شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 25)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 25)
المحتوى
د. نبيل حيدري
دولة فلسطينية تكون أساساً للتسوية في الشرق الاوسطء عوضاً عن قراري مجلس الامن الدولي 747
و14", وهما قراران غير مقبولين من جانب منظمة التحرير الفلسطينية أساساً للتسوية.
لقد أظهر الاتحاد السوفياتيء في النهاية. بعض الرغبة في تلبية مطالب منظمة التحرير
الفلسطينية المتعلقة بمؤتمر جنيفء مع ان هذا التغيّر لم يحدث استجابة لنجاح جهود كيسنجر في
الوصول الى اتفاقية مصرية ‏ اسرائيلية في أيلول (سبتمير) 1515. لقد استخدم الاتحاد السوفياتي
تجاهل موضوع الفلسطينيين؛ في هذه الاتفاقية, كجزء من دعايته ضدهاء وعلى ما يبدو انه استخدمها
[الاتفاقية] أيضاًء كرافعة لمنع قيام مفاوضات ممائلة من أجل التوصل الى اتفاقية سورية ‏ اسرائيلية.
وعلى كل حالء فقد جاء قرار الاتحاد السوفياتي لربط مؤتمر جنيف مع قرار الجمعية العامة للامم
المتحدة الرقم 57؟؟: متطابقاً مع تأكيد جديد في اصراره على مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية:
بعد أن كانت دمشق رفضت المحاولات الاميركية لتوقيع اتفاقية على الجبهة السورية, وشنّت حملة في
الام المتحدة لادراج الموضوع الفلسطيني ضمن المحادثات الخاصة في مجلس الامن الدولي. ولا
يبء فان التحرك السوفياتي هذاء كان مصمماًء على ما يبدى بشكل أولي لدعم المبادرة السورية.
كوسيلة لعزل مصر والولايات المتحدة الاميركية: وكوسيلة لحفظ العلاقات السوفياتية الوطيدة مع
سوريا. فقي الوقت الذي حمل فيه هذا الدعم المتزايد للفلسطينيين خطر منع مؤتمر جنيف من
الانعقاد, وتزايد الضرر باهتمامات موسكى الشاملة المتعلقة بالتسوية, الآ انهاء في حسايها التكتيكى
في ذلك الوقتء من المحتمل ان تكون وضعت العلاقة مع سوريا وما يتعلق بها من نزع سلاح كيسنجر
في هذه الجبهة» بصورة مؤقتة, فوق هذه الاعتبارات الشاملة. وهكذاء بينما دعت الرسالة السوفياتية
الولايات المتحدة الاميركية الى عقد مؤتمر جنيف, مضيفة فيها بشكل محدد قرار الجمعية العامة
الرقم 5777 الى قراري مجلس الامن الدولي 47 و7748 كأسساس للتسوية هناك, كانت وسائط
الاعلام السوفياتية؛ تحذف ذكر اسم هذا أو تستبدله بعبارة أكثر غموضاً هي «قرارات الامم المتحدة
المناسبة»(03).
ومع ذلك؛ فقد اكتسبت زيارة عرفات لموسكو على رأس وفد خم أعضاء اللجنة التنفيذية, فاروق
القدومي وزهير محسن وياسر عبدربه وعبد المحسن اب ميزرء بالاضافة الى عضى اللجنة المركزية
ل «فتح»؛ نمر صالح (أبى صالح) أهمية استثنائية على هذا الصعيد. فبعد محادثات أجراها الوفد
الفلسطيني مع غروميكو وبوناماريوف في «جو ودّي»»: صدر عن الطرفين بيان مشترك: تضمن «وحدة
وجهات النظر بخصوص ضرورة التوصل الى تسوية عادلة وشاملة للنزاع؛ تشتمل على ضمان الحقوق
الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطيني على أساس قرارات ميثاق الامم المتحدة»؛ وأعريا عن
ثقتهما في «ان المحاولات التي تقوم بها أوساط معينة, وألتي ترمي الى استبدال التسوية الشاملة
بالاتفاقات الجزئية, ليس بامكانها نسج أو خلق أوهام متزعزعة في التقدم نحو السلام, وتجميد الموقف
المتأزم في الشرق الاوسط والابقاء على طابعها الذي ينطوي على خطر الانفجار» الامر الذي «يلحق
الضرر بالتطلعات السلمية لشعوب المنطقة»(5*),
وعلى العكس ممًا أشيع لدى العديد من الخبراء المتابعين من ان ثمة خلافاً في وجهتى النض
السوفياتية والفلسطينية: برز على السطح("*): فقط حظيت هذه الزيارة بتغطية صحافية وإذاعية
شاملة؛ من المستبعد أن تكون وسائل الاعلام السوفياتية أولت زعيماً أجنبياً مثلهاء لى كان القادة
السوفيات فشلوا في التوصل الى اتفاق مع عرفات بشأن القضايا الرئيسة. ومن المستبعدء كذلك,
والحال هذهء ان يتحدث عرفات بالطريقة الودية التي تحدث بها عن الاتحاد السوفياتي؛ ان
5 نثؤون فلعطزية العدد ‎55١ 74١‏ آذار ( مارس ‎ )‏ نيسان ( ابريل ) 1991
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10270 (4 views)