شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 148)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 148)
- المحتوى
-
الانتفاضة لانجازات لا يستهان بهاء فقد كان هناك
شبه اجماع, أيضاًء حول قدر لا يستهان به من
الاخفاقات. وفي هذا الصددء رأى الصحفي
عمانوئيل روزين» انه «على الرغم من التنبؤات
المتشائمة؛ فإن ظواهر معارضة الخدمة في المناطق
[المحتلة] قد انتهت» ونجح قادة الجيش والأمن
العام في السيطرة على الوضع دون الوقوع في
تجاوزات» (المصدر نفسه. 5/؟1597/1).
وأضاف, في سياق آخر انه مخلال السنوات الثلاث
الاولى نجحت زعامة الانتفاضة في قيادة الصفوف»,
من خلال وحدة نسبية: وفي الحفاظ على الطابع
الشعبى للانتفاضة. أمّا خلال السنتين الاخيرتين:
فقد تضعضعت القيادة وسيطر المتطرفون ومعارضى
المسار السلمى على الشارع: وأصبحت ظاهرة القتل
خارج السيطرة... وتتمزق القيادة الفلسطينية بين
معتدلين ومتطرفين؛ وبين قيادة م.ت.ف. الرافضة في
تونس وبين نفسها. ويقفز الى داخل هذا الفراغ
والارباك, بسهولة كبيرة, المتطرقون الاسلاميون
ومنظمات الرفض...» (عمانوئيل روزينء المصدر
نفسه, /9/17/1؟199). وذهب آخر الى أبعد من
ذلك, حين نفى تحقيق الانتفاضة للكثير من
الانجازات التى أشار اليها زملاؤه أعلاه. فقال: دان
مظاهر الاندفاع لدى الفلسطينيين» بحد ذاته؛ ليس
فيها ما يكفى لتحويل الانتفاضضة الى ظاهرة تاريخية
ايجابية...لقد أمل مفجروها بطر اسرائيل من
المناطق [المحتلة] لكنهم قشلوا... والمسار السياسي
الحالي ليس مرتبطاً بالانتقاضة بل يحرب الخليج
وتتائجها... لقد وضعت حرب الخليج النزاع مع
الفلسطينيين في حجمه الصحيحء حيث أثبتت ان
المشكلة الفلسطينية ليست جوهر.الصراع العربي -
الاسرائيلي؛ لذا فلا عجب ان المسار السياسي لم
ينطلق الآ في أعقاب حرب الخليج بالذات» لأنهء
ببساطة: كان؛ من بين امور أخرى, استجابة للواقع
الجيى سياسي الحقيقي في الشرق الاوسطه (يوسي
اولرت: يديعوت احرونوت, 17/9/؟1595).
واستطرب في القولء أنه «في بداية الانتفاضة بدا
وكأن اسرائيل قد حشرت على هامش الساحة
الدولية. وخلال السنوات الثلاث الاخيرة انقلب هذا
الاتجاه دون ان يكون لذلك علاقة يسار
الانتفاضة, بل بسيب انعكاسات انهيار
الامبراطورية السوفياتية... ان النظام العالمي
سمير جريس تت
الجديد يقتح ذراعيه لاسرائيل ويقلق العرب, عموماً
والفلسطينيين» خصوصاً . فالدول التي تمثل نطف
البشرية, تقريياًء أقامت علاقات مع اسرائيل؛ وي
أوج الانتفاضة: بالذات: قررت الامم المتحدة الغاء
القراى الذي يساوي الصهيونية بالعنصرية... ولم
ينجح العذف والارهاب طوال مدى الصراع مَتل
أاسرائيلء ومن المؤكد انه لن ينجح في المستقيل»
(المصدن نفسه) .
أمّا شلومو غازيت: الذي أشار اعلاه الى
الانجازات»: فقد تطرّق: هو الآخر, الى الاخفاقات:
خاصة على المستوى الميداني» فأشار الى انه لم
يتحقق الأمل الأساس للفلسطينيين فاسرائيل لم
تنسحب ولم تقم باخلاء مناطق ' يهودا' و5
السامرة” [الضفة الفلسطينية] وغزة. وكان ان
الاسرائيي الأمساس العكس, تماماًء مما توة
الفلسطينيونء وتمثّل بالاندفاع الاستيطاتي الذي
زاد في إطاره عدد المستوطنين والمستوطنات ومناطق
انتشارها بما يفوق الضعف...». كذلك «تعلّمت
اسرائيل العيش مع الانتفاضة. ودون الاستهتان
بالعبء السياسي والعسكري والانساني: أصبحت
الحياة اعتيادية» وأصبح عرب المناطق المحتلة هم
الذين يعاتون:ء بالذات؛ من النضال المتواصل
والارشاق والعبء المتواصل الذي يتزايد ثقله
باستمرارء والميل الانساني والطبيعي للعودة الى
الحياة الاعتياديّة قدر الامكان». كما «لم يتحقق
الهدف الواقعي بالانفصال عن السلطة الاسرائيلية.
فسرعان ما اتضح ان ذلك كان هدفاً غير قابل
للتحقيق. ففي كل المجالات تقريباً ٠ خاصة في مجال
ارتباط السكان بسوق العمل الاسرائيلي» عادت
الامور الى ما كانت علية» (المصد. نفسه,
لطم ككلم
وفي السياق ذاته, لاحظ مراسل «هارتس»
لشؤون الارض المحتلة؛ ان: «الانتفاضة الشعبية
التي نشبت في المناطق [المحتلة] قبل خمس سنوات»
لم تكن» بالنسبة للفلسطينيينء مجرّد اطار للعمل
ضصد الحكم الاسرائيلي؛ بل اكثر من ذلك بكثير: لقد
كانت تلك محاولة لعصيان مدنيء؛ يفصل السكان
عن مؤسسات سلطة الاحتلال, ويقيم بدلا من
الحكم الاسرائيل لجاناً مستقلة من الفلسطينيين.
لهذا اليدفء أمس نشطاء الانتفاضة
16 ين فلسطؤية العدد 554 - 4؟, كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراير) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22419 (3 views)