شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 8)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245 (ص 8)
- المحتوى
-
ب الحوار مع الخصم... والحوار مع الذات
© المطالبة الفلسطينية بوقف الاستيطان الصهيوني مع بدء العملية التفاوضية: ثم التراجع عن
ذلك.
© المطالبة الفلسطينية بترؤس منظمة التحرير الفلسطينية للوفد الفلسطيني في المفاهضات
متعددة الطرف (مؤتمر موسكو) والانسحاب من المؤتمر, ثم التراجع عن ذلك.
© المعارضة الفلسطينية لطلب اسرائيل الحصول على ضمانات قروض أميركية بعشرة مليارات
دولا لاستيعاب هجرة اليهود السوفيات» ونشوء مشكلة بين الولايات المتحدة الاميركية وأسرائيل
(حكومة اسحق شامير) حول الموضوع, والتهديد بأن الفلسطينيين لن يعودوا الى المفاوضات اذا
وافقت واشنطن على منح القروضء ثم التراجع عن ذلك.
© التهديد الفلسطيني بعدم المشاركة في المفاوضات (الجولة التاسعة) اذا لم يتم اعادة
الفلسطينيين المبعدين الى جنوب لبنان: تطبيقاً لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 4 ثم التراجع عن
ذلك.
ولقد نشات ازاء هذه القضايا نظريتان, الاولى تقول بأن التراجع عن المشاركة في المفاوضات»
لأي سبب طارىء أمر خاطىء» ويمكن الانسحاب من المفاوضات: فقطء حين يتم السعي لفرض حل
لا يقبله الشعب الفلسطيني. ونظرية ثانية تقول أن التشدّد أثناء المفاوضاتء وبقضايا نابعة من
المفاوضات نفسهاء هى أحسن السبل لتحسين شروط التفاوض الفلسطيني, مع الأخذ في عين الاعتبار
ان الانسحاب من المفاوضات: أحياناً. هى جزء من العملية التفاوضية وليس تخلّياً عنها. وقد برن
التمايز بين هذين الرأيين» أكثر فأكثر. مع تطور العملية التفاوضية. والآمر الهام في هذه المسآلة, أن
التمايز بين الرأيين أصبح مطروحاً داخل إطار المؤيدين لعملية التفاوضء ولم يعد هذا التمايز حكراً
على المؤيدين والمعارضين.
في مواجهة هذا الموقف الفلسطيتيء كان هناك موقف اسرائيلي معاكس تماماً وقد شاءت الظروف
ان يعيّر الموقف الاسرائيلي عن نفسه عبر مؤسستيه الاساسيتين: مؤسسة الليكود (اسحق شامير)
ومؤسسة حزب العمل (اسحق رابين). وبالرغم مما بين المؤسستين من تباين ايديولوجي» بين فكرة
اسرائيل الكبرى (الليكوب) وبين فكرة الاستعداد لقبول حل اقليمي (العمل)؛ قإن المسار العملي
لطروحات الطرفين يتجه نحو مصب واحد . فحين يرفض الطرفان اعتبار اسرائيل دولة محتلة لأراضي
الشعب الفلسطيني (العام 19717)» فإن الفارق الايديولوجي بينهما يصبح غير ذات قيمة. وحين
يرفض الطرفان فكرة السيادة على الارض والمياه للشعب الفلسطيني» من خلال اقتراح شامير لحكم
ذاتي اداريء واقتراح رابين بتقسيم الارض الى ثلاثة أقسام» قسم يديره الفلسطينيون, وقسم يديره
الاسرائيليون, وقسم بادارة مشتركة: فإن الفارق السياسي بين الطرفين يصبح غير ذات قيمة.
وقد أدَى هذا الطرح الاسرائيليء والمستند الى ان اسرائيل دولة غير محتلة» الى المساس بفكرة
الانسحاب الاسرائيليء والى المساس يفكرة السيادة, والى المساس بمضمون «الحل النهائي». وحتى
معالجة قضايا من نوع حقوق الانسانٍ (القتل الابعاد - الاعتقال العقاب الجماعي. نسف
البييوت) أصبج الطريق أمامها مسدوداًء فما دامت اسرائيل دولة غير محتلة, فإن اتفاقية جنيف
الخاصة بشؤون الاحتلال والمحتلين لا تنطبق عليها
وبهذا التناقض بين وجهتي النظر الفلسطينية والاسرائيلية» وبسبب تغييب الأساس
العدد 546 - 550 تموز ( يوليى ) - آب ( اغسطس ) 1997 شوُونُ فلسطزية 37 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 244-245
- تاريخ
- يوليو ١٩٩٣
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10641 (4 views)