شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 146)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 146)
- المحتوى
-
الجماهيري... قسواء فشلت ' فتح' المؤيدة لمسار
السلام: أى ' حماس ' ومنظمات اليسار المعارضة له
في جهودها باخراج الجماهير الى الشارع؛ وتركت
الجماهير للنواة الصلبة للانتفاضة مهمة الحفاظ
على استمراريتها بواسطة سماتها الارهابية»
(يدينعوت احرونوت؛ .)1517/15/1١
ولعلّ أفضل توضيح لوجية النظر هذه هو
التحليل الواقعيء والقريب من الدقة, لابعاد
المواجهة بين الطرفين كما عرضه النائب السابق
لرئيس بلدية القدسء ميرون بنبينستي» بقوله: «ان
المواجهة بين جيش نظامي وسكان مدنيين ليست
حرياً: وقمع انتفاضة بأيدي جيش تابع لدولة
ديمقراطيةء لا يسمح بالاستخدام المذفلت للاسلحة
النارية. وبالرغم من مثات القتلى وعشرات الآلاف من
الجرحىء ظلت الانتفاضة مقصورة في إطار العنف
المنضبطء الذي حرص عليه الطرفان بالرقم من
الاحساس بوجو حرب لا هوادة فيها. ولى كان
الاسرائيليون لا يفكرون الآ على أساس اعتبارات
فرض حسم بالقوة مستخدمين الوسائل التي في
حوزتهم» لكانت الانتفاضة غارقة في دماء
الفاسطينيين. ولكن مع ذلك؛ فإن الاستخدام غير
المنتضبط للاسلحة النارية هى أمر غير مشروع في
المجتمع الذي يقول بأنه ينتمي الى العالم الغربي,
الليبرالي؛ وريما الاهم من ذلك؛ ان تصعيد فرض
الحسم بالقوة؛ كان سيخلق ثغرات في جدار الإاجماع
الاسرائيلي» بل وربما كان سيضع نهاية له.
والفلسطينيون في غالبيتهم العظمى أدركواء ايضاًء
أنه لا ينبغي عليهم خلق استفزازات عنيفة أكثر من
اللازم: لأن هذه الاستفزازات سيتزيد من وحدة
المجموعة اليهودية» وستزيل الموانع الأخلاقية التي
حالت دون استخدام القوة بشكل منفلت؛ وهى الامر
الذى كان من شأنه انزال كارثة بالفلسطينيين. وهذه
الخطوط الحمر قيّدت حدوب المواجهة؛ وحولت
الانتفاضة الى نزاع بقوة محدودة: لا يؤدي الى
الحسم. ويقوم كل طرف بالاستفادة من ميسزته
النسبية: المسيطر يستفيد من قوته العسكرية؛
والمسيطر عليه من الرأي العام العالمي الذي يثور
للمساس بمدنيين أبرياء. واستمرار هذه المواجهة
تحوّل من ' الحدث' الى نمط حياة؛ أساسه الصراع
الدائم بين طائفتين متناحرتين؛ الانفصال
سعير جريس ست |
المادي؛ بلورة أساطير حول مقدّسين معذبين؛ وعلف
يتفقّى ليشمل العلاقات داخل الطوائف, وليس
فقط, في ما بينها» (هارتس. .)0555/٠١ /١6
الليزان
تعدّدت التقييمات: أيضاًء لميزان الشنوات
الخمس للانتفاضة. فهناك مَنْ اعتبرها في حالة
تعادل مع الاحتلال الاسرائييء وهناك مَنْ رأى ان
مكاسييا :3 تفوق خسائرهاء بينما ارتات فئة ثالثة
العكس من ذلك تماماً. ففى افتتاحيتها, تحدّقت
«هاآرتس» عن حالة التعادل بقولها: «لم تنجح
سنوات الانتفاضة الخمس في طرب الحكم الاسرائيل
من الضفة [الفلسطينية] وقطاع غزة. من الجهة
الاخرى؛ لم ينجح الجيش الاسرائيلي وأجهزة الامن
الاخرى في التغلب على الانتفاضة الشعبية في
المناطق المحتفظل يها. ومن يلقي نظرة الى مسان
المواجهة يضطر للوصول الى استنتاج مفاده: أن
الميزان: بمصطلحات القوة يشير الى عدم الحسم:
فلم يُجبر أي طرف على الاعتراف بالهزيمة: بينما لا
يستطيع أي من الطرفين الادعاء بالانتصار على
الخصمء (المصدر نفسه, /1555/17/1).
واذا كانت غالبية الآراء تتفق مع هذا التقييم:
فان غالبية الجدل تركّز حول اخفاقات وإنجازات
الانتفاضة: ومغزى وأبعاد نتائجهاء ودور ذلك في
السياق التاريخي العام للصراع .
الاتجازات
لقد اتفقت غالبية الآراء على وجود بعض
الانهازات, بشكل أو بآخرء للانتفاضة. لكن
الخلاق تمحور حول مغزى وأبعاد تلك الانجازات
وفي هذا السياق» رأى أحد المحلّلين الاسرائيليين» ان
الفلسطينيين «نجحوا في طرح مشكلتهم على جدول
الاعمال الدوليء ودفعوا الادارة الاميركية الى التدخل
الفعلي بأحداث المنطقة؛ خصوصاً في المناطق
[المحتلة]. ونجحواء في نهاية الامر في جرّ حكومة
الليكود: رفمأً عنهاء الى مائدة المفاوضات: وربما
ساهمواء أيضاًء في اسقاط حكومة اليمين. ومن هذه
النواحى جميعاً هناك أساس للادعاء ان الميزان: في
نهاية السنة الخامسة للانتفاضة:؛ يميل الى الجانئب
الفلسطيني...» (ران كاسليف» المصسدر نفمسه,
غ1 اثؤون فلسطنية العدد 54 555؟: كانون الثاني ( يناير ) شياط ( فبراير) 1451 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59402 (1 views)