوق الاساسية للشعب
الفلسطيني تحت الاحتلال؛ ؛ ضمان حماية الشعب الفلسطيني بواسطة آليات دولية ملائمة؛ ه -
التحرك نحو عقد موؤتمر دولي للتوصل الى تسوية شاملة.
وقد ووجه اعلان هذه المبادرة بتحفظ عام» وشمل هذا التحفّظه إِنّْ لم يكن الرفض الصريح,
العدد 754 775, كأنون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراين ) 15915 شين فلمطنية 546 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22205 (3 views)