شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 153)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239 (ص 153)
- المحتوى
-
الابعاد ومازق الشرعيات المتناقضة
64 اا لامر الذي عبّر عنه. بصورة
أخرىء المستشار القانوتي السابق للحكومة؛ أاسحق
زامير الذي صرّح بأن موافقة محكمة العدل العليا
على قرار الابعاد قد تصبح قاعدة قانونية للترحيل
(الدستور. عمان, .)1997/17/٠١ فيما ذهب
وزير الشرطة. موشيه شاحالء الى التأكيد بأن
اسرائيل «تحتفظ بحق اللجوء الى اجراء الابعاد
مجدداً لضمان أمن السكان الاسرائيليين» (القدس
العربي, 4/؟0551/5).
هكذا أعطت المحكمة العليا لحكومة رابين
وأجهزة الامن الاسرائيلية شرعية تنفيذ قرار الابعاد
متجاوزة حق المبعدين في الدفاع المسبق عن أنقسهم
والاستثناف ضد قرار ابعادهم قبل تنفيذه,
واضطرت محامي المبعدين الثلاثة الى تقد
التماسات متأخرة بعد ان أغلقت المحكمة الس
الشرعية والقانونية في مواجهة قرارها غير الشرعي
أساساً. وهكذاء أيضاًء لم تبق من قنوات «شرعية,
سوى واحدة أعلن عنها المستشار القانوني
للحكومة؛ يوسف حاريش: وتسمح للميعدين بلقاء
ممثليهم من المحامين أى أحد افراد عائلاتهم؛ ولرة
واحدة؛ قبل ان يقدّموا التماساتهم بصورة افرادية
(جيروزاليم بوست, 7/51 .)15197/1١ وقد اعترض
الناطق باسم المبعدين» عبد العزيز الرنتيسيء على
ذلك وقال انه لن يُسمح لأي من المبعدين بمقابلة
المحامسين. ورفض الرنتيسي الدعوة الى تقديم
التماسات شخصية: والح على ضرورة تطبيق قرار
مجلس الامن الدولي الرقم 735 الذي نصّ على
إعادة جميع المبعدين؛ فوراً» ألى وطنهمء فهو القرار
«الوحيد المقبول في شأن عودتنا... والحل يكون
بعودة الجميع» (المصدر نفسه).
ما تبقى من اجراءات بعد مرور أكثر من شهر
على ابعاد الفلسطينيين تولته حكومة رابين بنفسها.
وقد حاولت الحد من تأثير مأزقها فاتخذت خطوات
تراجعية نسبية في إطار التقليل من حجم الضغوط
المحلية والدولية عليها. فأقرٌ الناطق بلسان الجيش
الاسرائيلي انه تم ايعاد ستة فلسطينيين بطريق
الخطاء وأعلن عن السماح لهم بالعودة؛ قيما
اعترفت سلطات الاحتلال» في وقت لاحق» بابعاد 17
شخصاً من الطريق الخاطىء عينه. وتمّتء بالفعل,
اعادة أحدهم ويبلغ السادسة عشرة من عمره,
وهى من سكان الخليل وكان أبعد نتيجة التباس في
تحديد هويته. أمًا الباقون وعددهم خمسة كانوا قيد
المعالجة في مستشفى مرجعيون: فقد تقرّر ايداعهم
السجن فور عودتهم؛ وهذا ما حدث لهم فور عودتهم
حيث وضعوا في سجن يقع في شمال البلاد بعد
عودتهم (القدس العربي. 1999/١/١6
وا كك).
مساومات عايرة
كشفت عملية أبعاد نشيطي حماس والجهاد
الاسلامي ال 4١5 والمأزق الذي قادث مختلف
الاطراف اليه وفي مقدمهم اسرائيل صاحبة القرار
عن اخطاء كبيرة في التقديرات الاسرائيلية وأهمها
ثلاثة:
أولا: ساد اعتقاد في أوساط الحكومة والجيش
الاسرائيني بأن لينان سوف يسمح للميعدين
بالانتقال من أراضيه الى دولة عربية مجاورة بعد أن
تهدا الضجة الاعلامية التي رافقت الابعادء
ورشحت مصادر اسرائيلية سوريا لقبول استضافة
المبعدين أ السماح لهم بالاقامة في سهل البقاع
اللبناني الى حين انتهاء مدة الابعاد وهى عامين
(دافاي 17/51/؟199). غير ان موقف الحكومة
اللبنانية منذ دخل المبعدون الى اراضيها في منطقة
مرج الزهور, وعلى امتداد الفترة اللاحقة, والذي
تميّن باصرار على رفض استيعاب المبعدين أى
السماح لهم باجتيان المنطقة فاجأ الاوساط
الاسرائيلية.
ثانياً: سوء تقدير رئيس الحكومة الاسرائيلية,
اسحق رابين» ووزرائه لحجم رد الفعل الفلسطيني
الملتوقع وأبعاده؛ قهى أدّى الى اشعال الارض
المحتلة, والى تقارب بين مخِتلف التيارات
الفلسطينية المتعمارضة: وبلغ ذروته في اتفاق
الفلسطينيين المعلن حول ضرورة مقاطعة مفاوذ
السلام الثنائية وربط العودة اليها واستثتاقها
بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 39ل واعادة
جميع المبعدين الى وطنهم. وف كل ذلك بقي موقف
رابين دون تحسشس جدية هذه التطورات ألتي
تجاوزت معايير تقليدية سابقة» حتى ان رابين نفسه
لم يتوقع ان يرفض المفاوضون الفلسطينيون
الاجتماع به شخصيا وبناء على دعوة منه.
العدد 18؟ 575 كانون الثاني ( يناير ) شباط ( فبراين ) 1597 لتُثين فلسطزية 16١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 238-239
- تاريخ
- يناير ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22416 (3 views)