شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 87)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 87)
- المحتوى
-
أثار اعلان برنامج النقاط الثلاثين المزيد من الشكوك والتساؤلات حول مصير العمل الفلسطيني
المشتركء لا سيما وأنه جاء مترافقاً مع ما شهدته «فتع» من مشاكل داخلية متنامية. وتفادياً
لضغوطات محتملة» تقرر عقد المجلس الوطني الفلسطيني في دورته السادسة عشرة, في الجزائر, الذي
التأم شمله في قصر الامم في الفترة الواقعة ما بين ١5 - ”؟ شباط (فبراير) .١1547 وجاءت صيغ
مقرراته توفيقية. فعلى الرغم من ان المنظمة خرجت موحدة من المجلس الوطنيء الآ أن الاوضاع
الداخلية الفلسطينية ' وأنعكاسات الخروج من بيروت الى منافي عربية. عديدة» أدّتء بدورهاء الى تباين
واضح في اجتهادات كانت سبباً في تنامي الخلاف الداخليء وصول الى درجة الانشقاق السياسي
والتنظيمي» وبروزن محطات جديدة في مسار الفكر السياسي الفلسطيني لم نشهدها قبلاء بدءاً من
انشقاق «فتع» الداخليء بتاريخ 5/ /1987: واتخاذه طابعاً دموياًء الامر الذي استدعىء بدوره,
مواقف محدّدة ازاء الضغط الناثىء داخل الصف الفلسطيني. وعلى آأساسه. تلاقت الجبهتان
الشعبية والديمقراطية, حول مواقف سياسية وتنظيمية محدّدة, ازاء ما يتهرّد الساحة الفلسطينية
من مخاطر. وأعلنتا في 1947/7/57 تشكيل قيادة سياسية وعسكرية مشتركة في إطار تعزين
العلاقات بينهما وتوحيد صفوفهما(؟).
تمخُض لقاء الجبهتين؛ عن طرح برنامج الوحدة والاصلاح الديمقراطي داخل م.ت.ف. وقد
أجمل هذا البرنامج المخاطر التي تواجهها الثورة الفلسطينية بثلاثة أساسية: أولهاء خطر الانقسام
في صفوف م.ت.ف. لأسباب سياسية وتنظيمية ومسلكية؛ واعتبر ان أزمة «فتح» وحالة الانقسام التي
أقرزتها وما يترتب عليها من اقتتال وما رافقه من تداخلات وتعقيدات تطرح مثل هذا الخطر بقوة
وثانيهاء خطر التصفية السياسيةء وذلك في التعاطي مع التسوية الاميركية عبر مشروع الرئيس
الاميركي رونالد ريغان. أمّا ثالثهاء فهى خطر احتواء م.ت.ف. وفرض الوصاية العربية عليهاء الامر
الذي يقضي عل استقلالية القرار الولني الفلسطينيء ويطمس الحقوق الوطنية للشعب
الفلسطيني( للق
وبذلك. أخذت التمايزات بين الجبهتين الشعبية والديمقراطية؛ وحركة التمرد داخل «فتح»,
والمنظمة اجمالاً, تتسع رويداً رويداً. على الرغم من بعض التقاطعات السياسية فيما بينهماء راسمة
بذلك. التخوم الفاصلة ما بين المعارضة داخل م.ت.ف. وتلك الخارجة عنها. وفي المقابل» أخذت
العلاقات الفلسطينية الاردنية والفلسطينية المصرية تخطو الى أمام. وترافق ذلك مع بذل المساعي
الجادة من «فتح» والجبهتين الشعبية والديمقراطية, نحو اعادة اللحمة للوضع الفلسطيني. وتّجت
تلك المساعي بالاعلان عن اتفاق عدن الجزائر بتاريخ 4؟1/5/ 1344. الآ ان هذا الاتفاق لم يحقق
الهدف المرجى منه؛ وهى عقد جلسة موحدة للمجلس الوطني الفلسطينيء ذلك ان أطراف التحالف
الديمقراطي, (الشعبية؛ الديمقراطية: جبهة التحرير الفاسطينية؛ الحزب الشيوعي الفلسطيني) لم
تتمكن من تلبية الدعوة لعقد المجلس» » في وقت كانت فيه قيادة م.ت.ف . تتحسّس ضرورة قطع الطريق
على محاولات تشكيل منظمة بديلة.
هكذاء ويخطوة شكّلت, ٠ بحقء منعطفاً في الأداء التنظيميء ونقلة واضحة في الفكر السياسي
الفلسطينيء تمّ عقد الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في عمان, ما بين ؟؟ - 55
تشرين الثاني (نوفمير) 1585. وجاءت قرارات المجلس «مطابقة لما يجمع فرقاءهاء غير آخذة الابقليل
من الاعتبار. ما يمكن ان يجمعهم مع الفرقاء المقاطعين, مما يوحي وكأن الغالبية حزمت أمرها على
الاقلاع وحدهاء ليس في ما يتعلق بعقد المجلس فقطء بل في شؤون منظمة التحرير الفلسطينية
كم يون فلسطزية العدد ,15١- 78٠ آذار ( مارس ) نيسان ( ايريل ) 19951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10281 (4 views)