شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 13)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 13)
- المحتوى
-
د. عاطف علاونة
ب - استراتيجية إشباع الحاجات الاساسية السكان والتي رمت الى رفع رفاهية انسان العالم
الثالث, ورفض التبعية للخارجء وتحقيق التنمية المستقلة بالاعتماد على النفسء وعدم الاعتماد على
آليات السوق لتوزيع الدخل.
التشوهات الاقتصادية في الارض اللحتلة
ان التحدّث عن التنمية في الارض الفلسطينية المحتلة ليس يجديدء حيث بدأ الاقتصاديون
الفلسطينيون في الداخل والخارج التحدّث عن التنمية وممارسة الأعمال التنموية منذ منتصف
السبعينات. وأظهر الواقع ان التجربة التنموية في الارض ال محتلة كانت مريرة» وأقل ما يقال عنها انها
غير ناجحة؛ وذلك لأسباب ومعوقات كثيرة تعوب الى السياسة الاقتصادية الاسرائيلية تجاه الاقتصاد
القلسطينيء وما نجم عن هذه السياسة من تشوّهات في تركيبته؛ من جهة؛ والى المماررسات «التنموية»
الفلسطينية الخارجية والداخلية من جهة أخرى. وهذا ما سنتناوله في ما يلي.
في الشهور الاولى التي تلت احتلال اسرائيل للضفة الفلسطينية وقطاع غزة في حزيران (يونيو)
417 لم تكن هناك سياسة اقتصادية اسرائيلية واضحة المعالم تجاه المناطق المحتلة؛ وذلك
لانشغال اسرائيل بالمسائل الامنية والسياسية المترتبة على الاحتلال, الا انه سرعان ما تكشفت
لاسرائيل حقائكق اقتصادية يمكن استخدامها لصالح الاقتصاد الاسرائيني المحاصر من جانب الدول
العربية.
الاجراءات "١ الاسرائيلية
ومن أجل تحقيق هذا الهدف اتخذت اسرائيل خطوات سياسية واقتصادية عدّةء سهّلت على
الاقتصاد الاسرائيلي استفلال المعطيات الاقتصادية الفلسطينية من جهة: وساهمت في تشويه
الاقتصاد الفلسطينى واضعافه من جهة أخرىء ومن أهم السياسات والممارسات:
1١ الاستيلاء على مصادر اللياه: من اجل تحقيق هذا الهدف أدخلت اسرائيل: من خلال
الاوامر العسكرية, تعديلات عدّة على القانون الاردني الرقم ”١ لسنة 1101ء مهملة التغيّرات التي
ادخلها الاردن على القانون المذكور في عامى ١555 و/1501. وجاء ذلك ضمن الامرين العسكريين 9557
و54١. وكان من نتيجة هذا التعديل حدوث خلل كبير في الوضع المائي في الضفة الفلسطينية وقطاع
غزة يمكن اجماله في ثلاث نقاط هي(
© تحديد الكميات التي يُسمح لأصحاب الآبار العربية بضخها بما لا يتجاوز ؟ مليون متر
مكعب سنوياً وهي كميات الاستهلاك قبل عام /1551.
© التضييق على مزارعي المناطق المروية بدواعي أمنية» مثل نسف ١5 ٠ مضخة:» وغلق مساحات
شاسعة من الاراضي الزراعية: وتجريف وهدم قنوات الري على الاغوار. ومحاربة أي مشروع جديد.
© حفر آيار ارتوازية عميقة من أجل تزويد المستوطنات والمعسكرات والمدن الاسرائيلية المجاورة,
وقد أدّى هذا الوضع غير المتكافء في استخراج المياه الى زيادة حصة السلطات الاسرائيلية
والمستوطنات من مياه الضفة الفلسطينية وقطاع غزة. حيث استهلكت المستوطنات والسلطات في
منتصف الثمانينات حوالى 544 مليون متر مكعب سنوياً؛ بينما استهلك السكان الفلسطينيون حوالى
6 مليون متر مكعب فقطء وذلك للاستخدامات الزراعية والري والشربء مما أذّى الى زيادة
ا نشْيُون فلسطيزية العدد 55-541 1, ايار ( مايى ) حزيران ( يونيى) 1951 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 242-243
- تاريخ
- مايو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22428 (3 views)