شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 123)
- المحتوى
-
القاومة الفلسطينية . عسكريا
اتعطاف نحو فقد ان السيطرة الامنية
تعزن وتأكد., في الآونة الاخيرة؛ الاتجاه
المتنامي للمواجهة العنيفة بين ناشطي الانتفاضة
وخلاياها المسلّحة من جهة ويين قوات الاحتلال
الاسرائيلية وأجهزته الامنية من جهة أخرى. وقد
برز هذا الاتجاه في أعقاب ترأسء اسحق رابين:
الحكومة الاسرائيلية بقليل. وفسّر ذلك بالنتائج
السلبية لاصطدام الآمال المتزايدة بتقدّم مفاوضات
السلام الثنائية بحدود المقترحات الاسرائيلية: مما
خلق ردّة فعل شعبية؛ وأوجد خيبة أملء تلاقتا مع
رغبة القوى الفلسطينية المعارضة في اعاقة عملية
السلام. وفي وقت رفضت الحكومة الاسرائيلية
الجديدة إتخاذ مبادرات سياسية أى أمنية جدية من
شأنها قلب الاوضاع الميدانية وبناء الثقة في الارض
المحتلة» على العكس من ذلك أصيّت على التعامل مع
كل تحدٍ لسيطرتها بتشديد الاجراءات العسكرية
المضضادة. وأذ عكس ذلك العقلية التقليدية لحزب
العمل والعجز المطلق عن التعامل مع الظاهرة
الفلسطينية سوى عسكرياً وأمنياًء فانه عكس أيضاً
الرغبة في تفادي انتقادات اليمين الاسرائيلي.
ظهرت موؤّشرات هذا النهج الاسرائيلي
«العسكرتاري» في مواجهة التطورات الميدانية
والسياسية على حدّ سواء. وأبرزها ارتفاع عدد
الاصابات الفلسطينية ولجوء سلطات الاحتلال
مجدداً الى العقوبات والاجراءات الجماعية كفلق
المناطق ومنع التجول. الآ ان اللافت هنا هي
استمرار تصاعد العمليات المسلّحة الفلسطينية كمّأً
ونوعاً انعكس في ارتفاع موازٍ للاصابات الاسرائيلية.
ونشأت عن ذلك مفارقة هامة تتلخص في ان اصرار
الحكومة الاسرائيلية على اختيار الرد العسكري -
الامني وعلى صون هيبتها وسلطتها المطلقة؛
وضعاها في حالة ردّ فعل دائمء مما أدَى الى تدهور
مستمر في الاوضاع العامة. في وقت حققت
«الوحدات الخاصة» الاسرائيلية نجاحات أولية في
ملاحقة وقتل أو اعتقال الناشطين المسلّحين
المطاردين» وفي انتزاع المبادرة الميدانية. مما أدّى
الى تقلّص عدد الناشطين هؤلاء وتراجع دورهم؛ في
مقابل تراجع عدد الشهداء على أيدي «فرق الموت»
أى «المستعريسين». وجاءت الحادثة الاولى في ١/
تشرين الاول (اكتوير): حين أعلنت مصادر
فلسطينية عن قيام وحدة خاصة باعتقال شاب
وشئقه في عراية» بينما اذدعى الاعلام الاسرائيلي انه
قتل على آأيدي ناشطين للاشتباه بتعاونه
(القدس الصربي» لندن: ْ/ لين
.)1597/7٠١65 ويعد مرور شهر على ذلك أعلن
عن استشهاد احد أقراد مجموعات «الفهد الأسود»
التابعة لحركة «فتح في برقين, في ١9 تشرين الثاني
(نوفمبر). وعادت الوحدات الخاصة: بمعاونة جنود
نظاميين, وقتلت ناشطين مسلحين اثنين في عرابة
ايضاًء بعد يومين فقطء وقد أكد شهود عيان انه تم
اعدامهما بعد استسلامهما الى قوة حاصرت المنزل
الذي كانا فيه (المصدر نفسه, ااا امرككةال).
في هذه الاثناء, وقع اشتياك من طريق الخطا
بين وحدة خاصة متذكرة تابعة ل «حرس الحدودب»
وأخرى تابعة للجيش الاسرائيلي تقابلتا صدفة عند
سيلة الحارقية ليلة / كانون الاول (ديسمبر). وقد
كشفت الاذاعة الاسرائيلية عن الحادث؛ وأوضحت
سقوط أربعة جرحى لدى الطرفين (المصدر نفسه,
م2 وبالمقابل, أصدرت جماعة «يش
غفول» (يوجد حد) من الجنود الاسرائيليين كرّاساً
كشف لا قانونية أساليب عمل «الوحدات الخاصة»,
مشل اطلاق النار دون انذار والعمل بلا أحكام
صارمة ومطاردة غير المسلّحين؛ وشجّعت جماعة
«يوجد حد» زملاءها على عدم الانضمام الى تلك
الوحدات, وهي خطوة أشارت حفيظة المسؤولين
(ميدل ايست انترناشونال. /1999/11).
الى ذلك: استشهد 5؟ فلسطينياً آخر
العدد 778 - 7154, كانون الثاني ( يناير ) - شباط ( قبراير ) 15917 لشْيُون فلسطزية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22391 (3 views)