شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 28)
- المحتوى
-
ب الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
هذه المسألة بالذات؛ وهي انتقادات تعود الى العام 1415, وحتى الى ما قبل ذلك التاريخ, ولكنها
ازدادت حدّة بعد القاء المعاهدة("').
ليست هذه طبعاً. أفضل صورة يمكن ان تكون العلاقات الثنائية عليها. الا انه ريما أمكن
الاعتقاد بأن مصرتراجعت عن سلّم أولويات السياسة السوفياتية في الشرق الاهسط حيث انتقل مركز
الثقل الاستراتيجي الى المشرق بسبب تفجّر أحداث لبنان. ولكن على الرغم من ذلكء فقد ظل الهدف
السوفياتي الرئيس الدخولء من جديد؛ في عملية السلام في الشرق الاوسط في حال تجدد هذه العملية
على أساس من المشاركة المتعددة الطرف. ففي كانون الثاني (يناير) ونيسان (ابريل) 15175, أصدر
الاتحاد السوفياتي بيانين أوضح فيهما سياسته تجاه عملية السلام في المنطقة. ويلحظ المتابع لهذين
البيانين انهماء على الرغم من اختلاف الشكل والمضمون فيما بينهماء فانهما تضمّنا موضوعين
رئيسين يمكن الأخذ بهما على انهما يشكلان أساس السياسة السوفياتية تجاه عملية التسوية في
الشرق الاوسط في تلك الفترة. الموضوع الاولء كان ثمة تاكيد ان هناك «ثلاث مشكلات رئيسة: يرتبط
بعضها بالبعض الآخر بشكل عضويء ويجب حلهاء اذا كان للسلام ان يستتب في المنطقة. وقد تمّ
تحديد هذه المشكلات الثلاث على النحى التالي: «اولاء انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العريية
المحتلة العام 15717؛ وثانياً تحقيق المطالب الوطنية المشروعة للشعب العربي الفلسطينيء بما فيها
حقه غير القابل للتصرف في انشاء دولته الخاصة به؛ وثالثاً. ضمان أمن وحق جميع دول الشرق
الاوسط في ان تحيا حياة مستقلة»(١'). وفي ما يختص بالنقطتين الاولى والثانية: فقد تم ربط هذه
المبادىء ربطاً صريحاً بقرارات مجلس الامن الدولي والجمعية العامة للامم المتحدة كاأساس
للتسوية(""). أمّا ا موضوع الثاني فاختص بدور الفلسطينيين في عملية التسوية, ونصٌ البيانان على
ضرورة اشتراك منظمة التحرير الفلسطينية في جميع مراحل مؤتمر جنيف عندما يعقد مجدداً. . وقد
وصف البيانان هذا الموتمر بأنه المكان الوحيد الصالح لايجاد تسوية. وأكدا ان القرارات الاخيرة
للجمعية العامة للامم المتحدة اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية: ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني»
فيما تمّ تأكيد حق هذا الشعب في انشاء دولته الخاصة به(07).
ومع ان المرء يمكن ان يستنتج أكثر مما يجب من التفاصيل الدقيقة لمثل هذه البيانات الحكومية
العلنية» ففي الامكان القولء بوجه عامء ان هذين البيانين كانا بمتابة محاولة لاعادة الزخم الى عملية
التسوية المتوقعة, ولادخال عناصر جديدة على هذه العملية» وأهم هذه العناصر اتنان: اولهماء محاولة
شدّ العرب ثانية الى جانب بعضهم البعض لمواجهة اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية؛ على حدّ
سواء؛ وثانيهماء تأكيد جديد على أهمية القضية الفلسطينية واشراك منظمة التحرير الفلسطينية في
قرارات مجلس الامن الدولي كما في جنيف, في المحاولات المبذولة لايجاد تسوية. وبالفعل» فقد أوضح
بيان أصدر بتاريخ 58 نيسان (ابريل) 1977, أولوية الاتجاه المعادي للولايات المتحدة الاميركية
عندما تحدث عن الاهداف الحقيقية «لأولتك الذين يودون تأجيل حل مشكلة الشرق الاوسط وتسويتها
الى ما لا نهاية... ذلك ان الايقاء على الوضع الحالي في الشرق الاوسط يتفق؛ بصورة تامة, مع
مخططاتهم طويلة الاجل لفرض سيطرتهم على المنطقة, وعلى موارد النقط الضخمة فيها وعلى مواقعها
الاستراتيجية الهامة». وحدّد البيان, بأنه من اجل هذا «يوب أولئك الذين يستهدفون اغراضاً لا تتفق
في شيء مع المصالح المشتركة الحقيقية لشعوب الشرق الاوسط؛ اضعاف الدول العربية الى أقصى حد
ممكن, ودفعها بعيداً [من] طريق التنمية الاجتماعية المطردة: وتأليبها ضد بعضها البعضء واجبارها
على ان تعمل وهي مبعثرة وغير متحدة». وذكّر البيان بأنه «تجرى محاولات واضحة لتوجيه ضرية
العدد ,14١ 76٠ آذار ( ماريس ) نيسان ( ابريل ) 1547 للزوة فلصطؤية 0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10270 (4 views)