شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 7)
- المحتوى
-
د. عاطف علاونة
- عدم قابلية عرض الادخار للتجزئة حيث يمكن توجيه جانب مهم من الدخل الاضافي المتولد عن
النشاط الاستثماري الجديد الى الادخار بوسائل تمكن من توفير قدر كبير من المدخرات لتحقيق حدّ
أدنى مناسب للاستثمارات
وبهذا نرى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على تنفيذ عدد كبير من المشروعات الاستثمارية وعلى
جبهة عريضة من مختلف قطاعات الاقتصاد القومي بشكل يؤدي الى خلق وتوسيع نطاق السوق
الداخلية» ويخاصة بعد ان فقدت التجارة الخارجية قاعليتها ودورها كآلة للنمى الاقتصادي, بسيب
موقع البلاد المتخلفة في الاقتصاد العالمي(.
- استراتيجية النمى اللامتوازن: تهدف هذه الاستراتيجية الى التغلب على ضعف المقدرة
الاستشاية من خلال جانب العرض. ويتأتى ذلك بالعمل على خلق الضغوط وعدم التوازنات التي من
شأنها ان تحض على الاستثمار في قطاعات أخرى, ؛ وذلك من خلال ما تخلقه من وذورات خارجية لهذه
القطاعات: اذ ان كل استثمار جديد سوف ينتفع من الوفورات الخارجية التي نجمت عن استثمارات
سابقة, كما ان هذا الاستثمار نفسه يخلق وفورات خارجية جديدة لصناعات واستثمارات أخرى. من
هنا تأتي مقولة «القطاعات الرائدة» و«نقاط النمى» التي تقود هذه العملية 'التنموية . وبالتالي تمه تطالب
استراتيجية النمو اللامتوازن بضرورة تركيز الجهود التنموية في بضعة قطاعات أو صناعات
بقدرتها على حفز الاستثمارات في قطاعات أخرى من خلال ما تخلقه من وفورات خارجية لتك
القطاعات7).
وتركز هذه الاستراتيجية على ما يسمّى بظاهرة تكامل الانتاج؛ ووجود درجة عالية من الترابط
بين الصناعات» بحيث يؤدي النمى في انتاج السلعة (1) الى تخفيض نفقات الانتاج في السلعة (ب).
وينطبق هذا على السلع التي تنتج من قبل المشروعات الهادفة الى تحقيق الربح في ظروف السوق
التنافسية التي تتفاعل فيها قوى العرض والطلب؛ مؤّدية الى توجيه استخدام الموارد. أما السلع
والخدمات التي تنتج في المجتمع بدون استهداف الربح كخدمات التعليم والمرافق والمنافع العامة فان
آلية السوق لا تة قوم بأحداث التوازن المطلوب من مثل هذه المشروعات. لكن الضغوط السياسية تتكفل
بقيام هذه الشرومات باحداث التوازن. وهذا تأتي أهمية تحديد الاولويات في تنفيذ الاستثمارات:
وخاصة في ظل تدنّي الموارد المالية المتاحة للاستثمارات
ويبقى السؤال الأهم حول النمو الأمثل لتتايع الاستثمارات عبر الزمن» وهو: ما هو نمط الاولويات
في تنقيذ الاستثمارات الذي ب من أفة ل النتائج علماً بأن تحديد الاولويات يتعلّق بالمعطيات
الاقتصادية للبلد المعنى. يوجد مدخلان للاجابة على ذلك هما التركيز على مشروعات البنية التحتية؛
والاختيار ضمن المشروعات الانتاجية9).
١ المفاضلة بين البدء بمشروعات البنية التحتية الاساسية للاقتصاد والمشروعات الانتاجية,
وهى ما يتطلب الاختيار عند اقامة مشروعات رأس المال الهيكلي بين ايجاد فائض فيها عن احتياجات
الطلب القائم بسعر منخفض يشجع قيام مشروعات انتاجية تستفيد من هذه المشروعات الهيكلية,
وبين ايجاد عجز في هذه المشروعات الهيكلية عن احتياجات المشروعات, يدفع أول الأمر الى زيادة
وتوسيع طاقة هذه المشروعات. ومن الناحية النظرية» يفضل وجود عجز لكونه يولد ضغطاً سياسياً
يودي الى التوسّع في مشروعات البنية التحتية الأساسية.
” - الاختيار بين المشروعات الانتاجية ذاتها وفقاً لا تحدثه هذه المشروعات من آثار دفع الى
3 شثون فلعطزية العدد 5437 815؟: أيار ( مايى) حزيران ( يونيى) 15517 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243
- تاريخ
- مايو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)