شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 88)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 88)
- المحتوى
-
سل تطور الفكر السياسي الفلسطيني...
كافة... ان الدورة السابعة عشرة وضعت المنظمة على مستهل طريق جديد . وإذا صمح ذلك فهو الطريق
الذي يغيب عنه التقليد السابق» تقليد الحرص على الاجماع في الخطوات الحاسمة: واستبداله
بالتعبير عن إرادة الغالبية70),
ومع غياب منظمات التحالفين الديمقراطي والوطني عن دورة المجلس» تمت اضاعة فرصة
الحفاظ على . مبدأ الاجماع الوطنيء الذي شكل اتفاق عدن الجزائر» هامشه المشترك» دون اغلاق
الياب» تماماًء في وجه عودة الفصائل للمنظمة, ولكن في ضوء ما استحدثه المجلس من أسس فكرية
وبسياسية جديدة.
وتأسيساً عليه؛ برز اتجاه سياسي فلسطيني واضح بخصوص وحدة المنظمة: ملخصه. انه
«مهما كان من أمر عودة هذا الفصيل أو ذاك الى الحظيرة الفلسطينية» يبدى واضحاً ان مجلس
الاكثرية. الماعقد في عمان قد اختط طريقاً جديدأً للغاية في العمل القفلسطيني » كنا بحاجة له منذ فترة
غير قصيرة. .. بل وانتظرناه طويلل . وليس لنا إلا ان نأمل في المثابرة على النهج إياهء فنتمسك به وتنطلق
منه, لاعادة تنظيم منظمة التحرير الفلسطينية: مع بداية عقدها الثالث, وإقامة نظام فلسطيني جديد»
يتلاءم مع روح العصرء ويكون أكثر شمولية وديمقراطية ونجاعة وشجاعة وعقلانية. ويصبح., بالتاليء
أكثر أهلية وقدرة على العمل من أجل قضية قلسطين» ويجد, في نهاية المطاف, الحل العادل لهاء(01).
وبالاجمال؛ تبلورت ثلاثة تيارات داخل الساحة الفلسطينية: في إثر دورة المجلس الوطني في
عمان: تيار يقول بإمكان العمل الوطني الفلسطيني عبر «فتح», وقرارها الوطني» ولا يرى ضرورة
لاستئناف الحوار مع الفصائل الأخرىء على اعتبار ان «دورة عمان» حظيت بتأييد الشعب
الفلسطينيء وان الوحدة هي وحدة الشعب والتفافه حول قيادته الشرعية؛ وتيار ثانٍ يقول بضرورة
تجديد الحوار الفلسطيني الشاملء بهدف التوصل الى الوحدة الوطنية؛ وهي وحدةٌ فصائل العمل
الوطني الفلسطيني داخل اطار م.ت.ف. أما التيار الثالث: الذي مثله أساساً المنشقون عن «فتح»
يرى في قيادة. المنظمة: قيادة تخطاها الزمنء وان حل الازمة على الساحة الفلسطينية يتم باسقاط تلك
القيادة: نهجاً ورموزاًء ويدعى أصحاب هذا التيار الى ضرورة قيام م.ت.ف. جديدة(04).
وآيَاً تكن التيارات السياسية والتنظيمية الناجمة عن انعقاد المجلس الوطني في عمان» فقد حزمت
القيادة الفلسطينية» وشرعت في الاعداد للاتفاق الفلسطيتي الاردنيء الذي أعلن عنه يتاريخ
0١ كما تم اعلان القاهرة بتاريخ 1585/1١/١1 الذي أكدت المنظمة؛ من خلاله,
ادانتها «لجميع عمليات الارهاب» وكل أشكال الارهاب»» وأكدت؛ مجدداً. «التزام الاجراءات الرادعة
كافة بحق المخالفين»(01)
ولعله من الجدير التنويه به؛ في هذا السياق» هو ان المنظمة يقوامها الذي خرجت به من المجلس
الوطني في عمانء كانت قادرة على ابرام اتفاقات, كالاتفاق القلسطيني الاردنيء» والاقصاح,
بوضوح.» عما تريده» دون مضايقات داخلية تذكر. خلافاً للمراحل السابقة. الا ان التحرر من القيود
الداخلية؛ لم يكن عملية خالية من المخاطر والمشاكل الجانبية؛ لا سيما وان الوحدة كشعار وطني» لم
يزل له بريقه ولوازمه الحيّة. خاصة داخل الارض المحتلة. أضافة الى إن عوبة الفصائل» من الباب
الشرعي للمنظمة؛ باتت مرهونة بما تتخذه من اجراءات تمكنها من تحقيق العودة.
بناء عليه؛ بادرت الجبهة الديمقراطية: والحزب الشيوعي الفلسطيني للقاء ممثلين عن «فتح».
وعلى إثر مداولات ولقاءات متعدّدة, تم أصدار «اعلان براغ»» بتاريخ :١585/5/57 تضمّن
العدد :58١ 74٠ آذاى ( مارس ) نيسان ( ابريل ) 1551 مين فلسطيزية الم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22204 (3 views)