شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 108)
- المحتوى
-
حب محددات الفكر السياسي للعرب في امرائيل
للأطر السياسية؛ حيث يكون الاحتكاك برجل الشارع أمراً ميسوراً وممكناً في كل وقت؛ يجعل مهمة
الاطاحة بهذه الاطر من جانب السلطة بقرار علوي سياسيء دون الاصطدام بالقواعد الجماهيرية: في
حكم الامور الشاقة. كما أن شعبية هذه الاطر, تمنحها صدقية بين الجماهير الامر الذي يتضح»
تماماًء في الالتزام بتعليماتهاء واقتفاء خطواتهاء كونها قريبة من نبض رجل الشارعء قسير على وقع
خطواته؛ وتتفاعل مع طموحاته.
العرب في اسرائيل والفكر السياسي لحركة المقاومة
يب في أن الفكر السياسي للعرب في اسرائيل تأثّر بالفكر السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية
ا السؤالء هناء هى الى أي حد كان هذا التأثر؟ وبصيغة أخرى, هل كان الفكر السياسي
للعرب في اسرائيل» مجرد صدى لفكر المقاومة الفلسطينية: والبرامج الفلسطينية؛ التي تمذّل روّى
منظمة التحرير الفلسطينية, خلاصتهاء منذ منتصف عقد الستينات؟ أم انه كان للعرب في اسرائيل
رؤاهم الخاصة: المختلفة؛ جِربِيأَ عن المشروع الفلسطيني العام؟
أن محاولة موضوعية للاجاية عن هذا السؤالء ينبغي ان تنطلق من ضرورة أخذ ظروف الواقع
المغاير للعرب في اسرائيل منذ عام النكبة, بمعزل عن بقية شرائح الشعب الفلسطينيء في عين الاعتبار.
ومن هذا المنظورء فان من المحتملء تماماًء ان يعثر المراقب على جوانب اختلاف لدى شريحة العرب في
اسرائيل, لكنها جوانب اختلاف مبررة ومسببة» لها دواعيها الموضوعية. ثم انه اذا كان الفكر السياسي
لحركة المقاومة عالج جوانب الصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية من منطلقات مختلفة
(بين فصائل المقاومة مكلاٌ) (55), قما وجه الغراية في العثور على جوانب اختلافء في هذه المعالجة؛ بين
تيارات الحركة السياسية والمدنية للعرب في اسرائيل» ويين هذه التيارات جميعا وبقية فعاليات الحركة
السياسية الفلسطينية الأم؟ وهكذاء فان الادعاء بأن الفكر السياسي للعرب في اسرائيل» كان وليد
اللروف الموضوعية: المحيطة بهء على الصعيد الداخليء فقطء مع إهدار أثر تطور الفكر السياسي
لحركة المقاومة الفلسطينية» كما جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية بخاصة:؛ هى إدعاء يجافي
الصواب. كما أنه ليس صحيحاً: ان طروحات الحركة السياسية للعرب في اسرائيل؛ هي مجرد ترديد
بارد لطروحات الفكر السياسي لحركة المقاومة, كأن العلاقة. والحال هذهء بين الجانبين» تمثّل حالة
تتقاطع فيها دائرتين؛ دون أن تتطايقا تماماً.
لقد اتبعت منظمة التحرير الفلسطينية» لسنوات عدّة؛ نهج الابتعاد عن القضية السياسية للعرب
في اسرائيل» ويقي طرحها الاساس, في هذا الخصوص, يتلخص في أن المصير السياسي لهمء سوف
يتقرر بتحقيق الاهداف الأساسية الكبرى للنضال الفلسطينيء أي بتحقيق شعار «الدولة
الديمقراطية العلمانية في فلسطين». ولم تجر أية مراجعة لهذا النهج» حتى عندما أقر البرنامج المرحلي
القاضي باقامة السلطة الوطنية الفلسطينية في الضفة والقطاع في العام 117/4. وكانت حكمة ذلك
النهج:ء ان التعامل مع قضايا العرب في اسرائيلء المختلفة نسبياًء (وخاصة تلك المتعلقة بحقوقهم
المدنية والسياسية في اسرائيل)» سوف يفسر على أنه اعتراف باسرائيل وإقرار بشرعية احتلالها
لفلسطين. وقد تعرّض هذا المنظور للانتقاد على أساس «ان احتلال الضفة والقطاعء لم يمنع منظمة
التحرير الفلسطينية من التعاطي مع قضايا الاستيطان والقمع والانتخابات البلدية والخيارات
السياسية؛ دون أن يعني ذلك؛ بحالء الاقرار بشرعية الاحتلال. وهكذا فانه من الضروري وضع
وّر لسياسة فلسطينية تجاه العرب في اسرائيل لأكثر من سببء ليس أقلها أهمية ان
العدد 55١-55٠ آذأر ( مارس ) نيسان ( ايريل ) ١55 ْدُون فلصطفية /ا 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2217 (12 views)