شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 67)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 67)
- المحتوى
-
فيصل حوراني ججح
وحدهاء بين دول الطوقء بالاعلان عن رفضها له. أمّا م.ت.ف. التي لم يكن القرار موجهاً لهاء فبادرت
الى الاعلان عن رفضها للقرار, في سياق رفضها لأية تسوية, ودعت الى مقاومة تطبيقه؛ كما دأبت على
مقاومة التسويات . وبعد وقت قصير من صدور القرار عن مجلس الامن الدولي» أصدرت م.ت.ف.
بياناً حازماً أكدت فيه على رفضها له «جملة وتفصياك 07).
حملة البنادق: أمعان في التشدد
أفضت التطورات التي أعقبت حرب حزيران (يونيى) 15717. ما وقع منها على الساحة العربية
وما وقع منها على الساحة الفلسطينية» الى اتساع المطالبة بتنحية احمد الشقيري عن رئاسة م.ت.ف.
واقترنت هذه المطالبة بالدعوة الى انخراط منظمات العمل المسلّح في إطار المنظمة وتولي حملة البنادق
مسؤولية القيادة فيها. وبتأتير الضغوط العديدة المنصبة عليهء وبعد أن وجّه غالبية أعضاء اللجنة
التنفيذية نداء له. علنياًء دعوه فيه الى التنحّيء قدّم الشقيري استقالته من المنظمة واستقالء أيضاًء
من منصبه كممثل لفلسطين لدى جامعة الدول العربية. وقد شاء الشقيري ان يكون كتاب استقالته
المعلن موجزاً وخالياً من ذكر الاسبابء وإِنّْ كان قد روى قصة استقالته لمراجعيه؛ ثم اوردها في
مذكراته المنشورة في ما بعد(4). وقد اختارت اللجنة التنفيذية من بين أعضائها يحيى حمودة ليحل
محل الشقيري في المنصبين الشاغرين؛ ويكون» بذلك/ الرئيس المؤقت ل م.ت.ف. الى ان يتسنّى عقد
المجلس الوطني القلسطيني صاحب الحق في انتخاب الرئيس الدائم. وكان مفهوماً ان حمودة سيراس
اللجنة التنفيذية خلال مرحلة انتقالية يتم فيها اعداد ما يلزم لمجيء حملة البنادق الى القيادة. وقد
أخذت متظمات الكفاح المسلّح؛ وعددهاء آنذاك؛ قرابة اثنتي عشرةء وأكبرها «فتح», زمام المبادرة
لاعداد الصيغ اللازمة لتحقيق التحول والقيام بما أسمته «تثوير» المنظمة. وكانت مواقف هذه
المنظمات ازاء مشروعات التسوية السياسية أكثر من متشدّدة, فهي لم تكتف برقض أية تسوية»
فحسبء بل أظهرت, أيضاً استهانة ساقرة بالعمل السياسي» وتمسّكت بالدعوة الى اعتبار الكفاح
المسلح نهجاً وحيداً للعمل الوطني؛ وتصدّت لمقاومة جهوب الاطراف العربية حين تتجه باتجاه البحث
عن تسوية.
وقد استجابت اللجنة التنفيذية لمساعي اجتذاب حملة البنادق الى قيادة المنظمة؛ وعملت؛ في هذا
الاتجاه. بدأب» وانتهى موقف اللجنة الى التطابق مع مواقف منظمات الكفاح المسلح ليس في رفض
التسويات فحسب. بل في وحد انية النهج المسلح أيضاً. أمّا في يداية عهد حمودة بالرئاسة فقد التمعت
بارقة تعقّل ازاء اللجهودات السياسية الدائرة آنذاكء فنشرت «وموند» الباريسية: في ؟2195/4/1/5
تصريحات لحمودة فيها خروج عن السائد الفلسطيني 30 هذه التصريحات: أبدى رئيس المنظمة
الجديد استعداداً لتفهم المجهودات السياسية وللاقرار بحقوق بعينها لليهود في فلسطين(5١). هذه
التصريحات؛ أثارت على رئيس المنظمة المؤقت سخطاً فلسطينياً شاملاً؛ وفورياء وشبه اجماعى. ومن
تناقلت وكالات الأنباء هذه التصريحات التي بدتء في حينه, بمثابة مفاجأة كبيرة. انصبت الضغوط
على حمودة من كل مكان يوجد فيه فلسطيني. وكانت الضغوط أثقل من ان يتحملها الرئيس الموكل
بمهمة مؤقتة والمفترض فيه ان يحضر الاجواء لمجيء حملة البنادق» أكثر الفلسطينيين تشدّداً في ذلك
الوقت. وهكذاء عمد حمودة الى اصدار بيان اتهم فيه الصحيفة الباريسية بأنها حوّرت التصريحات
التي أدلى بها لهاء وأعاد صياغة المواقف لتنسجم مع السائد الفلسطيني. وقد جاء في البيان تأكيد
دة على ايمانه يأن فلسطين جزء لا يتجزا من الوطن العربيء وان جميع ما
16 لون قلسطزية العدد 55١-74١ آذار ( مارس ) تيسان ( أبريل ) 1941 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10279 (4 views)