شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 32)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 32)
- المحتوى
-
الاتحاد السوفياتي ومنظمة التحرير الفلسطينية...
ظللوا ينصحوننا بألا نزج أنفسنا في شأن عائليء وانما بدأوا يدركون ابعاد النزاع بعد مجازر ضبية
والكرنتيناء في كانون الثاني (يناير) +1517, ووقفوا الى جانبتاء صراحة, بعد التدخل العسكري
السوري في لبنان. ويقيناً. ان بياناتهم, وصحفهم,؛ لم تنتقد الحكومة السورية الآ تلميحاً. الا ان
الرئيس [حافظ] الاسد أفضى الي بأن موسكو أوقفت شحن قطع الغيار الى الجيش السوري منذ
حزيران (يونيى) 419175 كما أنه تلقى؛ بموازاة ذلك رسائل من القادة السوفيات تحمّه على اعادة
الجسور, الى سابق عهدهاء بينه وين اليسار اللبناني والمقاومة [الفلسطينية]. الا أن موسكو... لم
تتخذ أي اجراء لكسر الحصار الذي فرضته علينا اسرائيل والانقصاليون [اللبنانيون] وسورياء في
البحر والبر... اني اعتقد بأن موسكو لم تكن تريد ان تتورط في نزاع قد يودي بها الى المواجهة مع
الولايات المتحدة [الاميركية]؛ واحسب أن دواعي الامن ومتقضيات الانفراج تغلبت على رغبتها في
مساعدتنا»[0),
وبالفعل: كانت موسكو تصرء طوال صيف وخريف العام :.١57/1 على وضع نهاية للقتال الدائر في
لبنان بين سوريا من جهة:؛ ومنظمة التحرير الفلسطينية وحلفائها اللبنانيين من جهة أخرى. ففي
التاسع من حزيران (يونيى): دعت الى وقفٍ فوري لاطلاق النار. ووصفت الحرب بأنها «حرب بين
الأخوة», منتقدة التدخل السوريء ضعناً. وخلصت الى «ان دوائر القيادة السوفياتية ترى من
الضروري ان تلفت النظر» ان الفلسطينيين الذين يمارسون «نضالاً شجاعاً من أجل حقوقهم
القومية», دُفعوا الى القتال دفعاً. وكان ذلك أول انتقاد ضمن سبعة انتقادات علنية؛ رسمية وشبه
رسمية؛ وجهتها موسكو ضد التدخل العسكري السوري في لبنان. وعلى الارجح» فان موسكو كانت
تمشي على «حبل خطره» بين حليفيهاء السوري والفلسطينيء الا انها كانت تميل؛ بصورة عامة؛ الى
الجانب الفلسطيني. ففي الوقت الذي أبلغ السفير السوفياتي في بيروتء الكسندر سولد اتوف, الى
عرفات ان الاتحاد السوفياتي يقف الى جانب المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية» وانه يؤيد
تسوية الازمة «بمعزل عن أي حل خارجي»(*”", وفي الوقت الذي كان وزير الخارجية السوري,
عبد الحليم خدامء في طريقه الى موسكو للتباحث مع المسؤولين السوفيات عن الازمة الناشبة في
لبنان»أرسل بريجيتيف رسالة شخصية بالغة الصراحة؛ الى الاسدء في ١١ تموز (يوليو) 191/1, دعاه
فيها الى سحب القوات السورية من لبنان. وقال الزعيم السوفياتي في رسالته التي سريتء فيما بعدء
الى الصحافة «اننا لا نفهم تصرفاتكم ولا أهدافكم في لبنان». وقبل يومين من تاريخ الرسالة؛ كانت
لجنة التضامن الافرى- آسيوية السوفياتية اصدرت بياناً دعت فيه الى «وقف التدخل الخارجي» في
لبنان؛ وإلى مناصرة القوات الفلسطينية واللبنانية المشتركة: كما نحت باللوم الخفيف على التدخل
السوري الذي وصفته بأنه «زاد الامور تعقيداً» في لبنان. وقد ترددت المطالبة بالانسحاب العسكري
السوري في لبنان: بصورة شبه رسمية؛ في مقال نشى في صحيفة «برافدا»ء في الثامن من أيلول
(سبتمبر) 1518, تحت امضاء مراقب, استخدم كاتبه؛ الذي يعبر عادة عن موقف رسميء» لهجة
حادة لم تكن استخدمت من قبل بهذه الصورة العلنية؛ ان لاحظ انه «مهما تكن المعطيات التي حدت
بدمشق الى ارسال قواتها الى لبنان» فان هذ! القرار انقلب ضد الحركة الفلسطينية وأتاح لليمين ان
يوجه ضريات موجعة الى بعض فصائل القوات الفلسطينية واللبنانية القومية والوطنية». وبعد أن كرر
«المطالبة بانسحاب سوريا», خلص الى ادانة «بعض العناصر اليسارية المتطرفة» الفلسطينية
واللبنانية التي ترفض كل تسوية؛ شأتها في ذلك شأن اليمين اللبناني. وفي أواخر أيلول (سبتمبر)
“1417. أرسل القادة السوفيات, على ما يبدى رسالة ثانية» الى الرئيس الأسدء طالبوه؛ مرة أخرى:
بسحب قواته وبوقف المعارك مع الفلسطينيين: كما أكدوا ضرورة توحيد الصقوف الفلسطينية
العدد 58١-58١ آذار ( مارس ) يسان ( ابريل ) 1١551 وين فلهدزية لذن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)