شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 150)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 150)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
طوق وحدود فاصلة اقتصادية وبسياسية
يلتقي الفلسطينيون والاسرائيليون: من طريقين
متعاكسينء على أن فرض الطوق الامني من جانب
سلطات الاحتلال الاسرائيلية على الارض ال محتلة,
منذ 55 آذإر (مارس) 19937. لن ينتهي بطريقة
تقليدية؛ لكنهم يختلفون في مأ يأمل به كل منهما بما
سينتهي اليه هذا الطوق. وفيما يضفط
الفلسطينيون باتجاه التخلّص من وطأة الطوق
الامني والحصار المفروض على مناطقهمء فانهم
يأملون ان ينتهي هذا الخلاص بقصل الارض
المحتلة عن إسرائيل في إطار مفاوضضات السلام
الثنائية بين الجانيين. أمّا الاسرائيليون فهم على
الرغم من اتفاقهم على استمرار فرض الطوق الامني
وتجنب تحديد وقت معين لرفعه عن الارض
الفلسطينية المحتلة» فانهم يتورعون بين مؤيد لعودة
تدريجية الى الاوضاع على أساس ما حققه الطوق
من «نجاحات أمنية»» وعلى أساس كون هذه
«النجاحات» التغيير الابرز في العلاقة ما بين سلطات
الاحتلال وهذه الاراضي» وبين مؤيد لتثبيت القصل
الذي أوجده الطوق وتطويره باتجاه الانسحاب من
قطاع غزة أولا وأقامة بحكم ذاتي» فلسطيني فيه,
يمكن ان يشكّل نموذجاً لتسوية مرحلية يتم التوصل
اليها لاحقاً بشأن الاوضاع في الضفة الفلسطينية.
لكن الجدل الذي تواصل منذ ما يزيد على
الشهرين لم يقير من الاوضاع المتفاقمة التي
أوجدها الطوق الامنيء بل زاد من مفاقمتها بطريقة
باتت تهدّد بانهيار الوضع الاقتصادي في الارض
المحتلة وانتشار المجاعة وخصوصاً في بعض مناطق
قطاع غزة الاكثر فقراً. وقد حدّر المحاضى في جامعة
النجاح الوطنية في نابلس» د. عاطف علاونة» من
النتائج المترتبة على استمرار فرض الطوق الامني
والحصار على الارض ال محتلة» وفي مقدم ذلك ظهور
جيوب فقيرة جداً تكون في حاجة الى مساعدات عينية
وهذائية, كذلك, استهلاك رأس المال القلسطية
نتيجة تحوّل قسم منه. وبيع الممتلكات
وانفاق المدخّرات في تمويل النفقات الاستهلاكية مما
يؤدي الى كارثشة اقتصادية قد تظهر في شكل
جوع وفقر متزايدين (القدس العرييء لندن,
ا
هذه التطوّرات لم تكن بعيدة من استهدافات
سلطات الاحتلال الاسرائيلية التي أرادت استثمار
الضغوطات المادية والاقتصادية؛ وحتى عمليات
القمع اليومي للمواطنين في الارض المحتلة, في عملية
التفاوض السياسية الجارية. ذلك جعل ما يحدث في
الضفة والقطاع «معركة يشأن الشروط المستقبلية
للانسحاب» من غزة أولا (زئيف شيف؛ «حصرب
خاسرة في غزة», الدستون عمّان, 415915/5/7
نقلاً عن هآرقس, ؟/4/؟1519). ومع هذا
الاستنتاج زاد الاعتقاد بأن اسرائيل قد تعرض على
الفلسطينيين؛ في خلال المفاوضات: ورقة عمل
تتضمّن مقترحات لاقامة «حكم ذاتي» في غزة. وعزز
من هذا الاعتقاد تصريح لرئيس الحكومة
الاسرائيلية: اسحق رابينء دعا الى التوصل الى
اتفاق مع الفلسطينيين حول «اعلان مبادى, ثم
«أكون مستعداً؛ بعد ذلك؛ للقبول بتطبيق
الحكم الذاتي في غزة أولا» (القدس العربيء 15
ةم
لكن الفلسطينيين يشكّكون في صدقية هذه
الادعاءات. صحيح أن البعض في أوساط الطرفين
اعتبر «اعادة [احياء] الخط الاخضى ولى بشكل
جزئيء انجازاً مهماً بنظر الفلسطينيين [َالَا ان] ما
يزعجهم هو ان الخط الجديد يضم القدس الشرقية,
ويمنع عرب المناطق [المحتلة] من دخولها. وقد رأى
[رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض] د. حيدر
عبد الشافيء ان اسرائيل حاولت اشغال الفلسطينيين
بموضوعات مثل الابعاد والطوق الامني المفروض
على القدس يهدف منح شرعية لهذه الاجراءات»
(داني روبينشتاينء «أدرك الفلسطينيون ان
العدد 2557-7417 أيأر ( مأيى ) حزيران ( يوني ) ١551 نوين قلسطيزية .1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243
- تاريخ
- مايو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)