شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 141)

غرض

عنوان

شؤون فلسطينية : عدد 240-241 (ص 141)

المحتوى

منذ تشكيلهاء عن اتخاذ المبادرات الجدية التى من
شأنها تخفيف القمع وتقييد نشاط الجنوبد
والمستوطنينء بل نزعت, على العكس, الى تشديد
العنف في سعيها لتحقيق الامن المطلق ويفتم ذل,
مثلاء السياسة غير المعلنة التي تتيح للجدوب حرا
أكبر في اطلاق الناروفي الرماية بهدف القتل اباي
ممًا انحكس بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين
بصورة متزايدة: إذ بلغ غ5 خلال الشهرين قيد
المراجعة, وارتفع بذلك الاجمالي منذ يدء الانتفاضة
ألى 46؟1١,‏ بينهم ‎٠٠١4‏ على الاقل استشهدوا
نتيجة اطلاق النار (المصدر نفسه, /1/ 1555/5).
وكان بين ذلك العدد شقيقان استشهدا في 7
كانون الاول (ديسمبر), فاندلعت مجابهات أدت الى
جرح ١؛‏ مواطناً في القطاع» فيما استشهد طفل على
يد ركاب باص من المستوطنين في غزة, في 14 كانون
الثاني (يناير). واستشهد سجين فلسطيني في
سجن أنصار ‏ ؟, في /لا؟ الشهر ذاته., بينما
استشهد شابان داخل سيارة حاولت اقتحام حاجز
عسكري قرب جنين, ليلة ‎5١‏ الشهر. وثلاثة شبان
مطاردين كانوا مسلّحين داخل سيارة في © شباط
(فبراير) .
أثار تصعيد العنف الاسرائيي احتجاجات
عدة, وقد وجهت الاتهامات الى وحدة عسكرية
تمركزت في خان يونس مؤخراًء وهي مسؤولة عن قتل
عشرة فلسطينيين في خلال شهر كانون الاول
(ديسمير) وحده. مما أذَى الى سحبها في نهايته
(القدس العربي, 5؟17/9/؟199١)؛‏ والحياة,
2689© ويلغ مجموع الشهداء في قطاع
غزة في خلال الشهر ‎.١15‏ كما نالت المنطقة حصة
كبيرة من الاصابات في الاسابيع التالية؛ ان سقط
؟” جريحاً في 8 كانون الثاني (يناير)» و49 في 34
منهء و١4‏ في أيام ‎5١5 ٠١‏ منهء و74 جريماً
بالرصاص وثمانين بالغا في 0؟ منه. وه في 5-0
شباط (فبراير)» أغلبهم في القطاع.
ولاحظت جمعية حقوق الانسان الاسرائيلية
«بتسيليم» أن عهد حكومة رأبين شهد زيادة في عدد
الشهداء الفلسطينيين بنسبة عشرين بالمئّة مقارتة
يعهد سلفه اسحق شامير وإن ثلثي القتلى لم يكونوا
مسلّحين ولم يشكّلوا خطراً على الجنود (المصدر
تفسه, 19917/7/5). وقد تفى رئيس الاركان
ي. ص.
الاسرائيلية الجترال ايهوب براك ذلك:٠الا‏ أنه اضطر
الى التراجع والزعم بأنه أخطأ بسبب «خلل فني» في
تقرير تلقاه. جاء ذلك بعد اقرار الجيش علناً بتزايد
عدد الضحايا بنسبة خمسين بالمئة وآن نصفهم لم
يشكّل خطراً مميتاً على الجنود (القدس العربي, ‎١١‏
‏و77 - 1995/5/15). بل وصل الامر إن لاحظ
تقرير وزارة الخارجية الاميركية ازدياد عدد الشهداء
الى ‎١54‏ في العام 15517 مقابل 48 في عام 20591
أي بنسبة "5 بالمئة, استشهد منهم 55 على الاقل
على أيدي فرق الموت؛ ثلثاهم غير مسلّحين (المصدر
نفسة, ل . ولعلٌ مثل هذه الانتقادات
المستمرة تؤكد فعلاً صحة ما ذهب اليه ضابط
اسرائيي اشتكى من تراجع حماسة الشبان على
التطوع في «الوحدات الخاصة:؛ لأنها
اشتهرت بتنفيذ الاعدامات الميدانية للناشطين
الفلسطينيين واكتسبت لقب «فرق الموت» (المصدر
نفسه, 1591/1/9).
واصلت السلطات الاسرائيلية بحثها عن
الاساليب الناجعة لقمع ظاهرتي المقاومة المسلحة
والانتفاضة الشعبية. فلجات قوات الاحتلال
مجدداً على سبيل المثال, الى فرض حظر التجول
الشامل على قطاع غزة عشية ذكرى انطلاقة حركة
«فتح» في مطلع العام 11517. وظل وضع القطاع
يقلق المسؤولين الاسرائيليين: اذ أكد رابين أمام
الكنيست. في ‎٠١‏ كانون الثاني (يناير)» ان ارتقاع
نسبة البطالة أربعين بالمكة وصغر سن ستين بالمئة
من المواطنين والمد الاسلامي في غزة. جعلت منها
«قنيلة موقوتة». مقارنة بالضفة التى تشهد
أعمق هدوء منذ ستة شهور (المصدر نفسه,
امم
ازاء هذا التقييم أوضح الجيش الاسرائيلي انه
سوف يقيم سياجاً أمنياً جديداً حول قطاع غزة من
أجل منع التسلل ومهاجمة الجنود والمستوطنين.
ويبلغ طول السياج المقترح 05 كيلومتراً ويتزود
بموانع مؤلفة من السكك الحديدية لمنع اجتياز
السيارات: مما يسهّل المراقبة أيضاً (فلسطين
الثورة, /1997/1/11). وفِسّر المسؤولون ذلك
القرا والذي سيكلف ستة ملايين شيكلء بالرغبة في
تقليص الخسائر التي تلحق بالمستوطنات جراء
أعمال المقاومة والبالغة ‎١١‏ مليون شيكل
16 شْؤُون فلصطزية العدد ‎,55١- 55١‏ آذإر ( مارس ‎ )‏ نيسان ( ابريل ) 1551

هو جزء من

شؤون فلسطينية : عدد 240-241

تاريخ

مارس ١٩٩٣

المنشئ

منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات