شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 123)
- المحتوى
-
سمير جريس جح
في اسرائيل» وكذلك الجيش الاسرائيلي في اعداد خططه العملياتية الاستراتيجية.
« © تطوير قوة استراتيجية عسكرية بعيدة المدى وذات قدرات متنوعة؛ تكون قادرة على ان تضربء في غضون
فترة قصيرة: جزءاً كبيراً من الصواريخ ومنصاتها والطائرات ومنشآت انتاج الاسلحة غير التقليدية ومخازنها في
الدول التي تشكّل تهديداً على اسرائيل, حتى وإِنّ كانت هذه الدول بعيدة وذائية مثل ايان وليبيا. كذلك يجب
ان تكون هذه القوة الاستراتيجية قادرة على تكبيد العدى ثمناً فادحاً جداً بمفاهيمه هى, وذلك في حال محاولته
توجيه ضربة بأسلحة غير تقليدية لاسرائيل. ويجب ان تتطلع هذه القوة الى ان تتم عملياتها بوسائل ونظم سلاح
تقليدية؛ وذلك للحيلولة دون حدوث حرج غير مرغوب فيه على الساحة الدولية.
د© بذل جهد للقيام بعمليات تطوير سريعة الخطى لنظم انذار ولأسلحة اعتراض صواريخ وطائرات يفترض أن
تحمل رؤوساً قتالية غير تقليدية ( وتقليدية أيضاً) إلى قلب المراكز السكانية والصناعية في اسرائيل.
« © أعداد المؤخرة المدنية والعسكرية لتكون قادرة على الامتصاص والبقاء في حال تعرضنا لضربة مكثّفة بأي
نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل. ويشمل ذلك أيضاً, الاعداد النفمي والمعنوي الملائم, الذي من شأته
تعزيز قدرة سكان اسرائيل على الصمود, والحيلولة دون حدوث ظواهر اجتماعية ونفسية غير مرغوية ولكن
- في حال تعرّضنا لضربة كهذه» (المصدر نفسه) .
وقد طرح معارضى التغيير المقترح سلسلة كاملة من التحفظات الجدية. ومن أبرز هؤلاء وزير العلوم والتطوير
الاسبقء البروفيسور يوفال نثئمان» الذي بلور الآراء المعارضة في مقال بعنوان: «خمسة أسباب لعدم الاعتماد
على الردع النووي»: جوهرها الخوف من أن يؤّدي الانتقال الى سياسة الردع النووي المكشوف الى تصعيد سباق
التسلح في المنطقة؛ وإلى رد فعل اميركي وعالمي لا يطاق من حيث الحجمء يتضمن منح العرب مظلة نووية أو
تزويدهم مباشرة بالسلاح النووي من الدول الأخرىء أو العمل على تجريد اسرائيل من هذ! السلاح . ويقول جوهر
هذه الادعاءات ان ميزان رعب مستقر يرتهن يوجود قدر متساو من القلق على حياة البشر بين الطرفين» ووجود
تناسق بالنسبة لقابلية التعرض للخطر والقدرة على الامتصاص والصمود؛ ووجود قدر من المسؤولية لدى قادة
المنطقة؛ وصعوبة التعامل مع محيط نووي متعدّد القطب» ووجود عدد من الدول «في المؤخرة», ممّا يشجعها على
القيام بخطوات غير حذرة (المصدر نفسه) .
وتتطابق آراء نئمان مع الجنرال شلومى غازيت الذي لخُْص معارضته بأربع نقاط مشيراً إلى ان مَنْ يدعو
الى اضفاء ميزان رعب على العلاقات بين اسرائيل والعرب» والذي كان سمة للعلاقات بين الكتلتين العظميين, انما
يخلط الامور دون نظام.
«اولاً - لا يوجد أي وجه شبه بين القدرة التدميرية للاسلحة النووية العربية المستخدمة ضد اسرائيل؛ وبين
القدرة التدميرية الموجهة من الاتجاه المعاكس. وفي سيناريى كهذا لا توجد احتمالات لبقاء اسرائيل؛ وعلى الاكثر
سيكون في مقدورنا ان نفعل ما فعله شمشون عندما قأل معان وعلى أعدائي».
مثانياً - من المقبول الافتراض يأن اسرائيل ستستخدم أسلحة دمار شامل؛ أيضاًء لوقف وإحباط هجوم
عربي تقليدي إذا ما كلل هذا الهجوم بنجاح مثير للذهول. الا ان تطبيق هذه الفرضية ليس بالامر السهل.
وسينظر الطرف العربي أو المجتمع الدولي الى رد فعل كهذا طبقاً للجغرافيا . فرد القعل على إنجاز عسكري عربي
في المناطق الواقعة وراء خطوط العام :١977 سيكون مختلفاً تماما عن رد الفعل على المساس بدولة اسرائيل
الصغيرة.
«ثالاً - استخدام اسرائيل لأسلحة دمار شامل لا يمكن اعتياره حلا لحرب استنزاف عربية أو لهجمات
صاروخية تقليدية على مراكز سكانية.
«رابعاً - ان اسرائيل التي تحاول التوصل الى تسوية سياسية بعد عشر سنوات من الآن, أي بعد أن ينش
توازن في امتلاك أسلحة دما رشاملء ستكون في موقع دونية؛ ومن دون غالبية الاوراق الموجودة في حوزتها اليوم.
1551 ) نيسان ( ابريل ) آذار ( مارس 55١-55٠ نوين فلسطؤية العدد 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 240-241
- تاريخ
- مارس ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6869 (5 views)