شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 119)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 119)
المحتوى
للح قضية المبعدين والبحث عن مخرج
موقف قوي لاقناع اسرائيل بالتراجع عن قرار
الابعاد. وأكد رؤساء الوقود ان قرار حكومة رئيس
الوزراء الاسرائيليء اسحق رابين» سيؤثر, سلباً؛ على
عملية السلامء وقد يؤدي الى انهيارها (الحياة,
لندن: 18/؟1/؟0155).
هكذ! سارعت الادارة الاميركية في ادانة قرار
الحكومة الاسرائيلية, ودعتهاء في المقابل: الى وقف
هذه السياسة فورأ ونهائياً والتقيّد كلياً باتفاقية
جنيف الرابعة. وفي الوقت الذي أشارت فيه الى أنها
«تتفهم» المشكلة الامنية التي تواجهها اسرائيل
«نتيجة الهجمات الارهابية»؛ ذكّرت الحكومة
الاسرائيلية الى ان كل الاتهامات الموجّبة الى
الاشخاص يجب ان تتم بموجب القانون وأمام
المحاكم في اطار العملية القانونية (انترناشونال
هيراك تربيون, 15- ‎1557/17/5١‏
من جهته؛ دعا وزير الخارجية الاميركية
بالوكالة؛ لورانس ايغلبرغر, اسرائيل الى الرجوع عن
قرارها واعادة المبعدين الى ديارهم, أو أقله, «أيجاد
طريقة أخرى لحل المشكلة واخراجهم من الوضع
السيء الذي يواجهونه»؛ وأكد استعداك بلاده
للمساعدة في ايجاد حل لهذه المشكلة (المصدر
نفسه 959/؟١/1955١).‏ إلا ان عددا من
المسؤولين الاميركيين لم يشاطر الوزير الاميركي
«عدم حرصه من النيرة التي استخدمها», ولاحظوا
ان ما أعلنه ايغلبرغر «ليس جديدا على الرغم من انه
يبدو وكأنه يتجاوز حدود السياسة المرسومة».
وفسّروا كلامه بالقول: «ان ايفلبرغر حاول ان
يتفادى القول ان واشنطن معنيّة مباشرة بالأزمة,
وانه أراد أن يقول أن الدور الاميركى ليس نشطاًء
بما فيه الكفاية: في السعى الى ايجاد حل للمشكلة»
(المصدر نفسه. 5 1551/17/17).
تجلّى هذا الموقف الاميركي» بصورة أوضع, في
سياق المناقشات التى سبقت صدور قرار مجلس
الامن الدولي الرقم 55لاء عندما آدّت المقاوضات
داخل أروقة المجلس الى اضعاف ملموس للنص
الأصيي لمشروع القرارء وهو ما وصفته أوساط
دبلوماسية اميركية ب «الموقف المتوازن», حيث
سعت الولايات المتحدة الاميركية الى أضعاف أي
آلية لمتابعة امتثال اسرائيل ضمان عوبة المبعدين الى
ديسارهمء وسحت, كذلك: الى اضعاف الفقسرة
التي طلبت الى الامين العام للامم المتحدة؛ د. بطريس
غالي» ارسال مبعوث خاص للتأكد من امتثال
اسرائيل للقرارء واستبدلتها بفقرة تكتفي بالطلب الى
الاين العام مجرد «النظر في ارسال مبعوث إلى
المنطقة لمتابعة الامر مع الحكومة الاسرائيلية,
(الحياة, ١٠/؟1557/1).‏
كان هذا الموقف واضحاً؛ بشكل جِلّي؛ في حديث
المندوب الاميركى لدى المنظمة الدولية؛ ادوارد بركنن:
الذي شدّد على أسف حكومته «لاتخاذ الحكومة
الاسرائيلية خطوتها وتنفيذ الابعاد ؛ وهي بذلك تسقط
في أيادي اولئك الذين يهدفون الى اغراق عملية
السلام». وتابع القول: «بينما اتخذنا موقفاً
متماسكاً بادانة الابعاد كما نفعل الآن: لا يمكن لنا
تجاهل الجرائم ضد الاسرائيليين؛ التي سبقت هذا
الابعاد» بل علينا ادانتها بشدة؛ وهي جزء من
الاستراتيجية المتعمّدة لتقويض العملية السلمية».
وأشار السفير الاميركي الى قلق حكومته «العميق»
من «تصاعد العنف أخيرأ» في الارض المحتلة؛ وبعا
جميع الاطراف الى «تجنّب اتخاذ اجراءات من
جانب واحدء إن لجهة الابعادء أى أعمال العنف التي
تصعّد التوتر» (المصدر نفسه) . 1
وعلى كل حالء فقد طالب مجلس الامن الدولي
في قراره اسرائيل بضمان العودة «الآمنة والفورية»
للمبعدين الفلسطينيين. وطلب الى الامين العام للامم
المتحدة «النظر في”ارسال ممثل الى المنطقة؛ لمتابعة
الامر مع الحكومة الاسرائيلية... وتقديم تقرير الى
المجلس». ودأن «بشدة» ابعاد المئثات من المدنيين
الفلسطينيسين, وعبّر عن «معارضته القاطعة»
لاجراءات الابعاد التي 3 تقوم بها اسرائيل بصفتها
«الدولة المحتلة». وتبنّى امجن قراره بالاجماع,
وأكد فيه, مجدداًء انطباق اتفاقية جنيف الرابعة
الخاصة بحماية المدنيين الفلسطينيين تحت
الاحتلال على «جميع الاراضي القلسطينية التي
تحتلها اسرائيل منذ العام 1531: يما فيها
القدس»؛ وأكدء مجدداًء «ان ابعاك المدنيين يتناذ
مع التزامات» اسرائيل بموجب هذه الاتفاقية
(المصدر خفسه).
في هذا السياقء: استمرت التحرّكات الاميركية,
عبر القنوات الدبلوماسية, لايجاد مخرج للازمة في
ضوء قرار مجلس الامن الدولي. من هنساء
العدد 558 5175 كانون الثاني ( يناير ‎ )‏ شباط ( قبراين ) ‎١1455‏ لثؤون فلعطيؤية /ا١1١1‏
تاريخ
يناير ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1602 (14 views)