شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 44)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 44)
المحتوى
بست الفكر السياسي الفلسطيني قيل العام /194
الشعور بالانتماء القومي في فلسطين تطبعء منذ وقت مبكر, بطايع خاصء طابع الانتماء الى أرض
ووطن محدّدين, يتهدّدهماء بفعل الهجرة والاستيطان اليهوديين, خطر الضياع. وهذا التماين في
الفكر السياسي الفاسطيني» عبّر عنهء بشكل جك» نجيب نصارء أحد روٌاد حركة مناهضة الصهيونية
في فلسطين ورئيس تحرير جريدة «الكرمل» التي أصدرت في حيفا في ل :,؛ ين ردّه على
الانتقادات التي وججّهتها جريدة «المفيد» البيروتية الى وجهاء القدسء لأنهم» كما زعمت؛ لا يتبعون
مثال وجهاء بيروت» ولا يركزون كل جهودهم على النضال من أجل الاصلاحات: فكتب في مقال تحت
عنوان: «الجامعة العربية الفلسطينية» ما يلي: «البيروتيون يقتصرون على مطالبة الحكومة بالاصلاح:
ولكنهم لا يسعون في تنظيم جامعة الأمة وحملها على اصلاح شؤوتها بنفسها... ما لنا وللبيروتيين.
نحن الفلسطينيين على شفا جرف, فالخطر السياسي والاجتماعي والاقتصادي يهدّدنا من كل صوب»
والأمة التي تنازعنا البقاء في وطننا برهنت على كونها أمة حية قوية» تعمل لنفسها وتعتمد على نقسها ...
عقلاء الشعوب أدركوا ان دعائم الحياة هي صيانة المصلحة العمومية والتضامن على احكام ربط
الجامعة القومية: فلماذا لايقوم أبناء الامراء والشرفاء والكبراء والمتعآمون والفيورون في قلسطين لعقد
تمر يفكّر بتنظيم جامعة عربية فلسطينية تهتم باحياء التجارة وانهاض الزراعة والتعليم»... فلماذا
ا ا الوسط يختارون الحياة ويعملون لهاء ؛فيوجدون في قلسطين جامعة تعمل على حفظ
البلاد واحيائهاء فتكون عضداً للعرب عموماً وللحكومة؟ ...»7
طبعاً لم يكن بامكان القكر السياسي الفلسطينيء في تلك المرحلة» ان يذهب الى حدّ أبعد من ابران
بعد خاص «وطني» للحركة العربية في فلسطينء والتشديد على أهمية اعتمادها على نفسها في مواجهة
الخطر الذي يتهدّد البلاد. حيث لم تكن المعطيات القائمة, قبل اندلاع الحرب العالمية الاولىء تسمح
بطرح فكرة تشكيل كيان سياسي خاص في فلسطين: أو حتى طرح فكرة الانفصال عن الامبراطورية
العثمانية. وعليه؛ لم يكتفٍ نجيب نصار بالتاكيد على ان «الجامعة العربية الفلسطينية» التي
قترحهاء كشكل من أشكال ابراز شخصية «وطنية» فلسطينية مستقلة؛ لن تخرج عن إطار «الجامعة
العثمانية الواحدة»: بل شدّد:ء في أكثر من مناسبة؛ على ضرورة ضمان سلامة الوحدة العثمانية: ونشر
العديد من المقالات التي تحذّر من تأثيرات الحركة الصهيونية المتزايدة على الحكومة العثمانية
الجديدة التي تشكّلت بعد ثورة العام 15:8 ومن دسائس الصهيونيين للايقاع بين العرب والاتراك.
ففي مقال له؛ تحت عنوان: «الدسائس الصهيونية كالمستجير من الرمضاء بالناره» كتب محدّراً:
«بدأنا نشعر بتأثير الصهيونيين على الهيئة الحاكمة مد علت نغمة الترك والعرب... ان أحرار الترك
سليمو النوايا وحديثو العهد في السياسة, ونعتقد ان الصهيونيون [هكذا وردت في النص] وجدوا فيهم
موضوعاً قابلاً للخديعة: فأخذوا يتلاعبون بقلوبهم ويالسياسة العثمانية ويغرسون في صدورهم النفرة
والكره للعرب وللعناص الاخرى؛ ويوهمونهم بأن العناصر, لا سيما العرب, غير مخلصة للدولة... أمّا
نحن العرب فلم نبرهن على كوننا أوفر حكمة من اخواننا الاتراك تجاه السياسة التي تهدّد سلامة
المملكة. فبدلا من ان تحملنا هذه الاحوال على زيادة التقرّب منهم لنب لهم ضرورة اتحادنا واجتماع
كلمتناء واننا وايّاهِم مسؤولون بدرجة واحدة عن سلامة الوحدة العثمانية..., قابلنا مخاوفهم
بالاستياء وأظهرنا عدم الرضا عن أعمالهم » فأزداد الاعتقادء الذي غرسه فيهم الصهيونيون على ما
نظنء بعدم اخلاصنا لهم؛ رسوخاً في أذهانهم, حتى خالنا بعضهم أعداء لهمء وظنوا أن لا سبيل
للقضاء على آمالنا الموهومة الا بتسهيل الاستعمار لليهود في سوريا وفلسطينء فكانوا بهذا كالمستجير
من الرمضاء بالتان().
العدد ٠5؟ ‎2581١‏ آذار ( مارس ‎ )‏ تيسان ( أبريل ) ‎١5915‏ شُرُون فلسطيزية ”ا
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)