شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 63)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 63)
- المحتوى
-
فيصل حورائي سس
سجل أي من موّسسي المنظمة الاساسيين» شخصيات وقوىء ما يشي بقبولهم لأي تسوية. ولم تكن في
صفوف الشعب الفلسطيني كلّه (اذا استثنينا الشيوعيين الذين لم يمثلوا في المؤتمر الت سيسي) جهة
واحدة كانت» في ذلك الوقت, قد انتهت الى الاقتناع بضرورة التوجه الى التسوية. ثم ان أحمد
الشقيريء اول رئيس للمنظمة؛ وصاحب أكبر تأثير على مواقفهاء كان مشهوراً بتشدّدهء وهو لم
يوصفء مرة واحدة, بغير ذلك؛ الآ في معرض الهجوم المتجني عليه والذي تمليه اعتبارات المنافسة
بينه وبين خصومه. وقد تعرّض الشقيري لمثل هذا الاتهام,. مرة أخرىء من قبل الرئيس التونسي
الحبيب بورقيبة. جرى ذلك في معرض دفاع بورقيية عن اقتراحاته الشهيرة ة التي دعا فيهاء في العام
65 الى تسوية القضية الفلسطينية وفق قرارات الامم المتحدة. ومعروف أن هذه الاقتراحات
أثارت ضد بورقيبة موجة شاملة من السخط الفلسطيني والعربي. ولا أراد بورقيبة أن يسوغ دعوته
للتسوية ويخفف من السخط المد عليهء اتكأء بين ما اتكأ عليهء على مواقف نسبها لرئيس منظمة
التحرير الفلسطينية. وفي بيان؛ بهذا الصدد, وجهه الى مؤتمر القمة العربي الثالث المنعقد في أيلول
(سبتمبر) :.١15715 قال بورقيبة ان الشقيري سبقه: عندما كان ممثلا لسوريا ثم للسعودية في هيئة
الامم المتحدة: في الدعوة الى تسوية قضية فلسطين في ضوء قرارات المنظمة الدولية. وقد اقتبس
بورقيية؛ في بيائه هذاء عبارات مجتزاة من خطابات الشقيري في الامم المتحدة تتعرّض لمسألة تطبيق
قرارات الامم المتحدة الخاصة بقضية فلسطين(). وحقيقة الامرء ان العبارات المجتزأة المقتبسة
وردت: حقاًء في خطايات الشقيري: لكن ذلك حدث في معرض هجوم الزعيم الفلسطيني على اسرائيل
وتنديده بسياساتها التي ترفض حتى تطبيق القرارات الدولية» وليس في معرض تبنيه, هى لهذه
القرارات.
أمَا الاتهامات الأقل تعسّفاً التي وجهتها جهات فلسطينية عديدة» وأخرى عربية» لمؤسسي
م.ت.ف. بشأن التسوية؛ فقد انطلقت من تنديد هذه الجهات بما عدّته مواقف التبعية التي تتخذها
قيادة المنظمة ازاء بعض الدول العربية وأخصها مصر. وقد كان سائداً في عدد من الاوساط
الفلسطينية والعربية الاخرى أن قيادة مصر الناصرية ميّالة للقبول بتسوية للقضية الفلسطينية في
ضوء قرارات الامم المتحدة. وباحتساب الشقيري وزملائه في اللجنة التنفيذية للمنظمة من اتباع
القيادة الناصرية؛ تعرّض هؤلاء للاتهام بأنهم يغضون النظر عن مساعي مصر لتحقق تسوية؛ اى
اتهموا بأنهم مستعدون للقبول بما قد تتوصل اليه من نتائج في هذا المجال؛: وانهم يديرون شؤون
المنظمة على نحى يضعف مقدرة الشعب الفلسطيني على مقاومة التسوية. ومع انه كان من الممكن
الاستماع لمثل هذا الاتهام باستهجان غير كثير, فقد أثبت التطوّر اللاحق للأحداث ان الشقيري:
الذي تمتع لبضع سنوات بدعم مصر له؛ لم يكن الأداة المطواعة في يدها أى في آية يد أخرى كما ظن
بعض خصومه. وبمقدار ما يتعلق الامر يموضوع دراستناء أثبت الشقيري ان موقفه الرافض
للقسوية والمتشيث بهدف تحرير فلسطين بكاملها وازالة اسرائيل, ظل ثابتاً لا يعتوره أي وهن. وقد أدار
الشقيري وفريقه سياسة م .ت.ف. بين العامين 155715 و/15337 دون أن يُظهرا أي ميل من أي توع
لتليين تشدّدهما
حرب 19537: قبول الدول العربية بالتسوية
شكّلت حرب حزيران (يونيوى) 19717, بما نجم عنها من توسّع أسرائيلي جديد طال بقية أرض
فلسطين واجزاء من الأراضي العربية الاخرىء ويما الحقته بالدول العربية المحيطة باسرائيل من آثار
كارثية؛ نقطة تحول كبرى في مجرى قضية فلسطين والصراع العربي - الاسرائيلي. وقد انتهت
315 لشؤُون فلسطيزية العدد :55١- 55٠ آذار ( مارس ) - نيسان ( ايريل ) 1551 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)