شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 8)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 8)
المحتوى
حل المبعدون الفلسطينيون وعملية السلام
وزير الخارجية الاميركية. كريستوفر, انه هو والرئيس الاميركي. بيل كلينتون, كانا «راضيين جدأ»
بالقرار الاسرائيي» ووصفه بأنه «اختراق للجمود». وأضاف «ليس هناك حاجة ليقوم مجلس الامن
الدولي بأي اجراءات جديدة». وعيّرت معظم الدول الاوروبية عن رضاها عن الصفقة التي عقدت بين
الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل.
انحيان امييكي
على هذا الاساس, كانت محاولات الولايات المتحدة الاميركية لتأجيل» أو حتى للحيلولة دون
نعقاد مجلس الامن الدوليء واتخاذ قراربفرض عقويات ضد اسرائيل لعبة مكشوفة لاخراج اسرائيل»
35 الادارة الاميركية, من المأزق الصعب الذي سبيه القرار الاسرائيلي بابعاد القلس ليذيين الى
جنوب لبنان. وقد أصبح من الواضح جدأ للعالم كله. ان الولايات المتحدة الاميركية تستخدم معايير
مزدوجة, وانها تحاول ايجاد حل لقضية المبعدين لا يذهب أبعد من مساعدة اسرائيل على التخلّص
من مشكلتهاء وليس من أجل العدل أى لمصلحة المبعدين القلسطينيين.
ويما ان الولايات المتحدة الاميركية هيء في الوقت عينهء الراعي لعملية السلام في الشرق الاوسطء
فانها تتحمّل مسؤولية في ضمان ان كل الاطراف المعنيّة ستلتزم بالخطوط العامة لهذه العملية
وتنصاع للقانون الدولي. ولهذا السبب يطلب منهاء بشدة ضمان احترام اسرائيل لقرارات مجلس
الامن الدوليء وان تطبقء على الفورء القرار الرقم 15
لقد تحدّت اسرائيل الضغط الدولي في الماضي. وفي الحقيقة: فإن اسرائيل رفضت تطبيق أي من
قرارات مجلس الامن الدولي الخاصة باحتلالها للضفة الفلسطينية: والقدس» وقطاع غزة. ومن الممكن
لضغط الولايات المتحدة الاميركية إقناع اسرائيل بتعديل مواقفها. وعلى الولايات المتحدة الاميركية
ممارسة نفوذها على اسرائيل لضمان عودة امنة وفورية لكل الفلسطينيين الذين أيعدوا بصورة غير
قانونية وإضمان تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وان أحوج الامر فبالقوة وان تشترط ربط العون
الذي تقدّمه الى اسرائيل باحترام حقوق الانسان الخاصة بالفلسطينيين.
ان إدانة الولايات المتحدة الاميركية للاجراءات الاسرائيلية من دون اتخاذ اجراءات لحمل
اسرائيل على احترام القرارات الدولية تشكك في دورها بوصفها راعية لعملية السلام في الشرق الاوسط.
وما لم تظهر الولايات المتحدة الاميركية استجابة قوية وفورية؛ فستضع سابقة خطيرة تسمح لاسرائيل
بترحيل جماعي للفلسطينيين الى المنفى.
كما ان مصداقية الامم المتحدة أصبحت على المحك وهي مطالبة بإثبات دورها بأنها حام عادل
ومنصف للقانون الدوليء ومصدر للقواعد التي تحكم العلاقات بين الدول وبين الشعوب.
ونحن نعتقد انه بات من الضروريء الآن؛ عقد اجتماع لمجلس الامن الدولي لاجبار اسرائيل علي
احترام قراراته؛ وليقرر فرض عقويات ضدها وفقاً للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة: إن
واصلت تحديها للشرعية الدولية. وان تطبيق أوعدم تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 45 يعني
أنه إما أن يكون هنالك قانون دوليء وبالتالي يجب ازالة أي عقبات تحول دون ممارسة مجلس الامن
الدولي لصلاحياته؛ أى انه لا وجود لهذا النوع من القانون الدولي. واذا واصلت اسرائيل انتهاكها
للقانون الدولي وللقرارات الدوليةء فإن ذلك سيقود الى نتائج سلبية بالنسية للحقائق السياسية في
الشرق الاوسطء وسيحطم عملية السلام في الشرق الاوسط؛ وسيسبب ضرراً كبيراً لكل أعمال مجلس
الامن الدولي وللامم المتحدة ككل.
العدد ‎18١ 54٠‏ آذار ( مارس ) _نيسان ( ابريل ) 19455 يون فلسطيزية 8
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22204 (3 views)