شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 52)
المحتوى
سل الفكر السياسي الفلسطيني قيل العام /194
العربية الكبرى» فتحولت من كفاح ضصد الغاصب المستعمر الى فورات متقطعة ضصد الصهيونية» وبات
كفاح الحركة الوطنية في فلسطين «محصوراً بمقاومة القضية المصطنعة التي نكبنا بها الاستعمار
ليلهينا عن أغراضنا المقدسة العليا»(١").‏ وانعكس هذا التوجه على سياسة كل الاحزاب العربية التي
ظهرت في فلسطين في النصف الاول من الثلاثينات؛ باستثناء حزب الدفاع الوطني الى حد ما(5”),
حيث صار يُنظر الى القومية العربية باعتبارها رديقاً للوطنية الفلسطينية: كما ورد في أحد المقالات
التي نشرتها صحيفة «الجامعة العربية»: «الفكرة الوطنية والعقيدة القومية هي حاجة من الحاجات
الضرورية المبرمة: وليست شهوة من الشهوات أو نزعة من النزعات. فبدونها لا يستطيع الشعب
العربي في فلسطين ان يجاهد في سبيل استقلاله وحريته» ولا أن يستمر في جهاده الشاق زمناًء متحملاً
كل عبء وياذلا كل ثمن مهما عزوغلا. واذا لم يؤمن بها لا يستطيع ان يتضاقر مع اخوانه في الاقطار
العربية الاخرى الساعين الى نيل حريتهم وتحقيق أمانيهم وآمالهم في الوحدة العربية الكبرى, التي
بدونها يتمزق العرب شذر مذر ويسطو عليهم كل قوي قادر من الشعوب الغربية»!").
وبوجه عامء بقي هذا التوجه القومي الوحدوي حاضراً» في إطار الفكر السياسي الفلسطيني: طوال
عقدي الثلاثينات والاربعينات: يبرز بجلاء في بعض الاحيان: كما حصل بعد اعلان الاضراب العام
في نيسان (ابريل) 19377 واندلاع الثورة المسلحة والتضامن العربي الواسع معهماء أى اثر طرح
المشاريع الاتحادية العربية؛ ومنها مشروع الجامعة العربية؛ في عقد الاربعينات, ويتراجع في أحيان
أخرى؛ ويخاصة حين صارت تطرح., في نهاية عقد الثلاثينات , مشاريع لضمان استقلال فلسطين في
إطار معاهدة تريطها ببريطانيا وتحافظ على مصالم هذه الاخيرة فيها. ولا يخفى بأن الحكومات العربية
استغلت ذلك التوجه القومي والوحدوي لتفرضء منذ خريف العام 1577: وصايتها على القرار
السياسي لقيادة الحركة الوطنية العربية في فلسطين؛ ولتكريس سياسة مصادرة استقلالية هذه
الحركة, وهو الامر الذي دفع عصبة التحرر الوطني, بعد قيامها في العام ‎١1147‏ الى التنديد بالوصاية
العربية المفروضة على الحركة الوطنية العربية الفلسطينية؛ والتحذير من مخاطر التغاضي عن حق
الشعب الفلسطيني في تقرير نهجه الوطني بنفسه9). 1
تحول الوطنية الفلسطيئية الى طريق مكافحة الاستعمار
شكّلت هبة البراق نقطة انعطاف حاسمة في مسيرة الحركة الوطنية العربية الفلسطينية, التي
وجدت نفسهاء بعد هذه الهبة تتحول» شيئاً فشيئاًء الى طريق مكافحة الاستعمار. ولعب التيار القومي
العربي المتجدد دوراً رئيساً في تعميق مضامين هذا التحول. ففي البيان التأسيسي الذي أصدره حزب
الاستقلال, في الثاني من آب (اغسطس) ”1977, أشير الى عزم فريق الاستقلاليين» الذي عمل مع
الجماعات العربية في ميدان القضية العربية الاستقلالية الكبرىء على استئناف جهادهم الوطني من
خلال حزب سياسي استقلالي «يكاقح الاستعمار وما جره 3 نكبات: كفاحاً شريفاً بلا مداورة ولا
موارية؛ ويعمل على نيل حقوق الامة الاستقلالية وانهاضها»!*"). وبعد أسابيع قليلة من صدور هذا
البيان» أشار صبحي الخضرا أحد مؤسس هذا الحزب الى أن النظرة الى القضية الفلسطينية؛ من
الوجهة القانونية اليسيطة, تبين بأن هذه القضية ولا تخرج عن كونها قضية اعتداء وغصب لحرية
الامة العربية وحقوقها... فلى كانت في البلاد محكمة تنظر في هذا النوع من الدعاوى السياسية لما
صحت الدعوى الاضد بريطانيا العظمى لا ضد الصهيونية: ذلك لأنها هي التى حالفت العرب على
تأييد استقلالهم ثم نكثت بعهودها لهم؛ وهي اليوم تحتل هذا الجزء من بلادهم وتحكمهم بقوة
العدد ‎5٠‏ ١8؟,‏ آذار ( مارس ‎ )‏ نيسان ( أبريل ) 1955 نتُوُونُ فلسطيزية ١ه‏
تاريخ
مارس ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10664 (4 views)