شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 15)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 15)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري حت
السوفياتية للتضامن الافرى آسيوي» برئاسة نائب رئيس اللجنة. فلاديمير كودريافتسيف, في آذار
(مارس) 15175., القواعد والمخيمات والمكاتب الفلسطينية في سوريا ولبنان» واجتمع الى الرئيس
الفلسطيني. وفي الوقت ذاته؛ أقام مجلس السلم العالمي «اسبوع التضامن» مع الشعب الفلسطيني
«تحت زعامة منظمة التحرير الفلسطينية»: وافتتحه؛ في موسكى في ٠١ آذار (مارس) 1515.
بعد عودته الى الاتحاد السوفياتي: كتب كودريافتسيفء مقالين في صحيفة «ازقستيا»؛ سار على
نهجهما الكثير من التعليقات الصحافية السوفياتية في الفترة اللاحقة. كتب كوبريافتسيف: «ان
الهدف الرئيس لسياسة التسويات الجزئية التي تطبّق بالتعاون مع الرجعية العربية؛ هى تصفية
المقاومة الفلسطينية: أو عزلهاء أى اضعافها». وتابع «ان حركة المقاومة الفلسطينية هي بمثابة المحرّك
الذي يمنع حركة التحرير الوطني في المشرق العربي من التوقف عند بعض المراحل الانتقالية».
وأضاف, «ان للقيادة السياسية المشتركة؛ التي تضم سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية» والتي
قترحها الرئيس السوري [حافظ] الاسد أهمية سياسية كبيرة». وبالطبعء فقد شكّل هذا الاتجاه
نقطة البداية للتصريحات السوفياتية المؤيدة لما بدا لمهسكو وسيلة ملائمة لخلق جبهة مضادة لأي
توجّه مصري محتمل نحو اجراء اتفاقيات مرحلية من خلال الوساطة الاميركية. وكانت خاتمة مقاله
مشيرة للاهتمام الفعلي؛ اذ لاحظ ان القادة الفلسطينيين قالوا ان صراع المقاومة الفلسطينية مع
الرجعية العربية يجب ان يتصاعدء وان الصدام مع هذه الرجعية أمر لا مفر منه(*0).
في هذا الوقت, ظهر مقالان آخران عن الشرق الاوسط في مجلة «انترناشونال افيرن» شدّد كلاهما
على أهمية الفلسطينيين. وجاء في المقال الاول: الذي نشر باللغة الروسية؛ في شباط (فبراير)؛ وأعيد
نشره في الطبعة الانكليزية للمجلة ذاتها في آذار (مارس)» ان الفلسطينيين هم الشعب الوحيد في الشرق
الاوسط الذي لم يمنح الحق في تقرير المصيروفي اقامة دولته الخاصة؛ وان «التسوية ل يمكن ان تكون
عادلة أو دائمة ما دام تجاهل مصالح وحقوق الشعب العربي في فلسطين مستمرا». وأضاف المقال»
إن المقاومة الفلسطينية «أصبحت عنصراً هاما في ميدان الشرق الاوسط»؛ وان منظمة التحرير
الفلسطينية تمثّل مصالح الفلسطينيين الحيوية؛ وهي «الناطق الشرعي باسمهم على الصعيد الدولي»,
كما ثبت خلال الدورة التاسعة والعشرين للجمعية العامة للامم المتحدة. أمّا المقال الثاني الذي ذ تشر
في نيسان (ابريل)؛ فقد شكّل هجوماً عنيفاً ومركزاً على سياسة الولايات المتحدة الاميركية؛ التي تعتمد
على اتمام اتفاقيات جزئية لفصل القوات؛ لأن تلك السياسة لا تخلق سوى «تقدّماً وهميأ», وذلك
بسبب فشلها في التصبدي للمشكلات الرئيسة. وشدّد المقال على الاعتراف يمنظمة التحرير
الفلسطينية: «ممثالً شرعياً وحيدا» للشعب الفلسطيتي؛ وعلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الرقم
7". ولفت الانتباه الى ان اتفاقية فصل القوات السورية الاسرائيلية في آأيار (مايو) 2191/4
«خدمت المصالح السورية الى أقصى الحدود», لأنها كانت ترتكز «على تنسيق سوري سوفياتي في
نطاق مؤتمر جنيف»(7).
دبلوماسية نصف الطريق
على آية حالء فان مثل هذا التفسيق كان يراود التفكير السوفياتي عندما بدأت موسكو حملتها
الدبلوماسية المكثّفة في أعقاب فشل وساطة كيسنجر في نهاية آذار (مارس) 1515. فقد أدركت
موسكىى على ما يبدىء حتى قبل جولة مفاوضاتها مع الاطراف العربية المعنية؛ ان المواقف المتباينة بين
الاطراف المختلفة كانت أبعد من ان تسمح بانعقاد محادثات جنيف. وهكذاء ويعد أيام قليلة من
ع1 شيُون فلعطيية العدد ,55١- 5١ آذأى ( مارس ) نيسان ( ابريل ) 1555 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10255 (4 views)