شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 137)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 137)
- المحتوى
-
سح اجماع اسرائيل على سلاح الابعاد
التي تنقذها حماسء والتغيير في الأساليب؛ مما يدل
على تخطيط واستعداد للصدام المباشر مع قوى
الأمن: سوف يلزم اسرائيل بالرد بقوة ويحزم» الامر
الذي قد يلحق الأذى والضرر بالسكان الابرياء في
المناطق [الفلسطينية المحتلة] أيضً» (المصدر
نفسه, 0957/1/14).
ورأى شيفء ان نشاطات حركة حماس
العسكرية قد اتسع نطاقها لتشمل الى جاتب قطاع
غزة المحتل, الضفة الفلسطينية المحتلة, وكذلك
اسرائيل داخل الخط الاخضر. واعتبر ان اسرائيل
تدخل مرحلة جديدة «في الصدام مع الارهاب»,
الذي تمارسه «منظمة عقائدية متزمتة تتمسّك
بمبادئها وتعارض عملية السلام». وأشار الى
اختطاف الحركة للنقيب في شرطة حرس الحدود,
طوليد انى فاستبعد ان ترضخ الحكومة الاسرائيلية
للضغط؛ عقب حادث الاختطافء لأن «الرضوخ» -
على حدٌّ قوله - «سوف يشجّع على القيام بعمليات
مشابهة ووبسوف يدفع الى مزيد من التطرّف»
(المصدر نقسه) .
وبعد أقدام الخاطفين على قتل طوليدانى بعد
انتهاء مدة الانذارء افصح شيفء بشكل واضح
عمًا كان «يطبخ» في جهاز الامن في ذلك الوقت, لأن
«قواعد اللعبة في الحرب ضد حركتي حماس
والجهاد الاسلامي؛ سوف تصبح أكثر حدة وقساوة
بعد مقتل الشرطي طوليد انو». وأشار الى انه اضافة
الى حملة الاعتقالات الواسعة التي تمت... «هناك»
أيضاً, امكان لابعاد نشيطين من حماس بهدف
الاثقال على التنظيم والايضاح ان هناك ثمناً باهظاً
لأعماله» (المصصدر ثقمسه. .)19197/15/1١
وبالطبع: لم تكن اشارة شيف الى احتمال اللجوء الى
عقوية الابعاد مجرد اجتهاد أى استنتاج استبق به
قرار الحكومة. فكما يبديء وبحكم علاقاته بجهاز
الامن, كان يعلم أن قرار الايعاد كان مطروحاً على
جدول أعمال الجهاز الامني. ويجد هذا الامر تعزيزاً
له في ما ذكره مصدر صحافي آخر من انه كانت
تجرىء منذ فترة طويلة: مداولات ومناقشات في
الجهاز القضائى والنيابة العامة ووزارة العدل,
هدفها العثور على بند قانوني ملام يتيح ويمكن من
تنفيذ عمليسات الابعاد بسرعة (أون ليفيء داقار,
6/31 وعلى وجه العموم, قالملاحظ
العدد 188؟ 55 كانون الثاني ( يناير )
ان جهاز الامن كان يمهّد اتوجيه ضربة شديدة
للنشاطات المعادية للاحتلال: وذلك من خلال الايعان
لبعض المراسلين بايراز التدهور الخطير في الوضع
الامني. وفي هذا السياق» أشار المعآّق الصحفي,
يوتيل ماركوس, الى انه حصل تدهور خطير في
العمليات «الارهابية» في السنة الاخيرةء «فدخول
حركتي حماس والجهاد الاسلامي المعارضتين
للحوار والرافضتين لوج ود دولة اسرائيل: الى
الصورة خلق مردلة جديدة من الارهاب... ضد
العسكريين ويغيرهم» (المصدر نقسه.
اام كتكا).
ايعاد جماعي
في ضوء ما تقدّمء يتضح ان مقتل النقيب في
شرطة حرس الحدود؛ نسيم طوليد انىء لم يكن سوى
عامل محقّز لقرار الحكومة بالابعاد الجماعي لمئات
الفلسطينيين. فعلى حدّ قول الصحفي اون ليفي
«قمنذ وقت طويلء والمسؤولون. في جهاز الامن
منكبون. بداب, على التفتيش عن طرق لتحسطيم
منظمة حماس» حاملة لواء المعارضة لعملية السلام
في المناطق [المحتلة]. فالخطوات الاصطناعية لأحياء
المعتدلين لم تسعف وواصلت الحركة تعزيز قوتها»
(دافاي 17/14 57كل).
ويناء عليه, فما أن عثر على طوليد انى قتيلاٌ
حتى بدأ العملء “بسرعة, لاخراج الفكرة الى حيّز
الوجود. من اجل ذلك/ عقد رئيس الحكومة ووزير
الدفاع اسحق رابين؛ منذ مطلع الاسبوعٍ الذي تمّت
فيه عملية الاختطاف؛ مشاورات حثيثة مع كبار
القادة العسكريين والامنيين رئيس الاركان ورئيس
جهاز الامن العام (شاباك) وقادة المناطق العسكرية
تمحورت حول كيفية معالجة الزخم الارهابي
المتصاعد. وذكرت مصادر صحافية انه في أعقاب
لقاء بين رابين والمستشار القانوني للحكومة, يوسف
حاريشء طلب الاول من الحكومة المصادقة على
أنظمة لحالة الطوارىء» «وذلك ازاء عمليات الارهاب
الدموي الهادفة الى الحاق الأذى بسكان دولة
اسرائيل وتخريب عملية السلام» (اون ليفيء المصدر
نفسه, 19917/17/14). وبناء على تلك الأنظمة:
يمكن تنفيذ عملية ابعاد فوري «للمخربين ومرسليهم
لفترة محدودة؛ ويامكان المبعدين الاستئناف
شباط ( فبراير ) 11515 شْوُونُ فلسطزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10573 (4 views)