شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 56)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 56)
- المحتوى
-
ل الفكر السياسي الفلسطيني قبل العام 1948
الى ان انعقد المؤتمر السابع للاممية الشيوعية (الكومنترن)» وتبتّى سياسة الجبهات الشعبية؛ في
صيف العام 1515. وخلال سنوات ثورة 1955 - 1915؛ ويسيب تأييدها غير المشروط لسياسة
التيار الغالب في إطار الوطنية الفلسطينية, لم تبلور الشيوعية الفلسطينية تصوّرأ لمستقبل فلسطين,
يختلف كثيراً عن تصور ذلك التيار.
ومنذ قيامهاء في خريف العام 1547, رفضت عصبة التحرر الوطني محاولات بريطانيا لعزل
قضية فلسطين عن قضية المستعمرات المطروحة على صعيد عالمي» والتعامل معها كقضية نزاع بين
العرب واليهودء أى قضية هجرة يهودية ومقاومة هذه الهجرةء وشدّدت على أهمية النظر الى قضية
فلسطين باعتيارها «جزءاً من القضية العالمية, قضية القضاء على النظم العنصرية: قضية استقلال
جميع الشعوب ضمن أوطانها وتآخي الشعوب ومساواتهاء قضية سلام عالمي دائم يضمن تقدّم
الانسائية باطراد نحو سعادة حقيقية وهناء دائم» (؟). ما الصهيونية: فلم تكن في نظر العصبة:؛ الآ
«من مآشش الاستعمار في بلادناء وليس يزول الاصل بزوال الفرع؛ وليس تحل المشكلة بحل القضايا
التي نجمت عنها» . وفي هذا السياق: حاولت العصبة أن ترسم حدوداً فاصلة بين الصهيونية والسكان
اليهود في قلسطين: حيث رفضت ادعاءات الصهيونيين أنهم يعبرون عن مصالح جميع اليهود وأكدت
ان الصهيونية تتعارض مع مصالح اليهود أنفسهمء وهي تعبرء في الاساس» عن مصالح البورجوازية
اليهودية الكبيرة؛ المتواطئة مع الاستعمار, والساعية الى تسخير جماهير اليهوبء داخل فلسطين
وخارجهاء لخدمة مصالحها الطبقية. وعلى أساس هذا التقدير, انتقدت العصبة مواقف القيادة
التقليدية للحركة الوطنية» التي كانت تعلن؛ دوماًء أنها «لا يمكن أبداً ان تعيش بسلام مع السكان
اليهود في فلسطين, وان تؤمن لهم أي حق ديمقراطي من حقوقهم». داعية الوطنية الفاسطينية الى
انتهاج سياسة حكيمة: تقوم على أساس تحقيق التفاهم مع السكان اليهود في فلسطين والاعتراف
بحقوقهم الديمقراطية» وتساعد على اضعاف نفوذ الحركة الصهيونية بين صفوفهم؛ وتعرقل مهمة
الصهيونية التي «تعلن على رؤؤوس الاشهاد ان الحركة الوطنية العربية في فلسطين تضمر للسكان
اليهود شراًء وأن الاستقلال الذي تنشده يعني مذبحة لليهوب»!**). وحدّرت العصبة:؛ منذ العام
5 من أن تؤدي السياسة غير العملية: التي تنتهجها القيادة التقليدية العربية تجاه السكان
اليهود في فلسطين, الى تقسيم فلسطين وتأمين مستقبل الصهيونية فيها وجر البلاد الى المصائب
والاضطرابات الداخلية. ١
وفي سبيل الوصول الى حل ل «العقدة» الفلسطينية» شدّدت عصبة التحرر الوطني على أهمية
ضمان استقلال فلسطين على قاعدتي: حق تقرير المصير والديمقراطية» من خلال انشاء حكم وطني
ديمقراطي مستقل في فلسطين » يمن حقوق سكانها جميعاً . وحدّدت العصبة المضمون الحقيقي لمبدأ
حق تقرير المصيرء فأعلنت أن هذا الحق «يظل كلاماً مبهماً اذا لم تتوفر الشروط لتأمينه» وذلك بأن
يُعترف بأن من حق الشعب ان يصل الى تحرره الوطني واستقلال بلاده من كل نفوذ أجنبي
استعماريء وان من حقه ان يقرر شؤونه الداخلية والخارجية وحده؛ وبمحض اختياره» وان تقوم على
تنفيذ هذا الحق مؤسسات شعبية تعكس رأي الشعب ب بحرية وطلاقة»( '*). كما أشارت العصبة الى
ان اشاعة الديمقراطية: السياسية والاقتصادية, هى الشرط الذي لا بد منه لضمان ممارسة الشعب
لحقه في تقرير المصير, وهى أساس الحفاظ على السلم في فلسطين:؛ وفي الشرق العربي بأسرهء كاشفة,
في هذا السياق» القناع عن الوجه الحقيقي للحركة الصهيونية «التي تخاف الديمقراطية في نشاطها
وأهدافهاء. ولا تريد أن تسوب الديمقراطية في فلسطين «اذ ان ذلك يعني انشاء حكم
العدد 54١ 78٠ آذار ( مارس ) - نيسان ( ابريل ) 153 رون فلهطزية مه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)