شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 136)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 136)
- المحتوى
-
رابين وزيراً للدفاع في حكومة الوحدة الوطنية: تم
ابعاد 15 شخصاً من سكان المناطق [المحتلة]» علماً
أنه بين السنوات 19548١ 159860 لم يُبعد أي
شخص من الارض الفلسطينية المحتلة. ولكن بعد
ان أصبح رابين وزيراً للدفاع وإلى ما قبل اندلاع
الانتفاضة (1947-1586). تم ابعاد 46 شخصاً
من سكان الارض الفلسطينية المحتلة. ومع اندلاع
الانتفاضة:؛ وتحت قيادة رابين في وزارة الدفاع,
تزايد اللجوء الى سلاح الابعاد كعقاب ضد
الفلسطينيين. ففي السنوات الثلاث الاولي [عملياً
سنتان فقط] حتى نهاية العام 1944, أبعد 54
شخصاً. أمَا في العام 1550 فلم تتخذ أي قرارات
بالابعاد, بينما تم بعاد ثمانية أشخاص في العام
0. وفي العام 1547: أصدر أمر بابعاد ١5
فلسطينياًء لكن القرار ألغي بعد ثمانية شهور من
جائب رئيس الحكومة اسحق رابين (المصدر
نقسه).
واذا كان اليمين الاسرائيلي [احزابه الصغيرة]
أكثشر الاحزاب الاسرائيلية دعماً لعمليات الطرد
والترحيل ومطالبة بهاء فان الوزير الاسبق موشثي
دايان [أحد زعماء حزب العمل يعد حرب العام
417 هو أول من نظرلسلاح الطرد كعقوبة فعّالة
ورادعة. ومن الواضح انهم في جهاز الامنء لا زالوا
يتمسّكون بنظرية دايان هذه؛ ويرون في الابعاد
علاجاً سحرياً في سياق مكافحة الارهاب. ويستند
هؤلاء؛ في ذلك» الى نجاح دايان؛ في حينه, في الحيلولة
دون انتفاضة شعبية كانت على وشك الانفجار في
قطاع غزة في العام :151١ وذلك عندما أصدرت
الاوامر بطركى ٠٠١ من كوادر منظمة التحرير
الفلسطينية الى الاردن في ليلة احدة (يوئيل
ماركوس: هآرتس, 1551/11/14).
ومع ان قرار الطرد لا يشكّل خطوة شاذة في
سياق السياسة الاسرائيلية الرسمية ازاء الايض
المحتلة على صعيد التعامل مع النشاطات المعادية
للاحتلال. كما يتضح من المعطيات آنفة الذكر, الا
ان حجم العملية والطريقة التي تمّت بهاء سلّطا
الاضواء؛ مجدد|ء على حقيقة الاوضاع في الارض
الفلسطينية المحتلة لناحية عنف البطش والق
المماربس هناك, وكذلك على التحوّل الذي بدأ بطيئاً
وتدريجياً. نحى استخدام الاسلحة النارية ضد
هاني العبدالله سس
قوات الاحتلال, الى جانب الفعاليات والنشاطات
الاخرى التي عرفتها الانتفاضة في السابق. وكان
هذا التحول موضع مناقشات وتقييمات مستفيضة
في جهاز الامن» حيث أشار يعض المصادر الى ان
الطريقة التى تمت بها عملية الابعاد الاخيرة, شكلاً
ومضموناً. كانت موضع دراسة منذ حوالى أريع
سنوات. فالابعاد «فترة مجدّدة». كان أحد
الاقتتراحات التى قدّمها في حينه رئيس الاركان
الحالي؛ الجنرال ايهو براك؛ عندما كان نائياً لرئيس
الايكان. وعاد الجنرال براك وطرح اقتراحه ثانية
قبل بضعة شهور في جلسة للجنة الخارجية والامن»
كانت مخصصة لبحث ومناقشة الاوضاع الامنية في
الارض الفلسطينية المحتلة (يديعوت احرونوت,
مالركامرككقل).
وكان الناطق العسكري الاسرائيلي» قد أشار في
سياق تلخيصه للاوضاع الامنية في عام الانتفاضة
الخامسء الى أن «استخدام الاسلحة النارية تحول
الى السمة الابرن» للانتفاضة في الارض الفلسطينية
المحتلة» والى أن «قطاع غزة احتل مكان الصدارة في
العمليات العسكرية: وكذلك عمليات الاخلال بالامن
والنظام» (المصدى نفسه, 6/؟١1/؟1555).
ورأى المعلّق الصحفي» داني روينشتاين» «ان
العمليات الناجحة التي قامت بها حركتي ' حماس '
و الجهاد الاسلامي' ٠ قد تؤشر بسرعة,» أيضاًء » على
نشيطى المنظمأت المنضوية تحت لواء منظمة
التحرير الفلسطينية. فالموالون للحركة الوطنية
الفلسطينية لن يستطيعوا الوقوف موقف المتفرج
لوقت طويل في الوقت الذي ينجر فيه الجمهور
الفلسطيتي وراء موجات التعاطف مع الاسلاميين
المتعصبين, الذين يضحون بأنفسهم في الصراع
ضد أسراكيل, بينما نشيطو منظمة التحرير
الفلسطينية يقضون وقتهم في محادثات سياسية
لا جدوى منهاء (هارتس»
6 م( وكان زئيف شيف, وهو معلّق
عسكري مقرّب من جهاز الامن: تناول موضوع
التحول في نشاطات الانتفاضة؛ عقب اختطاف
النقيب في شرولة حرس الحدوب» نسيم طوليدانى في
ما يمكن اعتباره كتهيئة للاجواء العامة تمهيداً لقرار
الابعاد الذي اتخذته الحكومة لاحقاً. فقد رأى
شيف «ان الجرأة المتزايدة في أعمال العنف
ونسدوات
1551 ) رون فلسطزية العدد 554 55؟؛ كانون الثاني ( يناير) شباط ( فبراير 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22390 (3 views)