شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 120)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 120)
- المحتوى
-
لفتت أوساط دبلوماسية مطلعة في واشنطن الانتباه
إلى ما أشار اليه مسؤول كبير في الادارة الاميركية,
حيث ذكر انه لا يعرفء في الوقت الحاضر. كيف
ستحل مسالة المبعدينء وان الحل لا يزال غير
واضحء وريما حُلت المشكلة مع مرور الوقت, «لكذني
لا أعرف كيفء وآمل في ان يتجنب الاطراف وضع
أنفسهم في صندوق واقفال الخيارات». وامتنع عن
تحديد الجهة المسؤولة عن هؤلاء المبعدين وعن حل
المشكلة, قائلاً: «نحن ضد الابعادء ولا نعتقد انها
الطريقة المناسية» وهي منع العملية القانونية من ان
تأخذ مجراهاء. وأضاف انه لا يمكن الولايات
المتحدة الاميركية ان تفعل الكثير في هذا المجال؛ أى
«لا نستطيع أن نجبر أحداً على القيام بأي شيء.
ولسنا في موقع لاجبار اسرائيل أى غيرها على تغيير
موقفها... كل ما نستطيع القيام به هى ان نشرح
المشكلة وما هى الثمن؟. (الواشنطن يوست,
اام ككا).
مَنْ المسؤول عن ايجاد مخرج؟ أجاب: «نحن
نعارض الابعادء ونعتقد إن على الاسرائيليين القيام
بعمل ما للمساعدة على حل هذه المشكلة». وهل كان
تصويت الولايات المتحدة الاميركية على قرار مجلس
الامن الدولي الرقم 45/ الذي دان الابعاد أقصى ما
ستقوم به واشنطن للمساعدة على الحل؟ أجاب
المسؤول الاميركي: «اننا نبذل جهودأء ونتحدث الى
جميع الاطراف, بمن فيهم اسرائيل عما يمكن القيام
به. ومن غير الواضح أن هناك أي شيء آخر يمكن ان
نفعله أكثر من التحدث مع الاطراف معرفة ما إذا
كانت ثمة طريق للمساعدة على حل هذه المشكلة».
وأكد ان بلاده لن تعوب إلى الامم المتحدة؛ من جديد»
لمتايعة المسألة: وقال: «لا أعتقد اننا متحمسون
لذلك». لكنه توجه الى الطرفين. العربي والاسرائييء
قائلاً انه «من المهم آلا تستبعد الخيارات المتوافرة
لديهماء وألا يتخليا عن المرونة في مواقفهما»
(المصدر نفسه) .
بيد ان مسؤولين آخرين في الادارة الاميركية
كانوا أكشر تحديداً في تصرحاتهم: إِنْ في ادانتهم
الصريحة لعملية الابعادء أى في تحميل اسرائيل
مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في المنطقة. في هذا
الشاأنء أعلن مستشار الرئيس الاميركي لشؤون
الامن القوميء برنت سكسوكروقت, ان «الامم
د. نيبيل حيدري سد
المتحدة هي أفضل أداة لمعالحة هذه المسالة».
وأهضعء ان سياسة بلاده من الابعاد «واضحة
جداً». وعبّر عن عدم رضا واشنطن عن قرار
الحكومة الاسرائيلية (انترناشونال هيراك تربيون:
4م من جهته, رأى المسؤول في قسم
الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي» ريتشارد
هاسء, ان سياسة الابماد «خاطئة». كونها تثير
أسئلة قانونية وسياسية, فضلا عن انها مغيرٌ
مثمرة»», لأنها لا تحل المشكلة الامنية: وتؤدي الى
تعقيدات سياسية للاسرائيليين ولعملية السلام في
المنحلقة (المصد. نفسه, /19191/1/1).
على الرغم من ذلكء فان السؤال الذي طرحته
العديد من الاومساط السياسية: هى: أي موقف
ستتخذه واشنطن من تل أبيب اذا ما استمرت
الاخيرة في تعنتها ولم تتجاوب مع مساعي الحل التي
تقودها الامم المتحدة؟ هل تكتفي بالحرد منها
والتوقف عن هذه المساعي: كما فعلت من قبل مع كل
المبادرات والتحركاتء أم ان عزم ادارة الرئيس
الاميركي الجديد, بيل كلينتون» سيكون أشد وأقوى
من عزم الادارة الاميركية السابقة؟
تعدّدت الاجابات. في هذا الشأن: لكنها
أجمعت على أنه لم يكن في استطاعة رئيس الحكومة
الاسرائيلية ان يتخذ قرار الابعاد الجماعي
للفلسطينيين لولم يكن واثقاً من ان الرئيس
الاميركي الجديد ل يذهب بعيداً في ادانة أسرائيل»
ولن يبدأ عهده بمواجهة معها (المصدر نفسه, 5
له
بالفعل؛ حرصت الدبلوماسية الاميركية» في
البداية؛ على «تفعيل» جهود الامين العام للامم
المتحدة لحل هذه المشكلة. من هناء مثلاً أوضحت
وزارة الخارجية الاميركية أنها تأمل في «تلاي صدور
قرار» جديد من مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات
على اسرائيل, لكنها امتنعت عن قول ما أذا كانت
ستستخدم حق النقض (الفيتو). وقال الناطق
باسمهاء ريتشارد باوتشر, «اننا نرغبء بقوة؛ في تلافي
صدور قرار من مجاس الامن الدولي يقضي بفرض
عقويات على اسرائيل: استناداً الى البند السابع من
ميثاق الامم المتحدة:, في شأن هذا الموضوع»,
وأضاف: «نعتقد ان أي تحرّك؛ الآن» من جانب
مجلس الامن الدولي سيكون سابقاً لأوانه الى
118 شرن فلسطزية العدد 574 185: كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير ) 1551 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1794 (12 views)