شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 24)
- المحتوى
-
ب الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
مستغرباً. على حد قول التعليق» ان تتعرّض المنظمة لهجمات من قبل القوى الرجعية العربية, في
إشارة الى الحرب الاهلية اللبنانية. كما جاء الانتقاد السوفياتيء في منتصف أيلول (سبتمير) 2191/0
لايقاف اذاعة «صوت فلسطين» في القاهرة عن البث؛ ليؤكدء من جديدء ان الفلسطينيين أصبحواء في
الفترة التي تلت توقيع اتفاقية سيناء الثانية, إداة تستخدم من أجل تشديد الحملة ضد مصرا"؟).
وهكذاء فقد 0 من الممكن الاستشهاد بأقوالهم بفاعلية أكبر. وفي الوقت نفسه, كان الدعمٍ
السوفياتي لمنظمة التحرير الفلسطينية: في الدورة الثلاثين للجمعية العامة للامم المتحدة؛ مهماً جدأ
في ما يتعلق باتخاذ القرارات الملائمة للمنظمة: باعتراف الفلسطينيين أنفسهم. وعلى سبيل المثال»
ذكرت أذاعة مووسكى الناطقة باللغة العربية» في الثامن من تشرين الثاني (توفمير) 6 , يبأن حل
المشكلة الفلسطينية يجب ان يتم بانسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة العام /1571: مع ايجاد دولة
فلسطينية: في النهاية» في المناطق المحررة من الاحتلال الاسرائيلي(/*). وفي معرض تعليقها على قرارات
الامم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية؛ طالبت اذاعة موسكوء في الثالث من تشرين الثاني
(نوفمير) 151/0.: بموقف عربي موحد من القضية الفلسطينية. كما اغتنمت الفرصة لادانة الحلول
المنفردة أو الجزئية؛ والتي وصفتها بأنها مسؤولة عن «اشعال نار الخلافات بين بعض الدول
العربية». وأشار التعليق الاذاعي الى ان الزعماء الفلسطينيين ذكروا ان هذه الخطة هي برهان «على
رغية بعض القوى لمنامضة للعرب تصفية الثورة الفلسطينية». وقبل زيارة عرفات, ببضعة أيام, الى
موسكو (بين +" و78 تشرين الثاتي / توفمبر 014176 بدت اذاعة موسكو حديثاً معه اثنى عرفات
فيه على الاتحاد السوفياتي «لا بذله من عون خصوصاً في اثناء عقد الجمعية العامة للامم المتحدة
دورتهاءء ووصفه بأنه «صديق حميم وقوي»: ووصف العلاقات الفلسطينية السوفياتية بأنها
«استراتيجية لا تكتيكية». كما صرّح ان اتفاقية سيناء «هيء برأيناء اتفاقية معادية لأماني الشعب
العربي» لأنها خلقت: لأول مرة؛ وجوداً اميركياً على الارض المصرية»(3؛)
بيد ان من الاهمية بمكان ان نلاحظ كيف ان تبني الجمعية العامة للامم المتحدة عدداً من
القرارات المؤيدة للفلسطينيين؛ ساعد السوفيات في القيام بتحرّك دبلوماسي نحو الولايات المتحدة
الاميركية رمى الى احياء مؤتمر جنيف بمشاركة منظمة التحرير الفلسطيذية. ففي أواخر الاسبوع
الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) 1515. وججّهت الحكومة السوفياتية رسالة الى الادارة الاميركية
طلبت فيهاء رسمياًء دعوة مؤتمر جنيف الى الانعقاد: ويحضور الاطراف المعنية كافة» وعلى قدم
المساواة, بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية. ولم تشر الرسالة السوفياتية؛ فقطء الى قراري مجلس
الامن الدولي ؟4؟ و18”, بل أشارتء أيضاً, الى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الرقم ٠775
كاساس لعقد المؤتمرء كما انتقدت الرسالة الاجراءات والتسويات الجزئية في المنطقة, لأن «التجربة
أظهرت [بأن التسويات الجزثية] لا يمكن ان تؤدي الى تسوية أزمة الشرق الاوسطء التي تفرض
الانسحاب الاسرائيلي الكامل من على كل الاراضي العربية الحتلة ٠ وضمان الحقوق الوطنية الشرعية
للشعب الفلسطينيء بما فيها حقه في انشاء كيانه الوطني»7”*). ومع ان الولايات المتحدة الاميركية
تجاهلت هذه الرسالة, فانها أوضحت. في المقابلء انه لا يمكن تجاهل الاتحاد السوفياتي في
المفاوضات المتعلقة بالشرق الاوسطء وان الورقة الفلسطينية ورقة ثمينة في لعبة الشرق الاوسط
الدبلوماسية؛ على الرغم من انها لم تعوض من انهيار الموقف السوفياتي في مصر. الآ ان الرسالة
اعتبرت بمثابة تحؤل جذري في الموقف السوفياتي الذي شدّدء لآول مرة, على قرار الجمعية العامة
للامم المتحدة للعام 15174., وهى قرار ملائم لمنظمة التحرير الفلسطينية: ويدعى الى اقامة
العدد 2,55١ 54٠ آذار ( مارس ) - نيسان ( أبريل ) ”1597 نَمُوُونُ فأ 5 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)