شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 12)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 12)
- المحتوى
-
سل الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
عقد مؤتمر جنيف للسلامء حيث كانت وجهة نظر موسكو تحث الدول العربية في الدعوة الى عقد المؤتمر
في أقرب وقت ممكنء بغية التوصل الى تسوية شاملة لأزمة الشرق الاوسطء تؤدي الى الانسحاب
الاسرائيلي الشامل من على الاراضي العربية المحتلة والى حل القضية الفلسطينية. في مقابل ذلك,
كانت القيادة المصرية ترى الى امكان تأجيل عقد مؤتمر جنيف, ومتابعة «الحوار» مع الولايات المتحدة
الاميركية, بهدف تحقيق انسحاب ب جزئي جديد من على جيهة سيناء: أولاء يمهّد لانسحاب ممائل على
الجبهة السورية. وثمّة خلاف آخر, تركز على الطلبات المصرية لأسلحة جديدة من الاتحاد السوفياتي»
وعلى جدولة الديون, حيث رأت القيادة السوفياتية ان أتواع السلاح المتطور التي تطلبها القافرة
يقتضي ضرورة عودة بعض الخبراء السوفيات الى مصر من أجل المساعدة في عمليات استيعاب القوات
المسلحة المصرية لهذا السلاحء ومن أجل صيانته في المراحل الاولى على أقل تعديل» بينما أصرّت
القيادة المصرية على تلقي السلاح من دون عودة الخبراء السوفيات!*)
عكس الاعلام السوفياتيء بصورة أى بأخرى» بعض جوانب هذه الخلافات. وعنى سبيل المثال»
نشرت الصحافة السوفياتية مقالات عدة, ندّدت بالمحاولات الجارية لعزل الشعوب العربية عن حليفها
الرئيسء الاتحاد السوفياتى: ولعرقلة التحوّلات الاجتماعية والاقتصادية داخل المجتمعات العربية
المعنيّة, ولتخريب علاقات الصداقة العربية السوفياتية. كذلك هاجمت محاولات اعادة العالم
العربي الى «الحظيرة الغربية» من طريق استخدام «الاسطورة» التي تدّعي ان مفتاح التسوية في
الشرق الاوسط هو في يد الولايات المتحدة الاميركية وحدقاء وترويج «المزاعم» عن عدم قيام الاتحاد
السوفياتي بتعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية المعنيّة» وعن تواطته مع الولايات المتحدة الاميركية
على حساب القضايا العربية. كما استمر الاعلام السوفياتي في التحذير من الاتفاقيات الجزئية بين
أي دولة عربية واسرائيل؛ في اشارة ضمنية الى مصر. لأن في ذلك «تجاهارٍ كاملاء لمصالح سوريا
والشعب الفلسطينيء ممًا يودي الى انهيار التضامن داخل الجبهة العربية»)
الا أن الموقف المصري جاء حادّاً وعباشراً . ققد أدلى الرئيسء أنور السادات» يسلسلة من
التصريحات,» وجّه من خلالهاء نقدأ علنياً الى سياسة الاتحاد السوفياتي في المنطقة والى تصوّره
للخطوات المقبلة بالنسبة لمستقبل التسوية السلمية؛ والى علاقاته مع مصر. وأعلن السادات في
منتصف كانون الثاني (يناير) 1917 تفضيله لسياسة كيسنجر الداعية الى السير نحى التسوية
السلمية «خطوة خطوة». والى التوصل الى فك ارتباط جديد في سيناء, مع تأجيل مؤتمر جنيف الى
الحين المناسب لعقدهء واستبعدء في الوقت عينه, وجهة النظر السوفاتية الداعية الى السير في الاتجاه
المعاكسء وعقد المؤتمر في القريب العاجل. وفي حديث له الى صحيفة «الانوار» اللبنانية, في الفترة
ذاتهاء وضع الرئيس المصري الاتحاد السوفياتي كدولة عظمى في موقع مواز لموقع الولايات المتحدة
الاميركية من حيث علاقته بمصر بقوله: ان «مصر لن تكون منطقة نفوذ لا للسٌوفيات ولا للامييكان»,
وان يبحث عن مصلحة مصر بين النظرتين الاميركية والسوفياتية. وتساءل في حديثه «رجوع مصر الى
احضان السوفيات يخدم مصلحة مَنْ؟». كما أكد أن عودة المنطقة الى الاستقطاب الثنائي: حيث تقف
واشنطن مع تل - آبيب» وموسكو مع العرب لا يخدم المصالح العربية الحيوية. الى ذلك؛ انتقد
السادات الاتحاد السوفياتي لأته «عوّض سوريا كل خسائرهاء في الحرب الاخيرة [تشرين الاول -
اكتوير 1517], وأعطاها المزيد من التجهيزات؛ بينما لم يعط مصر شيئاً. منذ ١5 شهراً ,على الرغم
من كل ما قيل عكس ذلك». ثمّ دعا الاتحاد السوفياتي الى الوفاء بتعهداته والتزاماته وفقاً لنصوص
معاهدة الصداقٌ المصرية السرفياتية «اذا كان السوفيات يريدون» حقأء المحافظة على صورتهم في
العالم العربي»7)
العدد 18١78٠ آذان ( مارس ) _نيسان ( ابريل ) 15315 تيون فلسطؤية 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1873 (13 views)