شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 13)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 13)
المحتوى
د. نبيل حيدري
أكثر من ذلك؛ أدلى الرئيس المصريء عشية زيارته لفرنسا بتصريحات عدة, أكد فيهاء من جديد»
انتقاداته للاتحاد السوفياتي» وأشاد بسياسة الولايات المتحدة الاميركية ازاء التسوية السلمية في
المنطقة. ولاحظ في هذا المجال: ان واشنطن «لن تتأخر في الاعتراف بالصفة التمثيلية لمنظمة التحرير
الفلسطينية». وأشاد بوزير الخارجية الاميركية, كيسنجر. قائلاٌ عنه بأنه لا يعد الآ بما يستطيع ان
يعطية؛ ويأته, احترم تعهداته كافة تجاه مصر. وبأنه, أي السادات؛ على ثقة كاملة» يأن كيسنجر لن
يخيّب الآمال العربية. وفي مقابل هذا المديح للسياسة الاميركية في المنطقة, اتهم الاتحاد السوفياتي
بأنه كان وما يزال يعارض أي عمل عسكريء ول كان محدوداً, ضد اسرائيل» ويرفض تسليم مصر
المعدّات العسكرية التي تحتاج اليهاء ووصف الموقف السوفياتي هذا بأنه «غير ودّي». كما أكد ان
خلافات مصرمع الاتحاد السوفياتي تشمل المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية؛ وان موسكى
رفضت طلب القاهرة تمديد تسديد ديونها عشر سنوات: كما فعلت مع دمشقء ورفضت تعويضها ما
فقدته من الاسلحة خلال حرب تشرين الاول (اكتوبر) 4(151/7).
ويبدى جلياً من تصريحات الجانبين: ان العلاقة السوفياتية ‏ المصرية كانت اتمر بفترة عصيبة.
من هناء آلجّ السوفيات» من جديد, على مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية في مؤتمر جنيف كعنصر
ضغط اضافي على مصر وفي كونه سلاحاً دعاوياً في مواجهة السياسة الاميركية في المنطقة, في آن. هذا
الخط الجديدء استمر في خلال الفترة الواقعة ما بين كانون الثاني (يناير) وآذار (ماريس) 21610
عندما كان كيسنجر مشغو في انجان اتفاقية مصرية ‏ اسرائيلية أخرى. وقد بدا هذا الاستمرار في
شكل اشارات متكررة» نسبياًء عن مشاركة الفلسطينيين على قدم المساواة مع أطراف النزاع في مؤتمر
جنيف, والتي من بينها أشارة بريجينيف نفسه الى ذلك. ولكنء على الرغم من تأييده الظاهر للمشاركة
الفلسطينية في أعمال مؤتمر جنيف, فان الاتحاد السوفياتي قام بجهود للحصول على مواققة الاردنيين
والاسرائيليين على العودة الى التام المؤتمر, تلك الموافقة التي كانت, وقتذاك, بالتأكيد, على حساب
الفلسطينيينء أى أقله على حسابهم في المراحل الاولى من عقد المؤتمر. وفي ما يمكن ان يدعى استمراراً
للجهوب السابقة لايجاد اطار مناسب لمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية من طريق وفد آخر, تلقت
موسكى عرض السادات بتشكيل قيادة فلسطينية ‏ سورية عسكرية سياسية تكون الوسيلة الممكنة
للمشاركة الفلسطينية في مؤتمر جنيف[).
لقد انصيّت الجهود السوفياتية» كما تبين» في مناهضة التسوية الجزئية» على سوريا ومنظمة
التحرير الفلسطينية اللتين كانت لهما أسبابهما الخاصة في مناهضة مثل هذه السياسة. وقد أثارت
زيارة وزير الخارجية السوفياتي» اندريه غروميكى. الى دمشقء في مطلع شباط (فبراير) 1917/0., هذا
الأمر؛ اذ أكد الطرفان» السوري والسوفياتيء على ضرورة عقد مؤتمر جنيف مجدداً وعلى وجه
السرعة, أي في أواخر شباط (فبراير) أى أوائل آذار (مارس) 15175: على أبعد تقدير. كما طالب
الجانبان اشراك منظمة التحرير الفلسطينية في عملية صنع السلام في المنطقة. وفي البيان المشترك
الذي أصدر بعد هذه الزيارة, أكد الجانب السوري أهمية اشتراك الاتحاد السوفياتي «في جميع
الميادين وفي كل المراحل» في الجهود المبذولة لاقرار السلام في الشرق الاوسط. وفي الوقت عينه, أكد
وزير الخارجية السوفياتي رغبة بلاده في استمرار بذل الجهود من أجل تعزيز «قدرة سوريا الدقاعية».
هذا التأكيد كان بمثابة وعد بامداد سوريا بعدد من الطائرات المقاتلة من طراز «ميغ ‏ 588
الاعتراضية. وقد واكب الموافقة على هذه الامدادات العسكرية ثناء سوفياتي على الموقف السوري
الذي يطالب بتسوية شاملة في الشرق الاوسطه لا بتسوية جزئية» والذي يعارض انهاء حالة الحرب
1 شيو فلسطلية العدد ‎75٠‏ -١5؟,‏ آذاى ( مارس ‎ )‏ نيسان ( أبريل ) 1551
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6869 (5 views)