شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 119)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 119)
- المحتوى
-
سمير جريس سحت
تحاول ايران محى آثار بصماتها عن نشاطها. فالمواجهة, هناء مع متديّنين متعصبين. وليس هناك مَنْ يمكن
التحاور معه, وليس هناك مَنْ يمكن التأثير على تطرفه نحى الاعتدال: وليس هناك من يهمه التنديد أو الادانة»
(المصدر نقسه, الك كتكل)
مواجهة الاخطار
تحظى معضلة الاخطار التي تراها اسرائيل على مستقبلها في المحيط النووي المتوقع؛ باهتمام بالغ من جانب
اصحاب القرارء والخبراء, ووسائط الاعلام هناك. ويمس هذا الاهتمام الجوانب المختلفة للموضوع» خاصة
أنعكاسات الامر على النظرية الامنية لاسرائيل التي يعتبر الردرع عموماً؛ والردوع النووي خصوصاً أحد أعمدتها
الرئيسة» والذي يتهدّده السقوط. وفي هذا الصدد؛ لاحظ الوف بنء ان «التعاظم الحسكري لايران وطموحاتها
النووية ادخلا تغييراً جوهرياً في المفهوم الامني لاسرائيل. فللمرة الاولى منذ العام ,١98/ أصبحوا يشيرون في
اسرائيل الى خطر مصيري جديد . فالجيوش الكبيرة للدول المجاورة تبدو حالياًء أقل خطراً من دولة بعيدة تسعى
الى هيمنة اقليمية بقوة الذرة, الارهاب والاصولية الاسلامية». وأشار الى أن المفهوم الامني «ارتكز على النقل
السريع للحرب ضد أراضي العدو وحسمها في البر. هذا المفهوم لم يعد وثيق الصلة ازاء الخطر الايراني . فاسرائيل
لا تستطيع دحر ايران في حرب برية, ولا تستطيع ضريها بالوسائل التقليدية, كالطائرات والدبايات... ان
الاعتراف بالخطر الايراني يستازم اعادة النظر في عناصى القوة الاسرائيلية. وفي العام الماضيء تحدث رئيس
الاركان» ايهو باراك؛ عن المستويات الثلاثة لأمن اسرائيل: القدرات التقليدية للجيش الاسرائيليء الردع غير
التقليدي (الموجود في ادراك العرب)» والعلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة الاميركية. وينبفى ان يضاف الى
هذه القائمة مستوى رابع وهى تسويات سلام ورقابة على التسلح مع الدول المجاورة...» (هآرتس
ا
أكد ذلك؛ أيضاً » المعلق العسكريء رؤوبين فدهتسورء بالقول: «انه قي اليوم الذي تققد فيه أسرائيل هيمنتها
النووية, سينهار أحد المرتكزات الاساسية للتوازن الحساس جداً بينها وبين جاراتهاء وسيذهب ادراج الرياح
العنصر الحاسم لقدرة الردع الاسرائيلية: بل سيكون من الصعوية بمكان التكهن بتأثير ذلك على شبكة العلاقات
بين أسرائيل ودول المنطقة». وفي القيادة العسكرية «ثمة فهم وادراك جيد ان لذلك. فخلال أحاديث ليست للنشي
أعرب كثيرون من القادة عن قلقهم العميق من تغيّر قواعد اللعبة النووية في الشرق الاوسط». ولاحظ انه بالرغم
من ان العقيدة العسكرية التي تبلورت في الجيش الاسرائيني لا تشمل العنصر النووي؛ وتعتمد كلها على استخدام
القوات التقليدية, فقطه «الَا ان الخيار النووي موجود في الخلفية كسلاح المخرج الاخير. وهذا النظام الامني
سوف يتلاشى عندما تفقد اسرائيل الاحتكار الذي تحظى به في المجال النووي. ولدى قيام دولة شرق أوسطية
بامتلاك أسلحة نووية» سوف تتعرّض اسرائيل لآلة الابتزاز التي يصعب تقدير نتائجها» (المصدر نفسه,
ام
ويتمدور النقاش والجدل في سبل مواجهة الواقع الجديد في إطار ثلاثة مذاهب أمنية د اخل كل منها تصادم
في الآراء. يدعى المذهب الاول الى العمل على مواصلة احتفاظ اسرائيل بالاحتكار النووي؛ ومنع تحقيق هذأ
الانجاز من جاتب أي من دول المنطقة, بالوسائل كافة, بما فيها القوة العسكرية. ويدعى المذهب الثاني الى جعل
المنطقة خالية من الاسلحة النووية في إطار اتفاقات سلام وترتيبات رقابة متبادلة. بينما يدعو المذهب الثالث الى
التسليم بتنوية الشرق الاوسط لخلق ما يشبه ميزان الرعب بين الاطراف.
اولاً وهم الابقاء على الاحتكار التووي
كان الاحتكار النووي, على الدوامء عنصراً أساسياً في نظرية الامن الاسرائيلية» لكنه برن بوضوح؛ مع
قتراب العرب من امكانية امتلاك هذا السلاح, خاصة في حالة العراق» وقصف المفاعل النووي «اوزيراك» قرب
بغداد في العام .1548١ ففي أعقاب ذلك, أسس خبراء السياسة نظرية مشيرة وضعوا في صلبها ما
118 شُؤون فلسعطزية العدد 58١-54٠ آذار ( مارس ) نيسان ( ابريل ) 1951 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 2096 (11 views)