شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 151)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243 (ص 151)
- المحتوى
-
اسرائيل تلهيهم بمسائل ثانوية...»: المصد. نفسه,
نقلاٌ عن هآرقس, 5؟/ 1151/0).
ومع ذلك: تمة مَنْ لا يخفي أن الطوق الامني «دفع
المزيد من الناس الى الادراك بأن القصل بين اليهود
والفلسطينيين أمرٍ مرغوب فيه» (أوري أون «غلق
المناطق بدأ أمنياً وأصبح. سياسياً...», المصدر
نفسه. 15999/5/18؛ نقلاً عن 5 همشمان.
تر ةة).
بادرة محدودة
في هذه الاشناءء حاولت سلطات الاحتلال
الاسرائيلية ضيرب هدفين بطلقة واحدة: تغطية
تصلّبها على طاولة المفاوضات ووضعها عراقيل أمام
تقدّم المحادثات مع الجائب الفلسطيني؛ وابعاد
الانظار عمًا يجرى واقعياً في الارض المحتلة بسيب
استمرار الطوق الامني والعزل الشامل: فقررت
تقديم بأدرتي «حسن نيّة» باطلاق سراح ١8؟ من
المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية,
وكذالك الموافقة على عوبة ثلاثين من المبعدين
الفلسطينيين القدامى منذ العام .١19717/ اتخذت
البادرة الاولى قبيل عيد الاضحى المبارك؛ وتم
بموجبها أطلاق سراح العدد المشار اليه. وأوضحت
مصادر أسرائيلية: في هذا الصددء ان غالبية من
أطلق سراحهم هم من «غير الخطرين»» أو «المتورطين
في أعمال ارهابية نتج عنها وقوع ضحاياء»
(جيروزاليم بوست. /!1؟1997/5/5). أمَا المبادرة
الثانية وتخص عوبة ثلاثين من المبعدين القدامىء
فكان اتفق بشأتها بين وزير الخارجية الاميركية,
وارن كريستوفرء ورئيس الفريق الفلسطيني
المفاوضء. فيصل الحسينيء في خلال جولة
كريستوفر على المنطقة؛ في شباط (فبراير) 1551
(القدس العربي, .)1995/4/5١ وكان
الفلسطينيون تقدّموا يقائمة ضمت أسماء 0ه من
المبعدين القدامىء غير ان السلطات الاسرائيلية
مستشاري الرئيس الفلسطيتي, ياسر عرفات, هما
أكرم هنيّة؛ ومروان برغوثي. ولوحظ ان القائمة
ضمّت أعضاء في المجلس الوطني الفلسطينيء
وأعضاء سابقين في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية (داوب كتّابء «عودة التلاثين». ميدل
ايست انترناشونال, 1551/5/154).
جاءت عودة المبعدين الثلاثين «على حاقة ينس
[الفلسطينيين] من غلق الارض ال محتلة, وعدم تقدّم
عملية السلام فكان استقبالهم غير مسبوق» حيث
الزغاريد ورقصات الدبكة؛ ويافطات التهنئة وصور
[الرئيس الفلسطيني] ياسر عرفات» (المصدر
نفسه) . وكانت الدفعة الاولى من المبعدين وصلت الى
أرض الوطن بتاريخ ٠١ نيسان (ايريل) 215515
حيث تواقد آلاف المواطنين الى مدينة أريحا
لاستقبالهم. وقد أقيمت مهرجانات مركزية؛ وتحدث
الرئيس عرفات هاتفياً في الجموع: وهنا العائدين.
وأجري استقبال حافل لرئيس جامعة بيرزيت؛ د .
حنا ناصرء الذي كان بين العائدين (قلسطين
الثورة نيقوسياء 15517/5/1, ص 7). وكان د
ناصر صرّح لدى وصوله الى اريحا بأنه دكان يظن أن
مقر م.ت.ف. هو في تونس» لكنه اكتشفء الآن, انه
في فلسطين» (كتّاب. مصدر سيق ذكره) .
طوق اقتصادى
هذا الاختراق المحديب للاوضاع في الارض
المحتلة؛ كمأ عبرت عنه نتائج وآثار بادرتي «حسن
النيّة» الاسرائيليتين كان مثل سحابة فوق المشكلات
الاقتصادية الاجتماعية التي خلقها الطوق الامني.
فقد أدّى غلق قطاع غزة. أولاء بتاريخ 55 آذان
(مارس) 1597, الى فقدان أكثر من عشرين ألف
مواطنء مباشرة, عملهم, في اسرائيل؛ وأدّى ذلك الى
ارتفاع معدل البطالة في القطاعء في وقت تزايدت
عمليات القحل الاسرائيلية الخطيرة ة التي أخذت طابعاً
يومياً (داود كتاب: «قرار غير شعبي»: ميدل ايست
انترناشونال, .)15917/54/7١ وبأدخال السلطات
الاسرائيلية الضفة الفلسطينية الطوق الامنى
والحصار أصبح الضرر العام يمسّ مصالح ١١١
ألف مواطن يعملون وراء «الخط الاخضر». وقدر
خبراء اقتصاديون الخسارة اليومية للاقتصاد
الفلسطيني جرّاء منع العمال من الوصول الى أماكن
عملهم يما يزيد على ثلاثة ملايين دولار يومياً »ما
أصبح يعنيء مباشرة, ان الارض ال محتلة مقبلة على
كارثة اقتصادية وخصوصاً في قطاع غزة الذي
يشكل العمال الذين يفدون منه الى اسرائيل قرابة
ستين بالمئة من مجموع العمال من الارض المحطة؛
علاوة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي الأسوا
الذي يعانون منه. هذاء في وقت بدأت تظهر
16 لثؤون فلسطيزية العدد 55-557 ؟, أيار ( مايى ) حزيران ( يونيى ) 1955 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 242-243
- تاريخ
- مايو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22429 (3 views)