شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 33)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 33)
- المحتوى
-
د. نيبيل حيدري
والسورية من جديد. وفي 18 تشرين الاول (اكتوير) 19171: نشرت صحيفة «برافدا» مقالاً حاد
اللهجة. تحت عنوان له دلالة «أوقفوا سفك الدماء في لبنان» بامضاء «مراقب»: نحى بعنفء باللائمة
على السوريين للقتال في لبنان» ولفشل «الجهود المبذولة من أجل تسوية سلمية»: وطالب» مرة أخرى,
بتسوية فورية «تحفظ حركة المقاومة الفلسطينية والقوات الوطنية اللبنانية». ويبدى أن بريجينيف
أرسلء في هذه الفترة, رسالة ثالثة الى الرئيس الاسدء وتبع ذلك بيان شديد اللهجة أصدرته لجنة
التضامن الافرى- آسيوية كرر ما جاء في مقال «مراقب»؛ وأضاف ما يلي: «ان الشعب السوفياتي
يتساءل لماذ! تقف سورياء الآنء ضد حلفائها الطبيعيين في الصراع مع الامبريالية. وخصوصاً ضد
حركة المقاومة الفلسطينية؟». ومضى البيان قائلاً: «في هذه اللحظة؛ بالذات: تسدّد الضربات في لبنان
الى هذه الحركة؛ وهى طليعة حركات التحرر الوطني» وهىيء كذلكء حركة ما برحت مواقفها المعادية
للامبريالية تواجه الهجمات المتتالية من الامبريالية والصهيونية»(7).
كان الهاجس السوفياتي يقوم على افتراض مفادهء ان سورياء بتوجيهها ضربات عسكرية ضد
المقاومة الفلسطينية: وبما كانت تسعى الى «خيانة» موسكو والحصول على «بطاقتها» الخاصة لدخول
«السلام الاميركي». وعلى الرغم من التصلّب الشكيء من التأثير على الاحداثء لم تكن موسكو قادرة
على تغيير لعبة اطراف الصراع بشكل حاسم. واذا لم يكن الاسد ذهب الى النهاية في هجومه على
منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان» فان ذلك يعودء أساساًء الى التدخل السعوبدي الذي فرض عقد
قمتي الرياض والقاهرة في تشرين الاول (اكتوبر) 1511. ومن المرجح ان أسارير موسكو انفرجت حين
حققت الدبلوماسية السعودية وقف القتالء الآ انه في وسعنا الاعتقادء ان بعضاً من القلق كان
يساورها بشأن موقف المتصارعين الاساسيين (سوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية)» اللذين اذعنا
لمشيئة اصدقاء الولايات المتحدة الاميركية في المنطقة (الملكة العربية السعودية ومصر) في رعاية هذا
الاتفاق7""). ويبدي ان اثر هذا العامل على الآمال السوفياتية كان كالحاً بعض الشيء؛ بيد ان الامر
الذي كان واضحاً.لدى موسكو. أكثر من غيره؛ هى ان التهديد الاسرائيلي الكتائبي اللبناتي للوجود
السوري في الساحة اللبنانية, قد يدفع دمشق ومنظمة التحرير الفلسطينية نحو اعتماد استراتيجية
تساعد مورسكى في تدعيمهاء بينما تنصب الجهود الديلوماسية في اتجاه عقد مؤتمر جنيف للسلام.
ان هذا الموقف المميّن بتدخلات خفية عدة لم يتزحزح طوال العام :,١97/ مصحوياً بلهاث
سوفياتي متعاقب في التركيز المتزايد على الفلسطينيين!7"). وفي الحقيقة, انعكس هذا التركيز في
التصريحين السياسيين الهامين اللذين أدلى بهما بريجينيف في تلك السنة. وجاء التصريح الاول في
تقرير قدّمته اللجنة المركزية الى المؤتمر الخامس والعشرين للحزب الشيوعي السوفياتي في شباط
(فبراير). أمّا الثاني» فورد ضمن خطاب ألقاه بريجينيف في جلسة عامة للجنة المركزية للحزب
الشيوعي السوفياتي في أواخر تشرين الاول (اكتوير) 15175. وقد أكد التصريح الاول على أهمية اقامة
دولة فلسطينية ورفع الظلم عن «مثات الالوف من الفاسطينيين الذين طردوا من أرضهم». أمّا
التصريح الثاني: فأشارء تحديداًء الى ان الحرب في لبنان كانت موجهة:؛ في المقام الاول» ضد «حركة
المقاومة الفلسطينية», أي ضد حركة عريية تقاوم الاستعمار('"). ويالاضافة الى هذين التصريحين,
كانت هنالك بعض الاشارات ذات المغزى: كفتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في موسكى في
حزيران (يونيو)» والتقارير الصحافية السوفياتية الواسعة عن أعمال ممثل المنظمة الجديدء العقيد
محمد الشاعرء وزيارة مسؤول الاعلام الفلسطيني الموحدء ماجد ابو شرار, في أواخر تموز (يوليو),
ورئيس الدائرة السياسية في المنظمة:؛ قاروق القدوميء في أواسط أيلول (سبتمير) 19175
تون اشؤون فلسطنية العدد ٠+؟ :55١ آذار ( مارس ) نيسان ( ابريل ) 15951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)