شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 19)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 19)
- المحتوى
-
د. نبيل حيدري اح
اقناع السوفيات في صيغة القرار الرقم 557" وهي حق الفلسطينيين في فلسطين؛ ولكن المشكلة ان
لمؤتمر جنيف رئيسين, هما: غروميكو وكيسنجر»(").
قد يكون من الجائز القول» هناء ان مشكلة مؤتمر جنيف للسلام لا ترجع الى اشارة (ابى اللطف)
الضمنية؛ لحدودب الضغط السوفياتي على واشنطن من أجل انتزاع تنازلات منها على هذا الصعيد:
بقدر ما ترجع الى «السياق» الذي جعل هذه المشكلة ذاتها تصبح, في ذلك الحينء ذات مدلول قاطع.
هكذا بدا طبيعياًء أن تجد موسكو في الحدود التي وجدت في 4 حزيران (يونيى) /11571, حدود الدولة
الفلسطينية المقبلة. وكان هذا المطلب» في الحالة السابقة: جِزْءاً من حت السوفيات منظمة التحرير
الفلسطينية بأن تتبنّى موققاً «واقعياً وبنّاء» بهذا الخصوص. ولقد كان هذا النوع من التحديد
للمطالب الفلسطينية هى الذي جعل الاتحاد السوفياتي يمتدح نايف حواتمة والقرارات التي انبثقت
عن المجلس الوطني الفلسطيني قٍِ دورته الثانية عشرة: وهو نفسه الذي جعل جورج حبش يتحدى
بتصرفه الاتحاد السوفياتي. فمكلاًء اعتبرت مجلة «الهدف» الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطينء, خطاب غروميكو في نيسان (ابريل) 19170, الذي القاه تكريماً لخدام» وقدّم فيه الضمانات
الاكيدة لاسرائيل» تصريحا من حليف الدول العربية يضمن حدود أسرائيل كما هي مبيّنة في حدود
العام 915517 ,
ليس من الصعب الاثبات بأن تفسير حبش هذا قد أحدث صدى لدى الاوساط الفلسطينية
الاخرى التي اعتبرته» من جهتهاء لا يخلومن الصحة؛ خصوصاً وان هذا التفسير قد تأكد في نقاش
المائدة المستديرة في الاذاعة السوفياتية في خلال تعليقات احد معلّقي صحيفة «ازفستيا»» ماتيفيف,
على أهمية بيان غروميكو في ما يتعلق بالضمانات . ولقد قدّم هذا التأكيدء أيضاً» الى اسرائيل من طريق
محادثات غير مباشرة عقدت بين العديد من وسطاء الجانبين. وبينما لم يرد ذكر هذا الموقف على لسان
مسؤول سورفياتي آخر من مستوى عال, فقد سبق تكراره مع اقتراب موعد اجتماع مؤتمر الرياط
ومؤتمر قمة فلاديفستك. وفي وقت كان كيسنجر يبذل جهوده غير الناجحة للوصول الى اتفاقية مصرية
اسرائيلية ثانية في ربيع العام 4(1910/0).
وبسبب الاهمية الواضحة للتعبير عن هذا الموقف السوفياتي الجديد» كما هو مميّز أكثر مما هى
معروف على نطاق واسع: وما هى مكرر غالباً. وهى الاشارة الى مشروع التقسيم للعام /1551» فانه
جدير بالملاحظة ان نذكر البيانات التي أصدرت بعد مؤتمر جنيف. هذا ما أرادت مجلة «ميجدىي
نارودّنيا جيزن» تأكيده في تشرين الاول (اكتوير) 11174 اذ كتبت: «ان الاعتراف بالخطوط المحددة
والموجودة قبل حرب حزيران (يونيى) »:١9117 كحدود نهائية بين الدول العربية واسرائيل: هى الاساس
المعقول الذي يمكن؛ بموجبه» ان تتم تسوية في الشرق الاوسط». وأضافت «اذا ما تبصّر المرء من حوله
فانه يجدء من تاحية القانون الدوليء أنْ ليس ثمة حدوب معترف بها حتى الآنء بين الدول العربية
واسرائيل؛ وعليه؛ فان تقرير حدود حسب ما هو مررسوم أعلاه سوف يظهر تقدماً ملحوظاً في العلاقات
العربية الاسرائيلية. وسوف يحسّنء بشكل ملحوظء الوضع السياسي الشامل في الشرق
الاوسط !05 ١
هكذاء برزتء لأول مرةء الاهمية الفعلية لعبارة غروميكوى في مؤتمر جنيف. وقد كتبت» فيماأ بعد
مقالتان في مجلة «ميجدو نارودّنيا جيزن»: في شباط (فبراير) 151/0١ء اعادتا تأكيد هذا الموقف ملخصاً
على الشكل التالي: «انه سيكون لمصلحة الشعب الاسرائييء بدرجة كبيرة» ان يستفيد من
18 نتؤُون فلعطزية العدد ,55١- >8١ آذاى ( مارس ) نيسان ( أبريل ) 19517 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10663 (4 views)