شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 118)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 118)
المحتوى
بل الليكود: تقيير في الشكل وثبات في المضمون
التفكير والتيارات اليسارية «الليبرالية» التي هيّت من جهة مبام وميرتس باتجاه امراء الليكود . وهولم يكن شريكاً
في الموقف في النظرة القانونية لدان مريدور التي تعتبر الارهاب العربي احداث جنائية من جانب اشخاص
فرديين. وهو لم يشارك باحتفالات «حقوق المواطن»: لدان مريدور وبيغنء اللذان أيّدا مع بدايات الانتفاضة
تقديم جنود وضباط الى المحاكمة؛ وعارضا سن قانون للعفى عنهم. وهى لا «يمقت» غاندي [رحبعام زئيفي»: زعيم
موليدت الذي يدعو الى ترحيل العرب]... والاهمّ فهو لا يقدس الحكم الذاتي واتفاقيتي كامب ديفيد اللتين من
خلالهما اعترف مناحيم بيغن» لأول مرة في تاريخ الصهيونية» ب «الحقوق الوطنية» للعرب في ارض - اسرائيل.
وياختصارء فإن نتنياهى «ليس وريث بيفنء وإِنْ كان قد حصل على الوراثة فانه الوريث الروحي لجابوتينسكي
وابراهام شتيرن» لدافيد بن - غوريون وغولد | مثير (لا يوجد شعب فلسطيني) (المصدر نفسه) .
وإذا أضيف لهذا أقوال نتنياهى قبل المؤتمر وبعده فهذا يعني انه «سيحاول رصّ الصفوف مع تسومت
وموليدت والمفدال وبقية المتديّنين من المعارضة لتشكيل جبهة قومية وأسعة. وسيعزن الخط النشط للحركة.
فدعوته لمقاومة الحكومة بالوسائل البرمانية وغيرهاء تعني, بالتأكيدء انه سيدعوء أيضاًء الى مظاهرات شعبية
واسعة ضد اللامبالاة من جانب الحكومة في الحرب ضصد الارهاب» (المصدر تفسه) .
غرون ومبالغة
أطلق نتنياهى خلال الحملة الانتخابية الكثيرمن التصريحات التي تضمّنت قدرأ كبيراً من الغرور والمبالغة,
خاصة تلك المتعلقة بالصورة التي رسمها لنفسه وكأنه المنقذء أو تلك المتعلقة ببدء العمل لاستعادة السلطة. فرداً
على تصريحاته من ان أنتخايه يشكّل «عصراً جديداً في السياسة الاسرائيلية», قأل مدير معهد ديفيس للعلاقات
الدولية في الجامعة العبرية» غابي شيفر, «ان نتنياهى يستند في أقواله هذه الى افتراضين: الاولء هو ان النظام
السياسي في اسرائيل يغيّر جلده القديم ويستبدل سياسيين مسنين بسياسيين شبان: ويلبس زيَاً جديد أ على طران
النظام الجديد [للرئيس الاميركي, بيل كلينتون]» والثاني, هى انه بانتخاب نتنياهى الذي كان شريكاً في قرار تغيير
طريقة الانتخابات لرئاسة الحكومة تتحرّر اسرائيل من أمراض طريقة الانتخابات النسبية» وان السياسة
الاسرائيلية ستتمتع, منذ الآن, بكل مزايا النظام الرئاسي الامبركي ثنائي الحزب. لكن كلا الافتراضين لا
يصمد ان أمام الواقع» لآن تصرفات وأساليب كلينتون أصيلة ومميّزة بينما تصرقات وأساليب نتنياهو هي تقليد
غير ناجح جداً . وهناك فرق جوهري بينهما : ففي حين يعتبر كلينتون منتجاً بارزأ لما يسميه علماء الاجتماع
والعلوم السياسية الاميركيين «الحضارة ما بعد المادية»» فإن نتنياهى هو منتج بارز للحضارة المادية» المبسطة
والقائمة على استخدام القوة, من انتاج مدرسة الليكود يزعامة شامير وارنس. فبعكس نتنياهي ضيّق الافق» ذى
التفكير المحدود. أحادي الاتجاهء والمقاهيم الاجتماعية المبسطة؛ فإن كلينتون وقادة دما بعد المادية» من الشبان
الآخرين في الولايات المتحدة الاميركية وأورويا هم رجال ذوى آفاق واسعة؛ حصلوا على التعليم والتربية في
جامعات ليبرالية» وترعرعوا في مجتمعات راسخة: تواجه أزمات اجتماعية (وليس سياسية بالذات) صعبة,
ويدركون جيداً ان المفاهيم المادية الضيقة, المرتكزة الى مفاهيم القوة... هي, في الحقيقة. من تراث الماضي. فبدلا
من المفهوم المادي الضيّق المركز على القوة, يؤمن القادة الاميركيون والاوروبيون الشبان هؤلاء بتعزيز حقوق
الفرد والمواطن. وبالحاجة لمعالجة جذرية لمشاكل البيئة وبنزع السلاح عامة, وسلاح القتل الجماعي بشكل
خاصء وبالحاجة لحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية... وبحق تقرير المصير للافراد والجماعات الاجتماعية
والسياسية, وبالحاجة الى خلق عالم أكثر عدلً يقوم على تعاون أكبر بين الشعوب على أساس الاحترام المتبادل.
ويبدى ان ليست هناك حاجة للاشارة الى القروق الرهيبة بين نتنياهى وأشباهه وبين هؤلاء» (هآرتس
:1 /؟55ل).
من الجهة الاخرى, وعلى الرغم من الفجوة الكبيرة في العمر بين رابين وتتنياهوء فإن الشيه بينهما في أي
مجال آخر كبير. فعملياً كلاهما من جيل سياسي واحدء لا يعتبر الانتماء اليه مسألة تتعلّق بالعمر, بل بالمفهوم
والاسلوب السياسي (المصدر نقسة).
العدد ؟58؟ ‎,7517١-‏ أيأر ( مايو ) حزيرآن ( يونيى) 1555 شْدين فلسطلزية ‎1١17‏
تاريخ
مايو ١٩٩٣
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1474 (14 views)