شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 22)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 22)
المحتوى
سب الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
فقد ذكرت اذاعة موسكو, على سبيل المثالء «ان اللعبة بكاملهاء ترمي الى اجبار مصر على انهاء حالة
الحرب: مع الابقاء على اجزاء كبيرة من سيناء تحت الاحتلال الاسرائيلي واستمرار احتلال اراضٍ
عربية أخرى». وعليه؛ فان تصريحات عرفاتء بمثابة تحذير بأنه في حال نجاح المساعي الاميركية,
فان الرأي العام داخل الاتحاد السوفياتي وخارجهء لن تساوره ادنى شكوك في ما يختص بموقف
الاتحاد السوفياتي ويموقف حليفيه: منظمة التحرير الفلسطينية وسوريا(”؟).
وعندما بدأت المساعي الاميركية تتضح بصورة أشدء بخصوص سياسة «الخطوة خطوة» في
المنطقة, في أواخر تموز (يوليو) ومطلع آب (اغسطس) ‎,١1975‏ أصبحت التعليقات السوفياتية أشد
نقداً من ذي قبل. فذكرت «اذاعة السلام والتقدم» أن المطالب الاسرائيلية المتقولة الى مصرء من طريق
الولايات المتحدة الاميركية: «تستهدف منع مصر من المواجهة العسكرية». وتساءلت: «أليست هذه
محاولة لنزع السلاح من يد العربء واجبارهم على التخلّي عن حقهم الثابت والمشروع في استعمال كل
الوسائل لتحرير أراضيهم المحتلة؟». وفي مقال نشر في مجلة «انترناشونال افيرن؛ تمّ التركين مجدداً,
على موضوع التخلّي عن الفلسطينيين ولاحظت المقالة, في هذا الصددء ان مالك محاولات «حتى من
قبل بعض الزعماء العرب» لتحويل القضية الفلسطينية الى موضوع مساومة مع أولئك الذين يتكرون
الهجود الفلسطيني نفسه. وفي أواسط آب (اغسطس) 219176 أشارت اذاعة موسكو الى ان مصر
تتهيّاء في الوقت الذي تستمر الهجمات الاسرائيلية على جنوبي لبنان والفلسطينيين ويستمر الرفض
الاسرائيلي للاعتراف بالحقوق الفلسطينية؛ لقبول اتفاقية فصل القوات مما «يجعل من الرد المصري,
في حال قيام مواجهة جديدة في الشرق الاوسط أمراً صعباً للغاية»(؟). وفي أواخر آب (اغسطس)»
كتب أحد معلّقي صحيفة «البرافدا» مقالاً رئيساً عن الاتفاقية المرتقبة بعنوان «لا تزال المشكلات
الرئيسة من دون حل»»: تساءل عن السبب الذي جعل «من الضروري ان يتحطم اطار التنسيق الدولي
القائم, ويصار الى ابد اله بنظام مراقبة من طرف واحد تتولاه احدى الدولتين العظميين وهي التي لا
تخفى مواقفها المساندة لاسرائيل على أحد». فيما استخفت تعليقات أخرى بمساحة الارض التي تم
تحريرها بموجب تلك الاتفاقية, وأشارت الى ان غاية الاتفاقية, في نظر المراقبين الاميركيين» «عزل
العرب عن الاتحاد السوفياتي», ووصفتها بأنها «غير متوازنة», ويأنها «تؤدي الى تجميد الموقف في
المنطقة الى أجل غير مسمّى»(؟؟),
بيد ان أكثر المستجدات إثارة للدبلوماسية السوفياتية كان بلا شك اختباء اعلامهاء في الهجوم
على اتفاقية سيناء؛ وراء ردات الفعل السورية والفلسطينية, ‎٠‏ التي أصدرت ضد هذه الاتفاقية: وايراد
مقتطفات وافية منها في استشهاداته. وعلى سبيل المثال» ذكّر يفغيني بريماكوف بالبيان الذي أصدره
حزب البعث السوريء والذي جاء فيه أن «الاتفاقية المصرية ‏ الاسرائيلية أغفلت كل إشارة الى
الاراضي العريية الاخرى الواقعة تحت الاحتلال الاسرائيلي» وتجاهلت, كلياًء قضية الشعب العربي
الفلسطيني». وعلى هذا الاساسء فان الاتفاقية «أذكرت جوهر القضية العربية وأنشأت مخاطر
الانزلاق الى أساليب واجراءات انفرادية»: ولكنها تمخضت,ء أيضاًء عن «الوجود الاميركي في المنطقة,
واشراك الولايات المتحدة الاميركية في الصراع كطرف مباشى في حين ترمي الجهود العربية الى ابعادها
عن هذا الصراع»9*). كما استشهدت اذاعة السلام والتقدم بأقوال أمين سر القيادة العامة لمنظمة
قوات «الصاعقة» في لبنان» زهير محسن:ء ومفادها ان من شأن اتفاقية سيناء «ان تجمّد صراع الشعب
العربي ضد أسرائيل لفترة طويلة». كما استشهدت الاذاعة بقول عرفات «ان اعمال العنف سوف
تسوب الشرق الاوسطه اذا لم تأخذ الاتفاقية قرارات قمة الرباط بعين الاعتباره خصوصاً تلك
العدد ‎15١-74١‏ آذأى ( مارس ‎ )‏ تيسان ( ابريل ) 1551 لشثون فلسطيزية ‎5١‏
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10270 (4 views)